Ahmad
لقد وزن خبراء التغذية كمية الكربوهيدرات في هذا الغذاء الفائق:
لم تقتصرالكينوا من كونها غذاء عالي الفائدة فقط بل أصبحت من مشتريات السوبرماركت الأساسية في السنوات الأخيرة، ولكن مازال هذا الطعام الذي يشبه الحبوب يدعو محبي الغذاء الصحي لطرح العديد من التساؤلات: هل الكينوا عالية الكربوهيدرات مثل الأرز والخبز؟
بالرغم من أن الكينوا أقرب إلى الحبوب من الناحية التغذوية ولكنها في الواقع بذور تُحصد من نبات الغوزفوت الذي ينمو في جميع مرتفعات الأنديز في أمريكا الجنوبية. يحتوي كوب من الكينوا على 20 جرام من الكربوهيدرات، بينما يحتوي رغيفين من الخبز كامل القمح على 24 جرام من الكربوهيدرات.
وبالرغم من أن الكينوا هي مصدر معتدل الكربوهيدرات، فلا حاجة لحظرها من نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
تؤكد معلمة مرض السكري الموثقة في مركز ويكسنر الطبي في جامعة ولاية أوهايو ’لوري تشونج’: “إن الكينوا هي غذاء رائع عندما تضيفه لنظامك الغذائي لأنه منخفض الكربوهيدرات. وإنه ليس من الصحي أن يحاول الناس تناول غذاء منخفض الكربوهيدرات لأنهم لن يحصلوا على الكربوهيدرات الصحية الموجودة في الحبوب الكاملة والخضروات النشوية والفاصوليا والعدس.
بمعنى آخر، قبل أن ترفض طعامًا لمجرد أنه عالي الكربوهيدرات، فكّر بالمغذيات المفيدة التي يقدمها. إن حمية الصودا _على سبيل المثال _ خالية من الكربوهيدرات ولكنها أبعد ما يكون عن الحمية الصحية. ورغم أن الكينوا تحتوي على الكربوهيدرات ولكنّها توفر 3 جرام من الألياف في كل حصة مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم ويساعد على منع الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر بالدم أو تكسيره (لأن تكسير السكر قد يسبب الشعور بالجوع بسرعة)، كما أنه مصدر جيد للمغنيسيوم والفوسفور والزنك وفيتامينات B2 و B6 و B1.
إذا كنت تحسب كمية الكربوهيدرات الخاصة بك لمحاولة إنقاص وزنك أو لإصابتك بمرض السكري، عليك باستخدام الكينوا بدلًا من الكربوهيدرات الأخرى. تقول المتحدثة باسم أكاديمية التغذية كريستن غرادني: “يمكن أن تكون الكينوا بديلًا صحيًا منخفض الكربوهيدرات لفتات الخبز في كرات اللحم أو الأرز كطبق جانبي”.
تعتمد كمية الكينوا التي تتناولها في نظامك الغذائي على معنى “نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات” بالنسبة لك. قد يستهدف بعض الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات الحصول على 35% إلى 40% من السعرات الحرارية الكلية بشكل كربوهيدرات أي حوالي 175 إلى 200 جرام في اليوم. قد يأكل آخرون أقل من 50 جرام من الكربوهيدرات في اليوم إذا كانوا يتبعون خطة منخفضة الكربوهيدرات مثل نظام غذائي مولد للكيتون. (ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء ينصحون بعدم اتباع نظام غذائي شديد التقييد، لأنه غير ملائم على المدى البعيد ويمكن أن يتسبب بفقدان العناصر الغذائية المهمة).
إذا كنت تحاول تخفيف الكربوهيدرات لخسارة الوزن، يمكن أن يساعدك طبيب أو اختصاصي تغذية مسجل في تحديد أفضل عناصر غذائية لك. ومع ذلك، لا تنسى أن نظام غذائي واحد لا يناسب كل الناس. وفي حين أكدت الدراسات أن تقليل الكربوهيدرات يساعد في فقدان الوزن، فقد أظهرت دراسات أخرى أن قطع الكربوهيدرات بشكل متطرف قد لا يكون له أثر كبير على فقدان الدهون أو الاستقلاب.
أكدت دراسة جديدة قام بها باحثون من كلية الطب في جامعة ستانفورد بتوظيف أكثر من 600 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا ليتبعواعشوائيًا إما نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو قليل الدسم لمدة عام واحد. تناول كلًا من المجموعتين الأطعمة الصحية بما في ذلك الخضار وتجنب السكريات المضافة والأطعمة عالية التصنيع. أدى كلاهما إلى نسبة مماثلة من فقدان الوزن، مما يدل أن جودة الغذاء أهم من نسبة المواد الغذائية الكبرى.
من الأفضل التفكير في الفوائد الصحية التي يقدمها الطعام وليس في الفوائد التي لا يقدمها. عندما تفعل هذا، ستقوم بشكل طبيعي باستقصاء الكعك والبسكويت لإفساح المجال للأطعمة الصحية التي تساعدك في تلبية أهداف نظامك الغذائي.
