يمكن أن تحدث سمية الحديد بشكل مفاجيء أو تدريجي.
وقد يتسبب تناول جرعة زائدة بشكل عرضي في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، أو تناول جرعات عالية من المكملات لفترة طويلة، أو اضطرابات زيادة الحديد المزمنة.
وفي ظل الظروف العادية، ينتشر القليل جدًا من الحديد الحر في مجرى الدم. ويرتبط بأمان بالبروتينات، مثل الترانسفيرين، التي تمنعه من التسبب في ضرر.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي سمية الحديد إلى زيادة كبيرة في مستويات الحديد “الحر” في الجسم، والذي يعتبر معزز للأكسدة – بعكس مضادات الأكسدة – وقد يتسبب في تلف الخلايا.
ومن الحالات التي قد تتسبب في ذلك:
-
التسمم بالحديد: يمكن أن يحدث عند تناول جرعة زائدة من مكملات الحديد عند بعض الأشخاص، وعادةً الأطفال (5، 6).
-
داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي: وهو اضطراب وراثي يتميز بالامتصاص المفرط للحديد من الطعام (7).
-
الإفراط في تناول الحديد الإفريقي: وهو نوع من فرط الحديد الغذائي الناتج عن ارتفاع مستويات الحديد في الأطعمة أو المشروبات. وترجع التسمية إلى أنه لوحظ لأول مرة في إفريقيا، حيث تم تخمير البيرة محلية الصنع في أواني حديدية (8).
ويحدث التسمم الحاد بالحديد عند تناول جرعة زائدة من مكملات الحديد. وقد تسبب الجرعات المفردة التي تصل إلى 10-20 مجم / كجم أعراضًا ضارة. بينما تتطلب الجرعات التي تزيد عن 40 مجم / كجم عناية طبية (9).
كما قد تسبب مكملات الحديد بجرعات عالية متكررة مشاكل خطيرة. لذا، يجب التأكد من اتباع التعليمات الموجودة على مكملات الحديد، وعدم تناول أكثر مما يوصي به الطبيب.
وقد تشمل الأعراض المبكرة للتسمم بالحديد آلام المعدة والغثيان والقيء. وتدريجيًا، يتراكم الحديد الزائد في الأعضاء الداخلية، مما يتسبب في أضرار قاتلة للدماغ والكبد.
كما قد يؤدي تناول المكملات الغذائية ذات الجرعات العالية على المدى الطويل إلى ظهور أعراض مشابهة لفرط الحديد، والتي سيتم مناقشتها أدناه.
ملخص:
تشير سمية الحديد إلى الآثار الضارة للحديد الزائد، الذي قد يحدث عند تناول الأشخاص جرعة زائدة من مكملات الحديد، أو تناول جرعات عالية من المكملات لفترة طويلة أو يعانون من اضطراب فرط الحديد المزمن.