الناردين عشب تم استخدامه لعدة قرون لعلاج مشاكل مثل الأرق والعصبية والصداع، كما تم استخدامه تاريخيا في إنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية لتخفيف التوتر والقلق الناجم عن الغارات الجوية (7).
واليوم يُعد واحد من أكثر مساعدات النوم العشبية شعبية في أوروبا والولايات المتحدة (8)، ويتوفر كمكمل غذائي في شكل كبسولات أو سائل. وعادة ما يتم تجفيف جذور الناردين وبيعها كشاي.
وعلى الرغم من أن الباحثون غير متأكدين تمامًا من كيفية عمل جذور الناردين لتحسين النوم. فإن إحدى النظريات تقول أنه يزيد من مستويات الناقل العصبي المسمى حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA)، الذي عند وجوده بمستويات وفيرة، يمكن أن يزيد من النعاس. وهي الطريقة التي تعمل بها بعض الأدوية المضادة للقلق مثل Xanax.
وتدعم بعض الدراسات الصغيرة جذور الناردين كمساعد فعال للنوم. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على 27 شخصًا يعانون من صعوبات في النوم أن 89% من المشاركين أفادوا بتحسن النوم عند تناول مستخلص جذور الناردين. بالإضافة إلى أنه لم يُلاحظ أي آثار جانبية ضارة، مثل النعاس الصباحي، بعد تناول المستخلص (9).
وبالمقارنة، وجدت دراسة أجريت على 128 شخصًا أن الذين تلقوا 400 ملليجرام من جذور الناردين السائل أبلغوا عن انخفاض في الوقت الذي استغرقه النوم، وكذلك تحسُن في جودة النوم بشكل عام، مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا المستخلص (10).
مع ملاحظة أن هذه النتائج تستند إلى تقارير المشاركين، وهو أمر شخصي. ولم تقم الدراسات بتقييم البيانات الموضوعية المرتبطة بجودة النوم، مثل معدل ضربات القلب أو نشاط الدماغ.
وقد يساعد شرب شاي جذور الناردين في تحسين جودة النوم دون آثار جانبية ضارة، لكن العديد من المتخصصين في مجال الصحة يعتبرون أن الأدلة غير حاسمة.
ملخص:
قد تزيد جذور الناردين النعاس عن طريق زيادة مستويات ناقل عصبي يسمى GABA.
وتشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن جذور الناردين قد تُحسّن جودة النوم الإجمالية عن طريق تقصير الوقت الذي يستغرقه الشخص للنوم وتقليل الاستيقاظ الليلي.