لقد أظهرت الدراسات أن زيت MCT والنظام الغذائي الكيتوني قد يساعدان في علاج بعض الحالات مثل الصرع ومرض الزهايمر ومرض التوحد (9).
– مرض الصرع :
بينما اكتسب النظام الغذائي الكيتوني شعبية بين الناس الذين لديهم الرغبة في خسارة الوزن ، فقد تم تقديمه لأول مرة كطريقة للتحكم في نوبات الصرع.
فقد وجد العلماء أن الصيام يزيد من إنتاج الكيتونات ، وأنه قد يعمل على التقليل من تكرار نوبات الصرع.
وبما أن الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs يمكن تحويلها إلى كيتونات ، فقد تكون مفيدة في علاج الصرع.
ومع ذلك , قد يكون نوع هذه الدهون مهماً. حيث أظهرت دراسة معملية أن حمض الكابريك MCT المتواجد في زيت MCT عمل على تحسين التحكم في النوبات بشكل أفضل من عقار طبي واسع الإنتشار لعلاج الصرع (10).
ووجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران أن نفس النوع من دهون MCT حجب مُستقبلات المخ التي تسبب حدوث النوبات ، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات البشرية للتأكد من هذه النتائج.
وبالإضافة إلى ذلك ، من المهم ملاحظة أن الحميات الغذائية الكيتونية قد لا تناسب الجميع ، ويمكن أن تكون صعبة التحمل عند إتباعها على المدى الطويل .
إذا كنت تفكر في اتباع نظام غذائي كيتوني للمساعدة في تقليل و علاج نوبات الصرع لديك ، ننصحك بالتحدث مع طبيبك المختص أو خبير التغذية أولا.
– مرض ألزهايمر :
يضعف مرض الزهايمر قدرة المخ على استخدام السكر.
لكن يوفر النظام الغذائي الكيتوني MCT مصدر بديل للطاقة ، ألا وهو الكيتونات. هذا يسمح لخلايا المخ لأن تظل حية وأن تؤدي وظائفها بشكل أفضل. كما أنه يمنع مستقبلات المخ التي تسبب فقداناً للذاكرة (11).
وجدت إحدى الدراسات أن جرعة واحدة من الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs عملت على تحسين الإدراك قصير المدى لدى 20 شخصاً يعانون من مرض الزهايمر مع نوع جين معين وهو APOE ɛ4 سالب.
في حين أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً في هذا المرض ، تشير الأدلة إلى أن استهلاك من 20 إلى 70 جرام من مكمل دهون MCTs والتي تتضمن حمض الكابريليك أو حمض الكابريك يمكن أن تحسن أعراض مرض الزهايمر البسيط إلى المتوسط بشكل معتدل (12).
وبشكل عام ، يمكننا القول إن فوائد زيت MCT بالنسبة لمرض الزهايمر مبشرة وواعدة ، ولكن تبقى الحاجة إلى إجراء دراسات أكثر وعلى نطاق أكبر.
– مرض التوحد :
قد يساعد زيت MCT الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد (13).
فقد وجدت إحدى الدراسات تحسناً إيجابياً وشاملاً عند اتباع النظام الغذائي الكيتوني لمدة 6 أشهر. كما وجدت دراسة أخرى أن إضافة دهون MCTs إلى الأنظمة الغذائية التي لا تتضمن الكيتونات ولا الجلوتين قد أدى إلى تحسن كبير في سلوكيات التوحد لدى ستة من الأطفال الـ 15 المشاركين في الدراسة.
لأن التوحد هو حالة طيفية لذا يمكن أن يؤثر على الناس بطرق مختلفة.
وهذا يعني أن إضافة زيت MCT للنظام الغذائي لطفلك قد يساعد بدرجات متفاوتة من التأثير أو قد لا يؤدي إلى ظهور أي آثار إيجابية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال كذلك.
إذا كنت تفكر في النظام الغذائي الكيتوني للمساعدة في معالجة التوحد لدى طفلك ، فيجب عليك مناقشة الأمر أولاً مع الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية الخاص.
الملخص :
قد يعمل زيت MCT علي تحسين وظائف المخ ، وهو الأمر الذي قد يكون مفيداً للأشخاص المصابين بالصرع ومرض الزهايمر والتوحد.