in

بيكولينات الكروم : ما هي الفوائد الصحية؟

بيكولينات الكروم، شكل من أشكال الكروم المعدنية التي يمكن العثور عليها في المكملات الغذائية. والتي يدّعي العديد أنها تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي، وتساعد على فقدان الوزن.

ومع ذلك، يتساءل الكثير حول مدى سلامة الاستعمال والفعالية.

وفي هذه المقالة نناقش العديد من الفوائد المحتملة لبيكولينات الكروم، وتحاول المساعدة في تقرير ما إذا كانت تستحق المحاولة أم لا.

#1 ماهي بيكولينات الكروم؟

الكروم معدن موجود في عدة أشكال. وعلى الرغم من وجود شكل واحد خطير في التلوث الصناعي، إلا أن هناك شكل آمن يوجد بصورة طبيعية في العديد من الأطعمة (1).

ويعتبر هذا النموذج الآمن، وهو الكروم ثلاثي التكافؤ، ضروريًا بشكل أساسي، مما يعني أنه يجب الحصول عليه من النظام الغذائي. 

وعلى الرغم من تساؤل بعض الباحثين حول ما إذا كان هذا المعدن ضروريًا حقًا، إلا أنه يخدم العديد من الوظائف المهمة في الجسم (2).

فعلى سبيل المثال، يعتبر جزء من جزيء يسمى chromodulin، والذي يساعد هرمون الأنسولين على أداء وظائفه في الجسم (3، 4). 

والذي يفرز من البنكرياس، ويُعد مهم في معالجة الجسم للكربوهيدرات والدهون والبروتين (5).

ومن المثير للاهتمام، أن امتصاص الكروم في الأمعاء منخفض جدًا، حيث يتم امتصاص أقل من 2.5٪ من الكروم الذي يتم تناوله.

ومع ذلك، فإن بيكولينات الكروم، شكل بديل من الكروم يتم امتصاصه بشكل أفضل. ولهذا السبب، فهو يوجد عادة في المكملات الغذائية (6). وهو الكروم المعدني المرتبط بثلاث جزيئات من حمض البيكولينيك.

ملخص:

الكروم معدن موجود بجرعات منخفضة في العديد من الأطعمة، ويلعب دورًا في استقلاب العناصر الغذائية من خلال تأثيره على هرمون الأنسولين. و بيكولينات الكروم، هو الشكل الموجود في كثير من الأحيان في المكملات الغذائية.

#2 قد يحسّن نسبة السكر في الدم

بالنسبة للأشخاص الأصحاء، يلعب هرمون الأنسولين دورًا مهمًا في الإشارة إلى الجسم لجلب السكر الموجود في الدم إلى خلايا الجسم. ويعاني مرضى السكري من مشاكل في استجابة الجسم الطبيعية للأنسولين.

وأشارت العديد من الدراسات إلى أن تناول مكملات الكروم يمكن أن تحسّن نسبة السكر الدم لدى مرضى السكري (7، 8).

ووجدت إحدى الدراسات أن 16 أسبوعًا من تناول 200 ميكروجرام يوميا من الكروم، كانت قادرة على خفض نسبة السكر في الدم والأنسولين مع تحسين استجابة الجسم للأنسولين.

وأظهرت أبحاث أخرى، أن من يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وحساسية أقل للأنسولين، قد يستجيبون بشكل أفضل لمكملات الكروم (9، 10). 

بالإضافة إلى دراسة كبيرة شملت أكثر من 62000 شخص بالغ، كان فيها احتمال الإصابة بمرض السكري أقل بنسبة 27 ٪ في أولئك الذين تناولوا مكملات الكروم (11).

ومع ذلك، فإن الدراسات الأخرى التي أجريت على مدى ثلاثة أشهر أو أكثر من تناول مكملات الكروم، لم تظهر تحسنًا في نسبة السكر في الدم لدى البالغين المصابين بالسكري 2.

والأكثر من ذلك أن الأبحاث التي أجريت على البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين لا يعانون من مرض السكري، وجدت أن تناول 1000 ميكروجرام يوميا من بيكولينات الكروم لم تحسن استجابة الجسم للأنسولين.

كما وجد فحص كبير لـ 425 من الأشخاص الأصحاء، أن مكملات الكروم لم تغير مستويات السكر أو الأنسولين. 

وبشكل عام، لوحظت بعض الفوائد من تناول هذه المكملات لدى المصابين بداء السكري، ولكن ليس في كل الحالات.

ملخص:

قد تكون مكملات الكروم فعالة بالنسبة لمرضى السكري، في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، أو خفض نسبة السكر في الدم. 

ومع ذلك، فإن النتائج مختلطة، ولم تتم ملاحظة هذه الفوائد عادة في أولئك الذين يعانون من مرض السكري.

#3 قد يقلل من الجوع والشهية القوية

معظم الناس الذين حاولوا إنقاص الوزن والحفاظ عليه يألفون مشاعر الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام. ونتيجة لذلك، يهتم الكثيرون بالأطعمة أو المكملات الغذائية أو الأدوية التي يمكن أن تساعد في كبح الشهية.

وقد قامت العديد من الدراسات بدراسة مدى فاعلية بيكولينات الكروم في هذا الخصوص.

ففي دراسة استمرت 8 أسابيع، ساعد تناول 1000 ميكروجرام يوميا من الكروم (في شكل بيكولينات الكروم) في التقليل من تناول الطعام، والشعور بالجوع والرغبة الشديدة في الأكل لدى النساء ذوات الوزن الزائد.

وأفاد الباحثون أن آثاره على الدماغ قد تكون أنتجت هذه النتائج.

كما أجريت أبحاث أخرى على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الأكل أو الاكتئاب، حيث يمكن أن تستفيد هذه المجموعات أكثر من غيرها من كبح الشهية الشديدة أو الجوع.

وفي دراسة استمرت 8 أسابيع، تناول فيها 113 شخصًا يعانون من الاكتئاب ما مقداره 600 ميكروجرام يوميا من الكروم على شكل بيكولينات الكروم أو دواء وهمي. 

وجد الباحثون أن الجوع والشهية الشديدة تقلصت مع مكملات بيكولينات الكروم، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

بالإضافة إلى أن دراسة صغيرة لاحظت الفوائد المحتملة في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل بنهم. 

وعلى وجه التحديد، قد تؤدي جرعات تتراوح من 600 إلى 1000 ميكروجرام يوميا إلى انخفاض في تواتر نوبات الشراهة عند تناول الطعام وأعراض الاكتئاب.

ملخص:

على الرغم من توفر أدلة محدودة، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن من 600 إلى 1000 ميكروجرام يوميا من بيكولينات الكروم، قد تساعد في الحد من الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام عند بعض الناس.

#4 هل يساعد في فقدان الوزن؟

نظرًا لدور الكروم في استقلاب المغذيات والتأثيرات المحتملة على سلوك الأكل، قامت العديد من الدراسات بفحص مدى فاعليته كمكمل لفقدان الوزن.

وبحث تحليل واحد كبير في 9 دراسات مختلفة بما في ذلك 622 شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، للحصول على صورة كاملة عما إذا كان هذا المعدن مفيداً لفقدان الوزن. 

وتم استخدام جرعات تصل إلى 1000 ميكروجرام يوميا من بيكولينات الكروم في هذه الدراسات.

ووجد بشكل عام أنه نتج عن بيكولينات الكروم انخفاض بكميات صغيرة جدًا في الوزن (2.4 رطل أو 1.1 كجم) بعد 12 إلى 16 أسبوعًا في البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. 

ومع ذلك، خلُص الباحثون إلى أن التأثير على فقدان هذا القدر من الوزن مشكوكًا فيه، وأن فعالية المكمل مثار للتساؤل.

ملخص:

استنادًا إلى الأدلة الحالية، فإن بيكولينات الكروم ليست فعالة في إنقاص وزن جيد في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. 

كما يبدو أنه أقل فاعلية في الأفراد ذوي الوزن الطبيعي، حتى مع اقترانه بالتمارين الرياضية.

#5 مصادر الطعام

على الرغم من وجود بيكولينات الكروم عادة في المكملات الغذائية، إلا أنه متوفر أيضا في العديد من الأطعمة. إلا أنه من الملاحظ أن الزراعة وعمليات التصنيع تؤثر على مقدار الكروم الموجود في الأغذية.

ولهذا السبب، يمكن أن يختلف محتوى الكروم الفعلي في الأطعمة، كما لا توجد قاعدة بيانات موثوقة لمحتوى الأطعمة من الكروم. 

علاوة على أنه في حين أن العديد من الأطعمة المختلفة تحتوي على هذا المعدن، لايحتوي معظمها إلا على كميات صغيرة جدًا (1-2 ميكروجرام لكل حصة).

وفي الولايات المتحدة، يبلغ المقدار الموصى به من الكروم 35 ميكروجرام يوميا للرجال البالغين، و 25 ميكروجرام يوميا للنساء البالغات.

وبعد سن الخمسين، ينخفض هذا الاستهلاك الموصى به بشكل طفيف إلى 30 ميكروجرام يوميا للرجال و 20 ميكروجرام يوميا للنساء.

وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن المحتوى الحقيقي لمعظم الأطعمة من الكروم، وتوصيات المدخول المبدئي، يبدو أن حدوث نقص في الكروم نادر الحدوث.

وتعتبر اللحوم عموما، ومنتجات الحبوب الكاملة وبعض الفواكه والخضروات مصادر جيدة للكروم. 

كما أفادت بعض الأبحاث أن البروكلي غني بالكروم، بحوالي 11 ميكروجرام لكل نصف كوب، بينما قد يحتوي البرتقال والتفاح على حوالي 6 ميكروجرام لكل حصة.

ويساعد اتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام، يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة المعرضة للحد الأدني من التصنيع على تلبية متطلبات الجسم من الكروم.

ملخص:

يعتبر كل من محتوى الكروم الحقيقي للأطعمة، والمدخول الموصى به من هذا المعدن مبدئي. 

ومع ذلك، فالكروم يوجد في العديد من الأطعمة المختلفة بمستوى منخفض، والنقص فيه نادر الحدوث.

#6 هل يجب تناول مكملات الكروم؟

يتساءل الكثيرون، نظرًا للأدوار المهمة للكروم في الجسم، عما إذا كان استهلاك الكروم كمكمل غذائي يمثل استراتيجية صحية جيدة.

  • لا يوجد حد أعلى محدد للكروم

قامت العديد من الدراسات بدراسة آثار الكروم في السيطرة على نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن. 

ومع ذلك، وبالإضافة إلى دراسة الفوائد المحتملة لعنصر معين من المغذيات، فمن المهم أيضًا التفكير فيما إذا كان هناك أي مخاطر محتملة للاستهلاك الزائد.

وغالبًا ما تحدد الأكاديمية الوطنية للطب حد أعلى مقبول للمدخول (UL) لعناصر غذائية محددة. وقد يؤدي تجاوز هذا المستوى إلى السُمية أو مشاكل صحية أخرى.

ومع ذلك، وبسبب محدودية المعلومات المتاحة، لم يتم تعيين UL للكروم.

  • تعليمات السلامة لبيكولينات الكروم

على الرغم من عدم وجود UL رسمي، إلا أن بعض الباحثين قد تساءلوا عما إذا كان بيكولينات الكروم، وهو شكل المعدن الموجود في كثير من الأحيان في المكملات، آمن بالفعل.

وبناءً على كيفية معالجة هذا الشكل من الكروم في الجسم، يمكن إنتاج جزيئات ضارة تسمى جذور الهيدروكسيل. وهذه الجزيئات يمكن أن تلحق الضرر بالمواد الوراثية الخاصة (DNA) وتسبب مشاكل أخرى.

ومن المثير للاهتمام، أنه على الرغم من أن بيكولينات الكروم تعتبر شكل شائع جدًا من مكملات الكروم، إلا أن هذه الآثار السلبية في الجسم قد تحدث فقط عند تناول هذا النموذج.

وبالإضافة إلى هذه المخاوف، أفادت دراسة حالة عن وجود مشاكل خطيرة في الكلى لدى امرأة تناولت ما بين 1200 إلى 2400 ميكروجرام يوميا من بيكولينات الكروم لغرض فقدان الوزن. وارتبطت مشاكل صحية أخرى بتناول هذا المكمل.

  • هل يستحق التجربة؟

بالإضافة إلى المخاوف المحتملة المتعلقة بالسلامة، قد تتفاعل مكملات الكروم مع بعض الأدوية، بما في ذلك beta-blockers والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAIDS. ومع ذلك، فإن الآثار الضارة التي يمكن ربطها بوضوح بالكروم الزائد نادرة.

وقد يكون هذا جزئيًا بسبب حقيقة أن العديد من دراسات مكملات الكروم لم تبلغ عما إذا كانت هناك أية آثار سلبية قد حدثت. 

وبشكل عام، ونظرًا للفوائد المشكوك فيها والمخاطر الصحية المحتملة، فقد تمت التوصية بعدم تناول بيكولينات الكروم كمكمل غذائي.

وقد يكون من الأفضل في حال الرغبة في تناول هذه المكملات الغذائية، التحدث مع مقدم الرعاية الصحية، بسبب احتمال وجود آثار غير مرغوب فيها أو تفاعلات دوائية.

ملخص:

لا يوجد مستوى معين معروف أنه ضار لتناول الكروم. وعلى الرغم من توفر معلومات محدودة، إلا أن هناك مخاوف محتملة من أن شكل البيكولينات من الكروم قد ينتج عنه آثار سلبية في الجسم.

#7 الرسالة الرئيسية :

بيكولينات الكروم، هو شكل الكروم الموجود عادة في المكملات الغذائية. وقد يكون فعالاً في تحسين استجابة الجسم للأنسولين أو خفض نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالسكري. 

كما أنه قد يساعد في الحد من الجوع والرغبة الشديدة والإفراط في تناول الطعام، إلا بيكولينات الكروم ليس فعالاً في تحقيق فقدان وزن ملموس. 

ويبدو أن نقص الكروم نادر الحدوث عادة، وهناك مخاوف من أن شكل البيكولينات من الكروم يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة في الجسم.

وبشكل عام، ربما لا يستحق بيكولينات الكروم التناول من معظم الناس. وفي حال الرغبة في ذلك، يجب مناقشة المخاطر والفوائد مع أحد مقدمي الرعاية الصحية ذوي الخبرة.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

11 علامة وعرض للتوتر الشديد

لماذا يعتبر الكازين واحد من أفضل أنواع البروتين؟