إن خل التفاح له شعبية كبيرة في عالم الصحة الطبيعي.
ويدعي الكثيرون أنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن ،
وخفض الكولسترول وانخفاض مستويات السكر في الدم.
للحصول على هذه الفوائد دون الاضطرار إلى استعمال الخل السائل ، يتحول البعض إلى حبوب خل التفاح.
نقدم إليك هنا نظرة مفصلة على الفوائد المحتملة وسلبيات حبوب خل التفاح.
ما هي حبوب خل التفاح؟
يتم تصنيع خل التفاح عن طريق تخمير التفاح مع الخميرة والبكتيريا.
أما المكملات الغذائية في شكل حبوب تحتوي على شكل مجفف من الخل.
قد يختار الناس تناول الحبوب بدلا من خل التفاح السائل إذا لم يعجبهم المذاق أو الرائحة القوية للخل.
تختلف كمية خل التفاح في الحبوب باختلاف العلامة التجارية ،
ولكن عادة ما تحتوي كبسولة واحدة على حوالي 500 مجم ،
وهو ما يعادل ملعقتين صغيرتين (10 مل).
وتشمل بعض العلامات التجارية أيضًا مكونات أخرى تساعد في عملية التمثيل الغذائي مثل الفلفل الحار.
الخلاصة:
حبوب خل التفاح تحتوي على شكل مسحوق من الخل بكميات متفاوتة ،
جنبا إلى جنب في بعض الأحيان مع المكونات الأخرى.
الإستخدامات والفوائد المحتملة لحبوب خل التفاح
هناك القليل من الأبحاث حول تأثيرات حبوب خل التفاح.
تستند الفوائد القائمة على الدراسات التي تناولت خل التفاح السائل أو حمض الخليك ، وهو المركب الفعال الرئيسي.
في حين أن هذه الدراسات مفيدة في التنبؤ بالآثار المحتملة لحبوب خل التفاح ،
فإنه من الصعب تقييم ما إذا كان الحبوب لها نفس تأثير السائل.
يعتقد العلماء أن المركبات الموجودة في الخل السائل قد تقلل إنتاج الدهون وتحسن قدرة الجسم على استخدام السكر ،
مما يؤدي إلى معظم فوائده الصحية (1 ، 2).
تشمل بعض من هذه الفوائد المثبتة علمياً :
- فقدان الوزن: شرب الخل المخفف قد يساعد على إنقاص الوزن وتقليل الدهون في الجسم (3).
- السيطرة على نسبة السكر في الدم: ثبت أن الخل يقلل من مستويات السكر في الدم (4).
- خفض الكوليسترول: قد يؤدي تناول الخل إلى تقليل مستويات الكوليسترول وثلاثي الغليسريد (5).
أجريت معظم الأبحاث حول تأثيرات الخل على الجرذان والفئران ،
لكن الدراسات القليلة التي تضم البشر تقدم نتائج واعدة.
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبًا مخفّضًا يحتوي على 0.5-1.0 أوقية (15-30 ملليلتر) من الخل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا ،
فقدوا وزنًا أكبر من المجموعة الاخرى بمقدار 1.98-74.8 رطل (0.9-3.4 كيلوجرام).
وجدت دراسة أخرى أن 0.04 أوقية (1 غرام) من حامض الخليك ،
و هو المكون الرئيسي في خل التفاح عند خلطه مع زيت الزيتون قد خفضت استجابة السكر في الدم بنسبة 34 ٪ للبالغين الأصحاء بعد تناول الخبز الأبيض (6).
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من داء السكري من النوع 2 ،
فإن شرب مزيج يومي من ملعقتين (30 مل) من خل التفاح والماء ،
قد وجد أنه خفض مستويات السكر الصيام في الدم بنسبة 4 ٪ بعد يومين فقط (7).
الخلاصة:
تشير الأبحاث إلى أن خل التفاح السائل قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ،
أو يريدون فقدان الوزن أو المصابين بالسكري من النوع الثاني.
ما إذا كانت هذه الفوائد تترجم إلى أشكال حبوب فإن النتيجة غير معروفة.
الآثار الجانبية المحتملة:
استهلاك خل التفاح يمكن أن يكون له بعض الآثار الجانبية السلبية ،
تشمل هذه الآثار عسر الهضم وتهيج الحنجرة وانخفاض البوتاسيوم.
هذه الآثار تحدث على الأرجح بسبب حموضة الخل.
الاستهلاك على المدى الطويل من خل التفاح قد يعطل توازن قاعدة حمض الجسم .
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبًا يحتوي على 0.88 أونصة (25 غرامًا) من خل التفاح مع وجبة الإفطار ، قد شعروا بالغثيان أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولوا .
أفاد تقييم لسلامة حبوب خل التفاح أن احد النساء عانت من تهيج وصعوبة في البلع لمدة ستة أشهر بعد أن التصقت حبة في حلقها.
وعلاوة على ذلك ، أفادت دراسة حالة امرأة تبلغ من العمر 28 عاماً ،
تناولت مشروباً يومياً بثمانية أوقية (250 مل) من خل التفاح الممزوج بالماء لمدة ست سنوات ،
وقد أُدخلت المستشفى بمستويات منخفضة من البوتاسيوم وهشاشة العظام.
وقد تبين أن خل التفاح السائل السائل أيضا يسبب تآكل مينا الأسنان.
في حين أن حبوب خل التفاح لا تؤدي إلى تآكل الأسنان ،
فقد ثبت أنها تسبب تهيج الحلق وقد يكون لها آثار جانبية سلبية مماثلة لتلك التي يسببها الخل السائل.
الخلاصة:
تشير الدراسات و التقارير إلى أن تناول خل التفاح يمكن أن يؤدي إلى اضطراب المعدة و تهيج الحنجرة,
وانخفاض البوتاسيوم و تآكل مينا الأسنان و حبوب خل التفاح قد يكون لها آثار جانبية مماثلة.
اختيار المكمل والجرعة
نظرًا للعدد القليل من الأبحاث حول حبوب خل التفاح ، فلا توجد جرعات مقترحة أو قياسية.
ويشير البحث الموجود حاليا إلى أن 1-2 ملعقة (15-30 مللتر) يوميا من خل التفاح السائل المخفف في الماء تبدو آمنة ولها فوائد صحية.
معظم العلامات التجارية من حبوب خل التفاح توصي بكميات مماثلة ،
فإنه من الصعب التحقق من هذه المعلومات.
وفي حين أن الجرعات الموصى بها من حبوب خل التفاح قد تكون مشابهة لما يبدو أنها آمنة وفعالة في شكل سائل ،
فإنه من غير المعروف إذا كانت الحبوب لها نفس خصائص السائل.
يمكن أن تحتوي الحبوب أيضًا على مكونات غير مدرجة.
في الواقع ، حللت إحدى الدراسات ثمانية أنواع مختلفة من حبوب خل التفاح ووجدت أن مكوناتها المبلغ عنها غير متناسقة وغير دقيقة.
فإذا كنت تبحث لتجريب حبوب خل التفاح ، فضع في اعتبارك المخاطر المحتملة.
ويمكنك شراؤها من دون وصفة طبية أو عبر الإنترنت
من الأفضل البحث عن العلامات التجارية التي تم اختبارها من قِبل جهة خارجية
وتتضمن شعارًا من NSF International أو NSF Certified for Sport أو US Pharmacopeia (USP) أو Informed-Choice أو ConsumerLab أو مجموعة مراقبة المواد المحظورة (BSCG).
قد يكون تناول خل التفاح في شكل سائل مخفف بالماء أفضل طريقة لمعرفة ما تتناوله بالضبط.
الخلاصة:
نظرًا للكم المحدود من الأبحاث الموجودة ، لا توجد جرعات معيارية لحبوب خل التفاح.
ولا يتم اعتماد هذه المكملات من قبل FDA
وقد تحتوي على كميات متفاوتة من خل التفاح أو مكونات غير معروفة.
الرسالة الرئيسية
- خل التفاح في شكل سائل قد يساعد على فقدان الوزن والسيطرة على نسبة السكر في الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول.
- الأشخاص الذين لا يحبون رائحة الخل أو طعمه قد يهتمون بأقراص خل التفاح.
- من غير الواضح ما إذا كانت حبوب خل التفاح لها نفس الفوائد الصحية مثل الشكل السائل أو إذا كانت آمنة في جرعات مماثلة.
- لا يتم تنظيم هذه المكملات من قبل FDA وقد تحتوي على كميات متفاوتة من خل التفاح أو مكونات غير معروفة ، مما يجعل من الصعب تقييم سلامتهم.
- إذا كنت تريد الاستفادة من الفوائد المحتملة من خل التفاح ، فقد يكون استخدام الخل السائل هو أفضل رهان.
- يمكنك القيام بذلك عن طريق تخفيفه بالماء للشرب ، أو إضافته إلى خلطة السلطة أو مزجه في الحساء.