تنص بعض الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على وجه التحديد على تجنب الفاكهة. وذلك لأن الفاكهة تميل إلى احتوائها على نسبة كربوهيدرات أعلى من معظم الخضروات، نظرًا لارتفاع كمية السكريات الطبيعية.
إلا أن هذه السكريات ليست كلها سيئة. فبالنسبة لمعظم الناس، وبكميات مناسبة، يمكن أن تلعب دورا صحيًا دون الإفراط في تناول الكربوهيدرات.
والأنواع الثلاثة من السكريات الموجودة في الفاكهة هي الجلوكوز والفركتوز والسكروز.
أما الجلوكوز، فهو مصدر طاقة الجسم الأساسي المفضل للمخ والعضلات، وجميع الخلايا الأخرى في الجسم.
بينما يتم استقلاب الفركتوز حصريًا عن طريق الكبد، وهو يختلف عن كيفية استقلاب الجسم للجلوكوز. وفي حين حذرت بعض الأبحاث من استهلاك مستويات عالية من الفركتوز بانتظام، فإن هذا الأمر ينطبق على الفركتوز المضاف، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز أو شراب الأغاف، وليس الفاكهة الكاملة (3).
وقد يكون السكروز مألوفًا للجميع على أنه “سكر المائدة”، ولكنه يوجد أيضًا بشكل طبيعي في بعض الفواكه. وأجسامنا مجهزة بإنزيم لتفكيكه إلى جلوكوز وفركتوز، ليتم بعد ذلك استقلابه على شكل كل من تلك السكريات الفردية.
وإذا أوصى الطبيب بتجنب السكر، أو الفركتوز على وجه التحديد، يجب اتباع تعليماته. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن الممكن التوصل إلى طريقة تناسب الفاكهة في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.
وبعض أنواع الفاكهة تحتوي على كمية أقل من الكربوهيدرات لكل حصة قياسية، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع نسبة الماء فيها، أو أنها تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات القابلة للامتصاص بسبب محتواها العالي من الألياف. وغالبًا ما يشار إلى هذه الكربوهيدرات القابلة للامتصاص باسم الكربوهيدرات الصافية.
والألياف عبارة عن كربوهيدرات، إلا أن الجسم لا يستطيع امتصاصها، لذلك فهي لا تؤثر على نسبة السكر في الدم مثل الكربوهيدرات الأخرى. مما يجعل بعض الناس يعتبر أن الكربوهيدرات الصافية أكثر أهمية من إجمالي الكربوهيدرات.
وللحصول على قيمة الكربوهيدرات الصافية للطعام، يتم طرح جرامات الألياف التي يحتوي عليها من إجمالي الكربوهيدرات.
وفيما يلي قائمة أفضل الفواكه منخفضة الكربوهيدرات: