لا يُعرف عن الأرز كونه مكونًا جذابًا بشكل خاص ، ولكن الأرز الأسود (المعروف أيضًا باسم الأرز المحرّم) يقع في فئة منفصلة خاصة به. تتميز الحبيبات السوداء – البنفسجية قليلاً بشكلها الجذاب ، وخاصة عندما تقترن بالأطعمة الملونة الزاهية مثل المانجو أو الفجل ذو القلب الوردي الزاهي ، و في الغالب لفتت صور هذا النوع من الأرز انتباهك على موقعي Instagram أو Pinterest.
لكن ما هو الأرز المحرم بالضبط ؟ وهل يوفر في الواقع الامتيازات الغذائية التي تجعله يستحق الأكل ، حتى لو لم تكن تنوي مشاركة صورة لوجبتك على أحد هذه المواقع ؟ إليك كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الحبوب الرائجة .
أولا ، ما هو الأرز المحرم ؟
بعيداً عن الاسم المريب ، لا يوجد أي شيء مخيف أو غامض بخصوص الأرز المحرّم . فهو مجرد نوع من أنواع الأرز مع طبقة خارجية باللون الأسود أو البني الداكن ، بدلاً من اللون البني العادي أو البني الفاتح . يأتي هذا اللون الداكن من صبغة الأنثوسيانين – وهي نفس عائلة مضادات الأكسدة الموجودة في الأطعمة الأخرى التي لها لون مشابه مثل توت البلوبيري الأزرق وتوت البلاكبيري الأسود. ومثل الأرز البني ، يعتبر الأرز المحرّم من الحبوب الكاملة.
تستخدم بعض الثقافات الآسيوية هذا النوع من الأرز بشكل تقليدي في أطباق الحلويات ، ولكن الأرز المحرّم لا يتمتع بأي مذاق حلو في حد ذاته . حيث ان له نكهة معتدلة و جوزية ، مما يجعله مكون مثالي في أطباق الحبوب الحادقة اللذيذة ، والسلطات ، أو كطبق جانبي بسيط .
هل يعتبر الأرز الأسود المحرّم أكثر صحة و فائدة من الأنواع الأخرى من الأرز ؟
أن الأرز المحرّم يتمتع بالكثير من المميزات من الناحية الغذائية . فهو يحتوي على قدر أكبر بقليل من الألياف والبروتين ، وبه عدد أقل من السعرات الحرارية مقارنة بالأرز البني. (ستحصل على 150 سعر حراري ، و 2.3 جرام من الألياف ، و 4.5 جرام من البروتين في نصف كوب من الأرز الأسود المطبوخ ، في مقابل 172 سعر حراري ، و 1.6 جرام من الألياف ، و 3.5 جرام من البروتين في نصف كوب من الأرز البني المطبوخ. ) وبما أنه من الحبوب الكاملة ، فهو يحمل مغذيات أكثر بكثير من الأرز الأبيض.
الاَن ، دعونا نتحدث عن صبغة الأنثوسيانين – فهي عنصر مهم للغاية ! حيث تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بهذه المجموعة من مضادات الأكسدة يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الوقاية من كل من مرض السرطان وأمراض القلب ، والأرز المحرّم يحتوي في الواقع على مضاد أكسدة الأنثوسيانين أكثر من التوت الأزرق البري . وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن مركبات الأنثوسيانين في الأرز الأسود المحرّم يمكن أن تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم ، وتمنع امتصاص الكوليسترول . من مزاياه الصحية الاضافية أنه يوفرأيضاً أنواع أخرى من مضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين ، الضروريين للحفاظ على صحة العينين و قوة الابصار .
بإختصار ، هناك الكثير من الأسباب الوجيهة لإضافة هذه الحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي . لكن لا يعني ذلك أنك بحاجة إلى تفضيلها دائماً على الأرز البني . و تقول ستيفاني فيراري ، أخصائية التغذية و الحميات الغذائية المرخصة : “أن الأرز البني يحتوي على فيتامين هـ ، وهو أحد مضادات الأكسدة الهامة الأخرى. لذلك لا تتخلى عنه تمامًا ، لكن يمكنك التبديل ما بين هذين النوعين من حين لآخر . فكلما تعددت أنواع الحبوب الكاملة التي تتناولها ، كلما حصل جسمك على عناصر غذائية أكثر تنوعاً.”
ما هي الطريقة المثلى لطهي الأرز الأسود ؟
تشبه هذه العملية إلى حد كبير طهي الأرز البني . و لكن يستغرق الأمر حوالي 10 دقائق زيادة عن فترة طهي الأرز البني (حوالي ساعة واحدة) ، لذا خطط وجبتك وفقًا لذلك ، وفقًا لفيراري. ليس بإمكانك إفساده إذا قمت باتباع الإرشادات الموجودة على العبوة. لكن بشكل عام ، ستحتاج إلى نسبة 2: 1 من الماء إلى الأرز. قم بغلي الماء ، ثم خفض درجة حرارة الموقد و قم باضافة الأرز لطهيه ، تابع الطهي حتى يتم امتصاص الماء و يصير الأرز طرياً . سوف ينتج كوب من الأرز النيئ حوالي فنجانين من الأرز المطبوخ ، وهي كمية كافية لأربعة حصص أو أربعة أفراد .
من النصائح المفيدة الأخرى : أن استخدام وعاء ثقيل مع قعر سميك ومتين سوف يساعد في الحفاظ على الأرز من الحرق أو الالتصاق في قعر الوعاء . وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يكون صعباً وخاصة إذا كنت تتضور جوعاً ، إلا أنه يجب عليك أن تدع الأرز يستقر في الوعاء المغطى لمدة 10 دقائق أو ما شابه بعد اطفاء الموقد . وتضيف فيراري قائلة: “هذا سيسمح للأرز بالتبخر ليصبح أكثر نعومة و طراوة ، مما يحسّن من ملمسه ومذاقه في فمك “.
أين يمكنك شراء الأرز الأسود ؟
تبيع متاجر الأطعمة المتخصصة مثل متاجر Whole Foods هذه الحبوب الرائجة ، كما يمكنك شرائها أيضاً من متاجر الأطعمة الصحية أو من على موقع أمازون .