هناك الكثير من الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند مقارنة الأسماك، من التغذية إلى التلوث إلى الاستدامة، بين الأسماك التي يتم صيدها من المصادر الطبيعية، وتلك التي تربى في المزارع، بما لكل منها من إيجابيات وسلبيات.
ويأتي أكثر من 50% من المأكولات البحرية المنتجة للاستهلاك البشري من المزارع، ويقدر البنك الدولي أن هذه النسبة سترتفع إلى 62% بحلول عام 2030.
وفي محاولة لمنع صيد الأسماك البرية الجائر، يُزرع سمك الهلبوت الأطلسي في كندا وأيسلندا والنرويج والمملكة المتحدة.
وهذا يعني أن الأسماك يتم تربيتها تجاريا في مزارع خاضعة للرقابة في بحيرات وأنهار ومحيطات أو خزانات.
وإحدى فوائد هذا النوع من الأسماك، هي أنها عادة ما تكون أقل تكلفة، ومتاحة للمستهلكين بشكل أكبر من الأسماك التي يتم صيدها.
بينما يكمن الجانب السلبي في أنها غالبا ما تربى في ظروف مزدحمة، وبالتالي قد تتعرض لمزيد من البكتيريا والمبيدات الحشرية والطفيليات.
إلا إن المزيد من المزارع تزرع الأسماك بطرق أفضل للبيئة ويؤدي ذلك إلى منتج أكثر أمانًا للناس لتناول الطعام.
كما إن سمك الهلبوت في المحيط الهادئ، يأتي من مصايد أسماك تدار بشكل جيد في المحيط الهادي، ويتم صيدها في الطبيعة، والتي غالبا ما يُعتقد أنها أكثر صحة مع نسبة تلوث أقل بسبب النظام الغذائي الطبيعي للأسماك والطحالب الأصغر حجمًا، ولأنها تتلامس بشكل أقل مع الطفيليات والبكتيريا. ومع ذلك، يمكن للبعض أن يتلوث بالأغذية الطبيعية التي يتناولونها.
وتلك الاختلافات الغذائية الطفيفة بين سمك الهلبوت الذي يتم صيده، والذي يُربى في المزارع لا تكفي لإعلان صحة وأفضلية واحد عن الآخر.
ملخص:
لكل من سمك الهلبوت الذي يتم صيده في البرية والذي يربى في المزرعة ايجابياته وسلبياته، مثل الأسباب البيئية والاستدامة، وكذلك السعر، وكلها عوامل تؤثر على اختيار المستهلك. إلا أن الاختلافات من الناحية التغذوية تعتبر ضئيلة.