إذا كان زيت جوز الهند يمكن أن يعزز عملية الأيض ويقلل من الشهية، فيجب أن يساعد ذلك على فقدان الدهون على المدى الطويل. وفي حقيقة الأمر، يوجد العديد من الدراسات التي تدعم هذا.
ففي إحدى الدراسات، أعطيت 40 امرأة إما 30 جرامًا (ملعقتان كبيرتان) من زيت جوز الهند أو زيت فول الصويا لمدة 28 يومًا. وتلقوا تعليمات بتناول سعرات حرارية أقل مع المشي كل يوم. وكانت النتائج كالتالي:
فقدت كلتا المجموعتين الوزن (حوالي 2 رطل).
انخفض محيط الخصر في مجموعة زيت جوز الهند فقط (الدهون في البطن)، بينما كانت هناك زيادة معتدلة في دهون البطن، في مجموعة زيت فول الصويا.
زادت مستويات الكوليسترول الجيد في مجموعة زيت جوز الهند، في حين قلل زيت فول الصويا من نسبة الكوليسترول الجيد، وزاد من الكوليسترول الضار.
في هذه الدراسة، لم يتسبب زيت جوز الهند في فقدان الوزن بشكل عام مقارنة بزيت فول الصويا، ولكنه أدى إلى انخفاض كبير في دهون البطن.
وفي دراسة أخرى أجريت على رجال يعانون من السمنة المفرطة، أدى تناول 30 جراما من زيت جوز الهند لمدة 4 أسابيع إلى خفض محيط الخصر بنسبة 2.86 سم.
وهناك أيضًا دراسات أخرى، تُظهر أن الدهون المتوسطة السلسلة تؤدي إلى إنقاص الوزن وتقليل محيط الخصر وتحسينات مختلفة في الصحة الأيضية.
وتبدو آثار فقدان الوزن من زيت جوز الهند خفيفة إلى حد ما، باستثناء الدهون في منطقة البطن.
وهي الدهون التي تسمى أيضا الدهون الحشوية، وتميل إلى الالتفاف حول أعضاء الجسم وتسبب الالتهابات والسكري وأمراض القلب.
لذلك، من المحتمل أن يكون لأي انخفاض يطرأ في دهون البطن، آثار إيجابية للغاية على الصحة الأيضية وطول العمر، وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة بشكل كبير.
وهذه النتائج لاتحتاج إلا إلى إضافة زيت جوز الهند إلى النظام الغذائي. و بالاقتران مع استراتيجيات أخرى مؤكدة لفقدان الوزن (مثل خفض الكربوهيدرات وزيادة البروتين)، يمكن أن يحقق نتائج جيدة.
وعليه، يمكن لزيت جوز الهند أن يدعم نظام غذائي صحي يعتمد على الغذاء، ولكن لا يتوقع منه عمل أي معجزات بمفرده.
ملخص:
يعتبر تناول جوز الهند فعّال بشكل خاص في تقليل الدهون الضارة في منطقة البطن، والتي ترتبط بقوة بالمرض.