in

كل ما تريد معرفته عن البيوتين

يُعرف البيوتين أيضًا باسم فيتامين H، وهو أحد فيتامينات B المعقدة التي تساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة.

وتأتي كلمة “بيوتين” من الكلمة اليونانية القديمة “biotos” والتي تعني “الحياة” أو “القوت”. وتساعد فيتامينات B، وخاصة البيوتين، في الحفاظ على صحة البشرة والشعر والعينين والكبد والجهاز العصبي. كما يعتبر البيوتين أيضًا من العناصر الغذائية المهمة أثناء فترة الحمل، حيث إنه مهم لنمو الجنين (1).

ويحصل معظم الناس على البيوتين الذي يحتاجونه من اتباع نظام غذائي صحي، ولكن كانت هناك بعض الادعاءات بأن الحصول على المزيد من البيوتين يمكن أن ينظم نسبة السكر في الدم، ويعزز صحة الشعر والجلد والأظافر، ويساعد الأمهات الحوامل على إنجاب أطفال أكثر صحة.

فما هو مقدار البيوتين الكافي، وأين يمكن الحصول عليه، وما الذي يمكن أن يفعله حقًا للجسم؟

المقدار اليومي الموصى به:

غالبًا ما يوصى باستخدام ما بين 30 و 100 ميكروجرام يوميًا من البيوتين للمراهقين والبالغين (2).

ونظرًا لأنه قابل للذوبان في الماء، فإن أي بيوتين إضافي يمر ببساطة عبر الجسم عند التبول. وفي حين أن معظم الناس يمكنهم تحمل مكملات البيوتين، فإن بعض الأشخاص يبلغون عن آثار جانبية خفيفة مثل الغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي. ولا توجد أعراض سمية معروفة مرتبطة بالإفراط في البيوتين.

المكملات الغذائية ومرض السكري:

تشير بعض الأبحاث، إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري 2، قد يستفيدون من تناول مكملات البيوتين للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، فإن البحث ليس قاطعًا حتى الآن (3)(4).

ووفقًا لدراسة أجريت على الحيوانات، قد يساعد البيوتين في منع تلف الكلى لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 المعتمد على الأنسولين. إلا أنه لاتزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدعم هذا الإدعاء (5).

صحة الشعر والبشرة والأظافر:

يعتبر نقص البيوتين نادر. ولكن نظرًا لأن الأشخاص الذين يعانون من نقصه غالبًا ما تظهر عليهم أعراض تساقط الشعر أو طفح جلدي أحمر متقشر، فإن بعض الأطباء وشركات المكملات توصي بزيادة تناوله.

ومع ذلك، تشير المعاهد الوطنية للصحة إلى عدم وجود بيانات كافية لدعم التوصية بالمكملات (6).

نمو الجنين:

على الرغم من ندرة هذه الحالات، فقد تصاب النساء الحوامل بنقص البيوتين. وللمساعدة في تعزيز صحة الطفل، تُنصح الحوامل بتناول فيتامين ما قبل الولادة الذي يحتوي على البيوتين وحمض الفوليك أثناء الحمل.

ومع ذلك، فإن الجرعات العالية من البيوتين يمكن أن تكون خطرة على الطفل، لذلك لا ينصح بمكملات إضافية من البيوتين.

المصادر الطبيعية للبيوتين:

يمكن العثور على البيوتين في عدد من الأطعمة، والتي تشمل:

  • صفار البيض
  • لحوم الأعضاء (الكبد والكلى)
  • المكسرات، مثل اللوز والفول السوداني والجوز
  • زبدة الجوز
  • فول الصويا والبقوليات الأخرى
  • الحبوب الكاملة
  • القرنبيط
  • الموز
  • الفطر

ونظرًا لأن تقنيات معالجة الطعام مثل الطهي يمكن أن تجعل البيوتين غير فعال، فإن الشكل الخام أو الأقل معالجة من هذه الأطعمة تحتوي على بيوتين أكثر نشاطًا.

ويُفضل دائمًا الحصول على العناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية. وإذا تعذر الحصول على ما يكفي من البيوتين بشكل طبيعي، فقد يقترح الطبيب تناول المكمل.

ومع الأخذ في الاعتبار أن المكملات لا تخضع لمراقبة إدارة الغذاء والدواء من أجل السلامة أو النقاء أو الجرعة أو الجودة، لذلك يجب البحث دائما عن العلامات التجارية الجيدة قبل الشراء.

أسباب نقص البيوتين:

الأدوية: حيث إنّ هناك بعض أنواع الأدوية التي قد تمنع امتصاص الفيتامينات، وأهمّها المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للصرع، وإضافةً إلى ذلك فإنّ المضادات الحيوية تسبّب ضرراً للبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي تصنع البيوتين بشكلٍ طبيعي.

التغذية الوريدية: إذ يمكن أن تساهم التغذية الوريدية في الإصابة بنقص البيوتين، ولذلك غالباً ما يحتاج المريض إلى تناول مكمّلات البيوتين الغذائية إلى أن يصبح قادراً على تناول الطعام.

مشاكل الأمعاء: حيث إنّ بعض أمراض الأمعاء المزمنة يمكن أن تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية، كمرض كرون والتهاب القولون.

حميات تخفيف الوزن: إذ يمكن أن يتسبّب اتّباع حميات تخفيف الوزن القاسية والتي تقوم على الحرمان على المدى الطويل بنقصٍ في العديد من العناصر الغذائية كالبيوتين، لذلك يجب اتباع نظام غذائيٍّ متوازنٍ وصحيّ يساعد على إنقاص الوزن بصورة صحية.

نقص البيوتينيداز: وهي حالةٌ نادرةٌ تمنع الجسم من إعادة استخدام البيوتين؛ حيث إنّ جسم الإنسان في العادة يستطيع استخدام هذا الفيتامين عدة مرات قبل التخلص منه عبر الفضلات، ولكنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض لا يمتلكون القدرة على ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تشخيص هذا المرض في مرحلةٍ مبكرة من الحياة في العادة، وذلك لأنّ أعراضه تبدأ بالظهور بعد عدة أشهر من الولادة.

الرسالة الرئيسية:

في حين أن البيوتين ضروري لوظائف الجسم الطبيعية، وقد تساعد المكملات بعض الحالات مثل النساء الحوامل وبعض الأشخاص المصابين بداء السكري، لا تزال البيانات المتاحة غير كافية لدعم المكملات أو الادعاءات حول صحة الشعر أو الجلد أو الأظافر.

ومع ذلك، من الجيد دائمًا تناول نظام غذائي متوازن وصحي من الأطعمة غير المصنعة أو المعالجة بالحد الأدنى من أجل صحة مثالية.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 1

Upvotes: 1

Upvotes percentage: 100.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

أفضل الأطعمة للتحكم في مرض السكري

دليلك إلى أفضل الفواكه منخفضة الكربوهيدرات