
لقد ارتبط استهلاك فصائل التوت مثل الفراولة بانخفاض مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة (6 ، 7 ، 8).
قد يحسن استهلاك الفراولة من صحة القلب ، وقد يساعد في تخفيض مستويات السكر في الدم ، وفي الوقاية من مرض السرطان.
1- صحة القلب :
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وقد وجدت الدراسات وجود علاقة بين التوت ، أو الانثوسيانينات في التوت ، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية (9).
وقد ربطت دراسات الرصد الكبيرة ، التي شملت الآلاف من الناس ، بين استهلاك التوت وانخفاض مخاطر الوفيات المرتبطة بالقلب.
وفقا لدراسة أُجريت على عدد من الأشخاص متوسطي العمر الذين لديهم عوامل خطر راسخة لأمراض القلب والأوعية الدموية ، وُجد أن استهلاك التوت قد يزيد مستويات الكولسترول النافع (HDL) ، ويخفض مستويات ضغط الدم ويحسن وظائف الصفائح الدموية.
قد تحسّن الفراولة أيضًا مستوى مضادات الأكسدة في الدم ، وتقلل من الإجهاد التأكسدي ، وتمنع الالتهاب ، وتحسّن الوظيفة الوعائية ، وتحسّن مستوى الدهون في الدم ، وتقلل من الأكسدة الضارة للكوليسترول الضار (LDL).
في الآونة الأخيرة ، تم دراسة آثار مكملات الفراولة المجففة بالتجميد على مرض السكري من النوع الثاني أو متلازمة الأيض الغذائي بشكل مكثف وأساسي في الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
لوحظ انخفاض كبير في العديد من عوامل الخطر الرئيسية بعد مرور 4-12 أسابيع من استهلاك هذه المكملات. وهذا يشمل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ، والمؤشرات الالتهابية (C-reactive protein) ، وجزيئات LDL المؤكسدة.
الملخص :
قد يقلل استهلاك الفراولة من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحسين مستويات الكوليسترول ، وتخفيض ضغط الدم والحد من الالتهاب والأكسدة.
2- تنظيم سكر الدم :
عندما يتم هضم الكربوهيدرات ، يتم تقسيمها إلى سكريات بسيطة ، ثم إطلاق هذه السكريات البسيطة بعد ذلك إلى مجرى الدم.
مع زيادة مستويات السكر في الدم ، يبدأ الجسم في إفراز الأنسولين ، الذي يبلغ الخلايا بالتقاط السكر من مجرى الدم و استخدامه للحصول على الطاقة أو تخزينه لوقت الحاجة.
يرتبط وجود اختلال في تنظيم سكر الدم ، أو اتباع الحميات المليئة بالأطعمة التي تؤدي إلى ارتفاع كبير ومفاجئ في نسبة السكر في الدم ، بزيادة مخاطر السمنة ، وخطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن يبدو أن الفراولة تبطئ عملية هضم الجلوكوز وتقلل من ارتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات ، مقارنة بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات دون الفراولة (10 ، 11).
هذا يعني أن الفراولة قد تكون مفيدة بشكل خاص في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي والنوع الثاني من مرض السكري.
الملخص :
قد تبطئ الفراولة من هضم الكربوهيدرات وتقلل من الارتفاع المفاجئ في كل من مستويات السكر والأنسولين.
3- الوقاية من مرض السرطان :
إن السرطان من الأمراض الخطيرة التي تتميز بنمو غير مقيد للخلايا غير الطبيعية ، خارج الحدود الطبيعية.
وكثيراً ما يرتبط تشكل الخلايا السرطانية وتفاقمها بالإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة.
لكن يشير عدد من الدراسات إلى أن استهلاك التوت مثل الفراولة قد يساعد في تجنب الاصابة بعدة أنواع من السرطان ، من خلال قدرته على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهاب.
فقد ثبت أن الفراولة تثبط تكوين الورم في نموذج حيواني من سرطان الفم وفي خلايا سرطان الكبد البشرية (12 ، 13).
قد يكون السبب وراء الآثار الوقائية للفراولة هو احتوائها على حمض الإيلاجيك و الإيلاجيتانينات ، والتي ثبت أنها تمنع نمو الخلايا السرطانية.
لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث البشرية لفهم آثار الفراولة على مرض السرطان بشكل أفضل.
الملخص :
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن الفراولة قد تساعد في الحماية من عدة أنواع من السرطان.