Ahmad
لقد ظل الصيام المتقطع في دائرة اهتمامات الناس لعدة سنوات حتى الآن كطريقة لفقدان الوزن والتوازن الصحي بشكل عام، وهناك العديد من الطرق المختلفة لممارسة هذا الصيام. أحد الأساليب الحديثة هو تناول الطعام في وقت محدد، حيث يمكنك تناول الطعام لمدة 8 ساعات ثم البقاء لمدة 16 ساعة دون أي طعام على الإطلاق. يشار إلى هذا النظام باسم النظام الغذائي 16:8.
ماهو نظام 16:8؟
إن طريقة 16:8 للصيام المتقطع هي أن تقتصر طعامك إلى ثماني ساعات في منتصف النهار فقط. على سبيل المثال، بين الساعة 10 صباحًا و 6 مساءً. خلال ذلك الوقت، يسمح لك بتناول ما تريد دون قيود بالسعرات الحرارية. وعادةً ما يكون معدل الأيض والتحكم في نسبة السكر في الدم أعلى في الصباح، لذلك يُعتقد أن النظام الغذائي يكون أكثر فعالية إذا كان الإطار الزمني الخاص بك في وقت مبكر من اليوم حتى يتم حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة.
أما خلال فترة الصيام التي تبلغ 16 ساعة، يمكنك (ويجب عليك) شرب الكثير من الماء؛ الشاي الأسود والقهوة والصودا أيضًا.
هل يعمل هذا النظام الغذائي فعلًا؟
نشرت الدراسة الأولى التي تبحث في آثار النظام الغذائي 16:8 على البشر مؤخراً في مجلة Nutrition and healthy aging أن خلال المحاكمة التي استمرت 12 أسبوعًا، مارس 23 بالغًا يعانون من السمنة وقتًا محدودًا في تناول الطعام من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً ، وتناولوا الطعام الذي أرادوه في غضون 8 ساعات. وفي النهاية، وجد الباحثون أن المشاركين قد تناولوا سعرات حرارية أقل بحوالي 350 من المجموعة المرجعية، وفقدوا كمية صغيرة من وزن الجسم وشهدوا أيضًا تحسناً في ضغط الدم.
تشير النتائج إلى أن هذا النوع من الأكل المقيّد بوقت محدد يكون فعّالاً لفقدان الوزن، على الرغم من أنه قد لا يكون فعّالاً كالأنواع الأخرى من الصيام، مثل صيام يوم ويوم مما يخلق عجزاً أكبر في السعرات الحرارية. كما لاحظ الباحثون أن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال ساعات الصيام قد يزعج نبضك اليومي مما يؤثر على عملية الأيض.
وكتب الباحثون في الدراسة “تشير هذه الاكتشافات إلى أن التغذية المقيدة لمدة 8 ساعات تؤدي إلى تقليل بسيط في السعرات الحرارية وفقدان الوزن لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة دون حساب عدد السعرات الحرارية”.
إن الصيام لمدة 16 ساعة يجبر الجسم أن يتجه إلى الكيتون، بمعنى أن يبدأ جسمك في حرق الدهون للحصول على الطاقة وينتج الكيتونات في البول ( تمامًا مثل حمية كيتو) والتي يمكن أن تسهم في إنقاص الوزن.
هل عليك تجربة هذا النظام الغذائي؟
هناك بالتأكيد سلبيات لهذا النمط من الغذاء. إن عدم تناول الطعام في المساء يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حياتك الاجتماعية (العشاء والمشروبات مع الأصدقاء يصبح أكثر تعقيدا) وكذلك في الحياة المنزلية إذا كنت تأكل عادة مع شريك حياتك أو عائلتك في الليل.
استنادًا إلى الأبحاث ، لا يوجد سبب يمنعك من تجربة هذا النظام الغذائي. ومع ذلك، قد ترغب في تناول الطعام في الاعتدال خلال فترة 8 ساعات بدلا من تناول أي طعام تريد والهدف هو أن ينتهي الأمر بتقليل السعرات الحرارية والذي ثبت أنه يساعد الأشخاص على إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة ولذلك فإنك إذا لم تعتدل في الطعام، قد ينتهي بك الأمر بالحصول على فائض من السعرات الحرارية بدلاً من نقصها.
تمارس ليزا يوبيل وهي مؤسسة مشاركة في برنامج “Living Proof Pilates” في مدينة نيويورك هذا النظام الغذائي وصرحت في مقابلة سابقة لها أن الحمية الغذائية هي خيار ممتاز إذا كنت تشعر أنك دائمًا جائع. وقالت: “عندما لا تأكل طوال الوقت، فإنك لا تحتاج إلى الإفراج عن هرمونات الجوع، لأن الجسم يحصل على توازن أفضل في الهرمونات والتي تمكنك من السيطرة على شهيتك” قد يكون هذا النظام الغذائي مناسبًا جدًا لك إذا كنت في مرحلة مُقتبل السكري أو إذا كنت تحتاج إلى فقدان 10 أرطال أو إذا كنت تريد نظامًا غذائيًا فلا داعي للقلق بشأن تناول الأطعمة الخاطئة (حيث أن الصوم المتقطع يتعلق بوقت طعامك وليس بما تأكله).
ومع ذلك، قد ترغب في تخطي طريقة 16:8 إذا كنت تستخدم الأنسولين، أو كنت تعاني من اضطراب في تناول الطعام أو إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل أو إذا كنت تأخذ دواء في الصباح أو في الليل يتطلب الطعام في معدتك. تأكد من التحدث مع طبيبك قبل البدء في هذا النظام غذائي أو حتى أي شكل من أشكال الصيام المتقطع للتأكد من أنه آمن تمامًا لك.
