من المقترح أن حب الشباب، في جذوره يعتبر مرض التهابي، ويدعم ذلك حقيقة أن الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الكورتيكوستيرويدات، هي علاجات فعالة لحب الشباب الحاد، وأن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب لديهم مستويات مرتفعة من الجزيئات الالتهابية في الدم.
وإحدى الطرق التي قد يساهم بها الطعام في الالتهاب هي الحساسية الغذائية، والمعروفة أيضًا باسم تفاعلات فرط الحساسية المتأخرة.
والتي تحدث عندما يتعرّف الجهاز المناعي عن طريق الخطأ على نوع من الطعام يمثل تهديدًا ويشن هجومًا مناعيًا ضده.
وينتج عن ذلك مستويات عالية من الجزيئات الموالية للالتهابات المتداولة في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم حب الشباب.
ونظرًا لوجود عدد لا يحصى من الأطعمة التي يمكن أن يتفاعل معها جهاز المناعة، فإن أفضل طريقة لمعرفة المحفزات الخاصة تكون من خلال نظام غذائي تحت إشراف اختصاصي تغذية للتخلص من الحساسية.
وهذه الحميات الغذائية تعمل عن طريق تقييد عدد الأطعمة في النظام الغذائي مؤقتًا من أجل القضاء على المحفزات وتحقيق تخفيف الأعراض، ثم إضافة الأطعمة بشكل منتظم أثناء تتبع الأعراض والبحث عن الأنماط.
كما يمكن أن يساعد اختبار حساسية الطعام، مثل اختبار إطلاق الوسيط (MRT)، في تحديد الأطعمة التي تؤدي إلى الالتهاب المرتبط بالمناعة وتوفير نقطة انطلاق أكثر وضوحًا للنظام الغذائي الخاص للتخلص.
وفي حين يبدو أن هناك صلة بين الالتهاب وحب الشباب، إلا أن أيا من الدراسات لم تحقق بشكل مباشر في الدور المحدد لحساسية الطعام في تطوره.
ويظل ذلك مجالًا واعدًا للبحث للمساعدة على فهم أفضل لكيفية تأثير الطعام وجهاز المناعة والالتهاب على نمو حب الشباب.
ملخص:
يمكن أن تزيد تفاعلات الحساسية الغذائية من كمية الالتهاب في الجسم، والتي قد تؤدي نظريًا إلى تفاقم حب الشباب.