
على الرغم من استخدامها على نطاق واسع، لا يُعرف إلا القليل عن فعالية الزيوت الأساسية في علاج الحالات الصحية.
وفيما يلي نلقي نظرة على الدليل على بعض المشكلات الصحية الشائعة التي استخدمت الزيوت الأساسية في علاجها:
-
التوتر والقلق والاكتئاب
تشير التقديرات إلى أن 43% من الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق، يستخدمون شكلا من أشكال العلاج البديل للمساعدة في حالتهم (8).
وفيما يتعلق بالروائح العطرية، كانت الدراسات الأولية إيجابية للغاية. وأظهر العديد منها أن رائحة بعض الزيوت الأساسية يمكن أن تعمل كعلاج تكميلي لعلاج القلق والتوتر.
ومع ذلك، وبسبب رائحة المركبات، فمن الصعب إجراء دراسات عمياء واستبعاد التحيزات.
ولهذا السبب، فإن العديد من المراجعات حول آثار تخفيف التوتر والزيوت الأساسية لم تكن حاسمة.
ومن المثير للاهتمام، أن استخدام الزيوت الأساسية أثناء التدليك قد يساعد في تخفيف التوتر، على الرغم من أن الآثار قد تستمر فقط أثناء حدوث التدليك.
ووجدت مراجعة حديثة لأكثر من 201 دراسة أن 10 دراسات فقط كانت قوية بما يكفي لتحليلها. وخلصت أيضًا إلى أن الروائح غير فعالة في علاج القلق.
-
الصداع والصداع النصفي
في تسعينيات القرن الماضي، وجدت دراستان صغيرتان أن وضع مزيج من زيت النعناع والإيثانول على الجبين والصدغين للمشاركين يخفف من آلام الصداع (9).
ووجدت الدراسات الحديثة أيضًا آثارًا إيجابية ضد الصداع عند وضع زيت النعناع وزيت اللافندر على الجلد .
وقد اقترح أيضًا أن وضع مزيج من زيت البابونج وزيت السمسم على الصدغين قد يعالج بفعالية الصداع والصداع النصفي. وهذا ما يمثل علاج الصداع التقليدي عند الفرس.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة في هذا الشأن.
-
النوم والأرق
تبين أن رائحة زيت اللافندر تؤثر إيجابيا على نوعية نوم النساء بعد الولادة، وكذلك مرضى أمراض القلب (10).
وقد قامت مراجعة بفحص 15 دراسة عن الزيوت الأساسية والنوم. وأظهرت معظم الدراسات أن شم الزيوت (كانت معظمها اللافندر) كان له آثار إيجابية على عادات النوم.
-
الحد من الالتهابات
هناك مقترحات تفيد أن الزيوت الأساسية قد تساعد في مكافحة الأمراض الالتهابية. وتبين بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن لديها تأثيرات مضادة للالتهابات.
حيث وجدت إحدى الدراسات على الفئران أن تناول مزيج من زيوت الزعتر و الاوريجانو الأساسية ساعد في تحفيز شفاء التهاب القولون.
وأيضا وجدت دراستان أجريت على الفئران نتائج مماثلة لزيوت الكراوية وإكليل الجبل.
ومع ذلك، فقد فحص عدد قليل جدا من الدراسات البشرية آثار هذه الزيوت على الأمراض الالتهابية، وفعاليتها وسلامتها غير معروفة.
-
المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات
جدد ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية اهتمامًا بالبحث عن مركبات أخرى يمكنها مكافحة الالتهابات البكتيرية.
حيث تم فحص الزيوت الأساسية، مثل النعناع وزيت شجرة الشاي على نطاق واسع في أنابيب الاختبار لدراسة تأثيراتها المضادة للميكروبات وقد أظهروا بعض النتائج الإيجابية.
إلا أنه في حين أن نتائج دراسة أنابيب الاختبار مثيرة للاهتمام، فإنها لا تعكس بالضرورة ما يحدث داخل الجسم. فهي لا تثبت أن أي زيت أساسي معين يمكن أن يعالج الالتهابات البكتيرية بفعالية في البشر.
ملخص:
الزيوت الأساسية قد يكون لها بعض الاستخدامات الصحية المثيرة للاهتمام، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث على البشر.