على الرغم من وجود بعض الفوائد المدعومة بالأدلة لاستهلاك زيت الفول السوداني، إلا أن هناك أيضًا بعض السلبيات المحتملة.
-
مرتفع في نسبة دهون أوميجا 6
أحماض أوميجا 6 الدهنية، نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة. وهي من الأحماض الدهنية الأساسية، مما يعني أنه يجب الحصول عليها من خلال النظام الغذائي لأن الجسم لا يمكنه صنعها.
وإلى جانب أحماض أوميجا 3 الدهنية المعروفة، تلعب أحماض أوميجا 6 الدهنية دورًا مهمًا في النمو السليم والتطور، بالإضافة إلى وظائف المخ الطبيعية.
وبينما تساعد أوميجا 3 في محاربة الالتهاب في الجسم الذي يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأمراض المزمنة، إلا أن أوميجا 6 يميل إلى أن يكون أكثر ملاءمة للالتهابات.
وعلى الرغم من أن كلا من هذين الحمضين ضروريين للصحة، إلا أن النظم الغذائية الحديثة تميل إلى أن تكون عالية جدًا في أحماض أوميجا 6 الدهنية.
ويمكن أن يحتوي النظام الغذائي الأمريكي النموذجي على أحماض أوميجا 6 الدهنية أكثر من 14 إلى 25 مرة من أحماض أوميجا 3 الدهنية.
ويقترح الخبراء أن هذه النسبة يجب أن تكون تقريبا 1: 1 أو 4: 1 لصحة مثالية. وخلال العقود القليلة الماضية، ارتفع تناول أوميجا 6 بشكل كبير، جنبا إلى جنب مع ارتفاع معدلات الأمراض الالتهابية مثل أمراض القلب والسمنة وأمراض التهاب الأمعاء والسرطان.
وتربط دراسات أخرى بين تناول كميات كبيرة من دهون أوميجا 6 وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
والأدلة التي تدعم وجود صلة بين الاستهلاك المفرط لهذه الدهون المسببة للالتهابات وبعض الأمراض قوية، على الرغم من أنه يجب ملاحظة أن البحث مستمر.
ولأن زيت الفول السوداني يحتوي على نسبة عالية جدًا من أوميجا 6 ويفتقر إلى أوميجا 3. لذا يجب التقليل من تناول هذا النوع من أجل نسبة أكثر توازناً بين هذه الأحماض الدهنية الأساسية.
-
قد يكون عرضة للأكسدة
الأكسدة هي تفاعل بين مادة وأكسجين يتسبب في تكوين الجذور الحرة والمركبات الضارة الأخرى. وتحدث هذه العملية عادة في الدهون غير المشبعة، بينما تكون الدهون المشبعة أكثر مقاومة للأكسدة.
والدهون المتعددة غير المشبعة هي الأكثر عرضة للتأكسد بسبب كثرة الروابط المزدوجة غير المستقرة. لهذا يمكن لتسخين هذه الدهون أو تعريضها للهواء أو لأشعة الشمس أو الرطوبة أن يشعل هذه العملية غير المرغوب فيها.
والكمية العالية من الدهون المتعددة غير المشبعة في زيت الفول السوداني، بالإضافة إلى استخدامه كزيت عالي الحرارة، تجعله أكثر عرضة للأكسدة.
ويمكن أن تتسبب الجذور الحرة التي تتشكل عند تأكسد زيت الفول السوداني في أضرارًا للجسم، قد تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب.
وتتوفر زيوت ودهون أخرى أكثر استقرارًا في الأسواق للطبخ عالي الحرارة. وهي أكثر مقاومة للأكسدة من زيت الفول السوداني.
وعلى الرغم من الدعاية لزيت الفول السوداني نظرًا لارتفاع درجة احتراقه، إلا أنه قد لا يكون الخيار الأفضل.
ملخص:
يحتوي زيت الفول السوداني على نسبة عالية من أحماض أوميجا 6 الدهنية المؤيدة للالتهابات. والتي تميل الأنظمة الغذائية الغربية إلى أن تكون عالية جدًا في هذه الدهون، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة. كما قد يكون هذا الزيت أيضًا عرضة للأكسدة، مما يجعله خيارًا غير آمن للطبخ.