
يُعد صنع حليب الأم عمل شاق للجسم. وتشير التقديرات إلى أن الرضاعة الطبيعية تزيد من الاحتياجات إلى الطاقة بحوالي 500 سعر حراري في اليوم.
كما تكون هناك أيضًا حاجة متزايدة إلى معظم العناصر الغذائية، لذلك من المهم جدًا تناول نظام غذائي صحي متنوع.
وقد تميل الأم إلى فقدان الوزن بسرعة بعد الولادة، ولكن من الضروري التحلي بالصبر. فمن الطبيعي تمامًا ألا تفقد أي وزن – أو حتى تكسب بعضًا – خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة الطبيعية.
وبسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، قد تكون هناك شهية أكبر للطعام، ويكون الجسم أكثر عرضة للإحتفاظ بالدهون.
والقيام بتقييد السعرات الحرارية أكثر من اللازم، خاصة خلال الأشهر القليلة الأولى من الرضاعة الطبيعية، قد يقلل من كل من إمدادات الحليب ومستويات الطاقة التي يكون الجسم في أشد الحاجة إليها.
إلا أنه من المحتمل أن تحدث زيادة تلقائية في حرق الدهون بعد 3 إلى 6 أشهر من الرضاعة الطبيعية، وتبدأ خسارة في الوزن أكثر من الأمهات اللائي لا يرضعن.
ويجب ألا يؤثر فقدان حوالي 1.1 رطل (0.5 كجم) أسبوعيًا من خلال مزيج من النظام الغذائي والتمارين الرياضية على كمية أو تركيبة الحليب، على افتراض أن الأم لا تعاني من سوء التغذية في الأساس.
ومع ذلك، قد تكون النساء النحيفات أكثر حساسية لتقييد السعرات الحرارية. وقد يحتاجون إلى تناول الطعام بكثرة لتجنب حدوث انخفاض في إمدادات الحليب.
وفي كل الأحوال، يجب تذكر أن فقدان الوزن بعد الولادة يعتبر سباق ماراثون وليس سباق عدو. وكما استغرق الأمر شهوراً لزيادة الوزن، فإنه يحتاج إلى شهور لخسارته.
ملخص:
تزيد الرضاعة الطبيعية من الشهية ومن متطلبات الطاقة، لذلك قد يحتفظ الجسم بالدهون لمدة الثلاثة أشهر الأولى.
كما أن تقييد السعرات الحرارية وغيرها من وسائل إنقاص الوزن قد تقلل من إمدادات الحليب.