
بينما تحتوي الصويا على العديد من الفوائد الصحية، لاتزال آثارها على الحالات الأخرى غير واضحة.
-
التأثير على سرطان الثدي غير معروف
تحتوي الصويا على الايسوفلافون، الذي يعمل في الجسم مثل الاستروجين.
ونظرًا لأن العديد من سرطانات الثدي تحتاج إلى نمو هرمون الاستروجين، فمن المنطقي أن يزيد الصويا من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، لم يكن هكذا الحال في معظم الدراسات.
وقد يكون هذا الاختلاف بسبب الأنواع المختلفة من فول الصويا الذي يتم تناوله في آسيا مقارنة بالنظام الغربي.
حيث يستهلك فول الصويا عادةً كاملاً أو مخمرًا في النظم الغذائية الآسيوية، بينما يتم معالجة فول الصويا في الدول الغربية أو يتم تناوله في شكل مكملات غذائية.
لذا، قد يكون لفول الصويا المتخمر تأثير وقائي ضد سرطان الثدي مقارنةً بمكملات الصويا.
وبالإضافة إلى ذلك، تم ربط فول الصويا بعمر افتراضي أطول بعد تشخيص سرطان الثدي.
-
التأثير على وظيفة الغدة الدرقية
يحتوي فول الصويا على جويتروجن، وهي مواد قد تؤثر سلبًا على الغدة الدرقية عن طريق منع امتصاص اليود.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات، أن الايسوفلافون الصويا يعوق إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
بينما تشير الدراسات حول تأثير الصويا على وظائف الغدة الدرقية لدى البشر إلى أنه قد لا يكون له تأثير كبير.
ففي مراجعة لـ 14 دراسة، لم يكن لفول الصويا أي تأثير يذكر على وظيفة الغدة الدرقية، وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص المصابين بمرض قصور الغدة الدرقية لا يحتاجون إلى تجنب الصويا طالما أن ما يتناولونه من اليود كافٍ.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت تجربتان عشوائيتان على النساء بعد انقطاع الطمث، أن تناول ما يصل إلى 120 ملج يوميًا من الايسوفلافون الصويا ليس له تأثير كبير على إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
-
التأثير على هرمونات الذكورة
لأن الصويا يحتوي على فيتويستروغنز، فقد يقلق الرجال من إدراجه في نظامهم الغذائي. ومع ذلك، لا تشير الدراسات إلى أن الصويا يؤثر سلبًا على إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
ففي مراجعة أجريت على 15 دراسة على الرجال، لم يؤثر تناول أطعمة الصويا ومساحيق البروتين أو مكملات الايسوفلافون التي تصل إلى 70 جراما من بروتين الصويا و 240 ملج من الايسوفلافون الصويا يوميا على مستويات هرمون تستوستيرون أو مستويات هرمون تستوستيرون الكلي.
والأكثر من ذلك، أن فول الصويا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
ففي مراجعة 30 دراسة، تم ربط ارتفاع استهلاك فول الصويا، بخطر أقل من تطور المرض.
-
معظم الصوياتيحتوي على الكائنات المحورة وراثيا
أكثر من 90% من الصويا المنتج في الولايات المتحدة معدل وراثيا.
وهناك الكثير من النقاشات حول سلامة الكائنات المعدلة وراثيا. ومن الضروري إجراء مزيد من الدراسات العلمية طويلة الأجل لتحديد آثارها على البشر، والكمية التي تعتبر آمنة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم منتجات فول الصويا المعدلة وراثيا تصمد أمام الجليفوسات وهو أمر مثير للجدل.
حيث تم العثور على بعض منتجات فول الصويا المعدلة وراثيا التي تحتوي على بقايا الجليفوسات، والتي تحتوي على مكون غذائي أقل مقارنة بفول الصويا العضوي.
لذلك، و لتجنب الكائنات المعدلة وراثيا و الجليفوسات، يجب استخدام فول الصويا العضوي.
ملخص:
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصويا يؤثر سلبًا على سرطان الثدي، ووظيفة الغدة الدرقية، والهرمونات الذكورية، لكن الدراسات البشرية تشير إلى عكس ذلك.
وحيث أن غالبية فول الصويا يتم تعديله وراثيا، فمن الأفضل تناول الصويا العضوي لتجنب الكائنات المعدلة وراثيا.