ينتج الكبد الكثير من الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم. ويتم جمعه مع الدهون في البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (VLDL).
ونظرًا لأن VLDL يوصل الدهون إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، فإنه يتحول إلى البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL، والذي يحمل الكوليسترول حيثما كان مطلوبًا.
كما يقوم الكبد أيضًا بإطلاق البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والذي يعيد الكوليسترول غير المستخدم إلى الكبد.
وتسمى هذه العملية بالنقل العكسي للكوليسترول، وتحمي من انسداد الشرايين وأنواع أخرى من أمراض القلب.
وبعض البروتينات الدهنية، وخاصة LDL و VLDL، عرضة للتلف بسبب الجذور الحرة في عملية تسمى الأكسدة. حيث أن LDL المؤكسد و VLDL أكثر ضررا على صحة القلب (3).
وعلى الرغم من أن شركات الأغذية غالباً ما تعلن عن منتجات منخفضة الكوليسترول، إلا أن الكوليسترول الغذائي له تأثير بسيط على كمية الكوليسترول في الجسم.
وذلك لأن الكبد يغير كمية الكوليسترول التي يصنعها بناءً على مقدار ما يتم تناوله. وعندما يمتص الجسم كميات أكبر من الكوليسترول في النظام الغذائي، فإن ذلك يقلل من نسبة ما ينتجه الكبد.
ففي إحدى الدراسات العشوائية، تناول 45 بالغًا المزيد من الكوليسترول في شكل بيضتين يوميًا. وفي النهاية، لم يكن لدى أولئك مستويات عالية من الكوليسترول الكلي، أو تغيرات في البروتينات الدهنية، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا كميات أقل من الكوليسترول (4).
وفي حين أن الكوليسترول في الغذاء ليس له تأثير يذكر على مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أن بعض الأطعمة الأخرى الموجودة في النظام الغذائي قد تؤدي إلى تفاقمها، وكذلك تاريخ العائلة والتدخين ونمط الحياة قليل الحركة.
وبالمقابل، يمكن للعديد من خيارات نمط الحياة الأخرى، المساعدة في زيادة HDL المفيد، وتقليل LDL الضار. وفيما يلي 10 طرق طبيعية لتحسين مستويات الكوليسترول في الدم.