in

كل ما تريد معرفته عن الفضة الغروانية : هل تعتبر صحية أم خطيرة؟

الفضة الغروانية أحد أنواع الطب البديل الشائعة، ويدعي المؤيدون أنها علاج فعال لجميع أنواع العدوى والأمراض، من نزلات البرد إلى السرطان.

ومع ذلك، فإن استخدام الفضة الغروانية مثير للجدل وارتبط بآثار جانبية خطيرة.

ما هي ولماذا تُستخدم؟

الفضة الغروانية، هي المصطلح المستخدم لوصف جزيئات الفضة الصغيرة المعلقة في سائل. ونظرًا لصغر حجمها، لا تؤدي عملية التصفية العادية إلى إزالتها.

ويمكن أن يتغير حجم الجزيئات الفضية في الفضة الغروانية، ولكن بعضها صغير جدًا لدرجة يشار إليها باسم “الجسيمات النانوية”. وهذا يعني أنها أقل من 100 نانومتر في الحجم وغير مرئية للعين المجردة (1).

وقبل تطوير المضادات الحيوية الحديثة، كانت الفضة الغروانية تستخدم كعلاج متعدد الأغراض لمختلف أنواع العدوى والأمراض.

ولقد شهدت مؤخرًا انتعاشًا في شعبيتها، حيث يزعم البعض أنها يمكن أن تحل محل المضادات الحيوية أو غيرها من العلاجات الطبية لعلاج الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية.

ويزعم عدد قليل من الأشخاص أنها يمكن أن تساعد في علاج أمراض مثل داء لايم ومرض السل وحتى فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

وأولئك الذين يستخدمونها يعتبرونها كمكمل غذائي أو يضعونها مباشرة على بشرتهم. ويمكن العثور على المحلول بدرجات مختلفة من القوة وفقا لمقدار الفضة الذي يحتوي عليها.

ملخص:

الفضة الغروانية، عبارة عن معلق من جزيئات الفضة في سائل. وتعتبر علاج قديم كان يتم استخدامه في السابق لعلاج الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية.

كيف تعمل الفضة الغروانية؟

يقال إن الفضة الغروانية لها تأثيرات واسعة مضادة للجراثيم ومطهرة عندما تؤخذ عن طريق الفم، أو توضع مباشرة على الجروح.

ومن غير المعروف بشكل واضح كيفية عملها، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه يرتبط بالبروتينات الموجودة على جدران خلايا البكتيريا، مما يؤدي إلى إتلاف أغشية الخلايا (2 ، 3 ، 4).

وهذا يسمح لأيونات الفضة بالمرور إلى الخلايا، حيث يمكنها التداخل مع عمليات التمثيل الغذائي للبكتيريا وتلف الحمض النووي، وبالتالي موت الخلية.

كما يعتقد أن تأثيرات الفضة الغروانية تختلف باختلاف حجم وشكل جزيئات الفضة، وأيضا تركيزها في المحلول (5 ، 6).

والعدد الكبير من الجزيئات الصغيرة يشتمل على مساحة سطح أكبر من تلك في عدد أقل من الجزيئات الأكبر حجما.

ونتيجة لذلك فإن المحلول الذي يحتوي على المزيد من الجسيمات النانوية الفضية، والتي يكون حجم الجسيم الخاص بها أصغر، قد يطلق المزيد من أيونات الفضة.

وتلك الأيونات يتم إطلاقها من جزيئات الفضة عندما تتلامس مع الرطوبة، مثل سوائل الجسم. وهي تعتبر “نشطة بيولوجيا” من الفضة الغروانية التي تمنحها خصائصها الطبية (7 ، 8).

إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن منتجات الفضة الغروانية ليست على نفس المستوى وقد يكون لها آثار جانبية خطيرة.

كما يمكن أن تختلف المحاليل الغروية المتوفرة تجاريا على نطاق واسع في الطريقة التي يتم إنتاجها بها، وكذلك عدد وحجم الجزيئات الفضية التي تحتوي عليها.

ملخص:

طريقة عمل الفضة الغروانية ليست مفهومة تماما. ويعتقد أنه يمكن أن يكون هناك ارتباط بينها وبين الخلايا البكتيرية وتلف جدران تلك الخلايا والحمض النووي، مما يؤدي إلى موت الخلايا.

الفوائد الصحية المحتملة:

يدعي البعض أن الفضة الغروانية يمكن أن تساعد في علاج الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية.

  • مضادة للجراثيم

كانت الفضة الغروانية قبل اكتشاف المضادات الحيوية، تستخدم كعلاجًا مضادًا للبكتيريا. وقد أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أن الفضة الغروانية يمكن أن تقتل مجموعة واسعة من البكتيريا (9 ، 10).

وترجم هذا إلى استخدامها في بعض منتجات الرعاية الصحية مثل كريمات وضمادات الجروح، والمعدات الطبية.

ومع ذلك، ونظرًا للمخاطر المرتبطة بتناول الفضة الغروانية، فإن تلك الآثار لم يتم اختبارها كعلاج مضاد للجراثيم لدى البشر.

  • مضادة للفيروسات

يدعي أيضا أنصار الفضة الغروانية، أنه يمكن أن يكون لها آثار مضادة للفيروسات في الجسم. حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الأنواع المختلفة من الجسيمات النانوية الفضية قد تساعد في قتل المركبات الفيروسية.

إلا أنه يمكن أن تختلف كمية الجسيمات النانوية الموجودة في محلول الفضة الغروانية، ووجدت دراسة حديثة أن الفضة الغروانية غير فعالة في قتل الفيروسات، حتى في أنبوب الاختبار.

ولم تتحقق أي من الدراسات من آثار تناول الفضة الغروانية على الفيروسات لدى الأشخاص، لذلك فهي تفتقر إلى أدلة تدعم استخدامها بهذه الطريقة.

  • مضاد للفطريات

يقال كذلك أن الفضة الغروانية قادرة على علاج الالتهابات الفطرية. وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أنها قد توقف نمو بعض سلالات الفطريات.

ومع ذلك، فإن العديد من الأشياء يمكن أن تقتل الفطريات في المختبر، وهذا لا يعني أن الفضة الغروانية يمكنها علاج الالتهابات الفطرية عند البشر.

وفي الوقت الحالي، هناك القليل من الأدلة الموثوقة التي تدعم الادعاء بأن الفضة الغروانية مضادة للفطريات. بالإضافة إلى أن أي من الدراسات لم تفحص آثار تناول الفضة الغروانية على الالتهابات الفطرية عند البشر.

ملخص:

هناك ادعاءات أن الفضة الغروانية لها خصائص مضادة للجراثيم، والفيروسات والفطريات. ولكن لا يوجد حاليًا أي دليل على أن لها أي من هذه الفوائد الصحية.

السلامة والآثار الجانبية

نتعرض يوميا من خلال البيئة لكميات صغيرة للغاية من الفضة، حيث توجد بكميات ضئيلة جدًا في مياه الشرب، والأغذية بل وحتى الهواء الذي تتنفسه.

وكمركب، يُعتقد أن الفضة الموجودة في البيئة آمنة تمامًا. ومع ذلك، فإن المخاطر البيئية والصحية للجسيمات النانوية الفضية ليست مفهومة بشكل واضح، ويعتبر تناول الفضة الغروانية غير آمن.

ومرض argyria “التفضض” يعد أكبر خطر يرتبط بالتعرض المزمن للفضة الغروانية. وهو حالة تحول الجلد إلى لون أزرق-رمادي بسبب تراكم الجزيئات المعدنية الفضية في الجسم والجلد.

كما يمكن أن تتراكم رواسب الفضة أيضًا في الأمعاء والكبد والكليتين وغيرها من الأعضاء.

ويكون الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض “التفصص” إذا تناول مكملاً غذائياً يحتوي على الفضة، أو كان يعمل في وظيفة تعرضه لمقادير كبيرة من الفضة.

ومن المعتقد أنه للإصابة بالتفضض، يجب أن يكون الشخص قد تناول مركبات الفضة على مدى فترة طويلة من الزمن.

غير أن الكميات والإطار الزمني الذي قد يؤدي إلى تلك المخاطر غير معروف، وأيضا المخاطر الحقيقية لابتلاع الجسيمات النانوية، والتي قد تكون موجودة في منتجات الفضة الغروانية، غير معروفة كذلك.

ومع ذلك، وبالنظر إلى أن هذه الجزيئات قد تنتقل بسهولة أكبر إلى خلايا الجسم، وربما تعبر حاجز الدم في الدماغ، فإنها تعتبر خطرا محتملا على الصحة.

ويعتبر وضع الفضة الغروانية على الجلد أقل خطورة من تناولها عن طريق الفم. ولكن إذا كان المحلول يحتوي على جزيئات نانوية صغيرة جدًا، يمكن أن يتم امتصاصها من خلال البشرة.

والأخطر من ذلك، إذا كان يتم استخدامه بشكل متكرر على جرح مفتوح، فقد يكون يحدث تفضض موضعي بسبب تراكم الفضة في الأنسجة المحيطة، وهناك أيضًا احتمال للإصابة بالحساسية الفضية، على الرغم من أنها تعتبر نادرًة.

ملخص:

تناول الفضة الغروانية يعرض لخطر الإصابة بحالة تسمى “التفضض”، كما إن ابتلاع الجسيمات النانوية الفضية، التي قد تكون موجودة في محاليل الفضة الغروانية، يعتبر أيضًا محفوفًا بالمخاطر.

هل يجب تجربتها؟

تختلف منتجات الفضة الغروانية اختلاف كبير في تكوينها، ولذلك قد تختلف آثارها المترتبة أيضًا بصورة كبيرة.

كما أنه لاتوجد للفضة أي وظيفة في الجسم وليس لها فوائد معروفة عند تناولها عن طريق الفم.

وبالنظر إلى هذه المخاطر مع عدم وجود فوائد مثبتة، فإن استخدام منتجات الفضة الغروانية ليست فكرة سديدة على الأرجح.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 2

Upvotes: 1

Upvotes percentage: 50.000000%

Downvotes: 1

Downvotes percentage: 50.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

أفضل الأطعمة الصحية الملينة

استعراض نظام دوكان الغذائي : هل يفيد لفقدان الوزن؟