
ينسب الخبراء مجموعة واسعة من الفوائد الصحية إلى الشوفان، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري 2.
وندرج فيما يلي الفوائد الصحية الرئيسية لهذه الحبوب:
-
يمكنه خفض الكولسترول
أكدت دراسات كثيرة أن الشوفان يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي تُعد السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسية – وخاصة الكولسترول الضار LDL المؤكسد.
وتعزى قدرة الشوفان على خفض الكوليسترول في الدم بشكل أساسي على محتواه من بيتا جلوكان، حيث قد يبطئ بيتا جلوكان امتصاص الدهون والكوليسترول عن طريق زيادة لزوجة الطعام الذي يتم تناوله.
فبمجرد وصوله إلى الأمعاء، يرتبط بالأحماض الصفراوية الغنية بالكوليسترول، والتي ينتجها الكبد للمساعدة في الهضم.
-
قد يمنع مرض السكري 2
أصبح مرض السكري من النوع الثاني من الأمراض الأكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة. ومن خصائص هذا المرض حدوث اضطراب في النظام الطبيعي لسكر الدم، وعادة ما يكون ذلك نتيجة لانخفاض حساسية هرمون الأنسولين.
وأثبت كل من بيتا جلوكان، والألياف القابلة للذوبان من الشوفان، فوائد للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
كما تم التوصل إلى أن كميات متواضعة من بيتا جلوكان من الشوفان تخفف كل من ردود فعل الجلوكوز والأنسولين بعد الوجبات الغنية بالكربوهيدرات.
وفي الأشخاص المصابين بداء السكري 2 ومقاومة الأنسولين الشديدة، أدى التدخل الغذائي لمدة 4 أسابيع مع دقيق الشوفان إلى انخفاض بنسبة 40% في جرعة الأنسولين اللازمة لتحقيق الاستقرار في مستويات السكر في الدم.
وتشير الدراسات إلى أن بيتا جلوكان يمكن أن يحسّن حساسية الأنسولين، أو يؤخر أو يمنع ظهور مرض السكري 2، لكن دراسة مراجعة خلصت إلى أن الدليل غير متناسق.
ويسبب الشوفان الكامل المسلوق استجابات منخفضة من الجلوكوز والأنسولين، لكن الاستجابات تزداد بشكل كبير إذا تم طحن الشوفان إلى دقيق قبل الطهي.
-
قد يعزز الشعور بالامتلاء
يلعب الشعور بالامتلاء والشبع، دورًا مهمًا في توازن الطاقة، حيث يمنع من الأكل إلى أن يعود الشعور بالجوع مرة أخرى، وترتبط إشارات الشعور بالامتلاء بالسمنة ومرض السكري 2.
وفي دراسة قامت بترتيب تأثير الشعور بالامتلاء بين 38 نوع من الأطعمة الشائعة، جاء الشوفان في المرتبة الثالثة بين الجميع، والأول بين أطعمة الإفطار.
حيث تزيد الألياف القابلة للذوبان في الماء، مثل بيتا جلوكان، من الشعور بالامتلاء عن طريق تأخير إفراغ المعدة وتشجيع إطلاق هرمونات الشبع.
وقد كشفت الدراسات الإنسانية أن دقيق الشوفان قد يعزز الامتلاء ويقلل من الشهية أكثر من حبوب الإفطار الجاهزة للأكل وأنواع أخرى من الألياف الغذائية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الشوفان منخفض السعرات الحرارية، كما أنه غني بالألياف والمواد الغذائية الصحية الأخرى، مما يجعله إضافة ممتازة لنظام غذائي فعال لتخفيف الوزن.
-
خالي من الجلوتين إلى حد كبير
يُعد النظام الغذائي الخالي من الجلوتين هو الحل الوحيد للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وكذلك للعديد من الأفراد المصابين بحساسية الجلوتين.
والشوفان ليس جلوتينًا، ولكنه يحتوي على نوع مشابه من البروتين يسمى أفينين.
وتشير الدراسات السريرية إلى أنه يمكن تحمل كميات معتدلة أو كبيرة من الشوفان النقي من قبل معظم الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية.
كما ثبت أن الشوفان يعزز القيمة الغذائية للوجبات الغذائية الخالية من الجلوتين، مما يزيد من تناول المعادن والألياف.
-
الفوائد الصحية الأخرى
يحتوي الشوفان على بعض الفوائد المحتملة الأخرى. حيث يرتبط إطعام الشوفان للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بانخفاض خطر الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة.
بالإضافة إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أن الشوفان قد يعزز جهاز المناعة في الجسم، مما يزيد من قدرته على محاربة البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات.
وعند البالغين الأكبر سنًا، قد يؤدي تناول ألياف نخالة الشوفان إلى تحسين الصحة العامة وتقليل الحاجة إلى أدوية ملينة.