تحتوي الخضروات الصليبية مثل البروكلي على المركبات المحتوية على الكبريت والتي تكون مسؤولة عن طعمها الحار والمرير في الكثير من الأحيان.هذه هي المركبات النشطة بيولوجياً التي قد يكون لها الكثير من الآثار المفيدة للصحة.
1- الوقاية من مرض السرطان :
يتميز مرض السرطان بالنمو السريع للخلايا غير الطبيعية ، بما يتجاوز الحدود الطبيعية ، وغالباً ما يرتبط بالإجهاد التأكسدي (14).
لكن البروكلي من الخضروات الصليبية المحملة بالمركبات التي يُعتقد أن لها آثار وقائية ضد السرطان.
حيث تشير الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن استهلاك الخضروات الصليبية ، بما في ذلك البروكلي ، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. وهذا يشمل : سرطان الرئة ، وسرطان القولون ، والمستقيم ، والثدي ، والبروستاتا ، والبنكرياس ، وسرطان المعدة.
إن العامل الذي يجعل الخضروات الصليبية تتميز عن الخضروات الأخرى ، هو العائلة الفريدة من المركبات النباتية والتي يطلق عليها اسم “الأيزوثيوسيانات isothiocyanates”.
وقد ثبت أن الأيزو ثيوسيانات تؤثر على أنزيمات الكبد ، وتحد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب ، وتحفز الجهاز المناعي ، و تبطئ تطور ونمو الخلايا السرطانية.
الأيزو ثيوسيانات الرئيسية في البروكلي هي السلفورافين ، والذي يعمل ضد تكوّن السرطان على المستوى الجزيئي ، مثل تقليل الإجهاد التأكسدي.
تم العثور على مركب السلفورافين في كميات أكبر بـ 20-100 مرة في براعم البروكلي النامية عن رؤوس البروكلي كاملة النمو (15).
تتوفر مكملات البروكلي أيضاً في شكل مسحوق ، لكن استهلاك المكملات الغذائية قد لا يساهم بكمية مساوية من الأيزو ثيوسيانات ، وبالتالي قد لا يعطي نفس الفوائد الصحية مثل تناول البروكلي الكامل.
الملخص :
يحتوي البروكلي على عائلة فريدة من المركبات النباتية تسمى بـ الأيزوثيوسيانات isothiocyanates ، وأكثرها وفرة يُسمى بـ السلفورافين. تحسن هذه المركبات النباتية العديد من عوامل الخطر للمرض ، ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان.
2- تخفيض مستويات الكوليسترول :
يقوم الكولسترول بالعديد من الوظائف الهامة في الجسم.
على سبيل المثال ، يعتبر الكوليسترول عامل أساسي في تكوين الأحماض الصفراوية ، وهي المواد التي تساعد الجهاز الهضمي على هضم الدهون.
تتكوّن الأحماض الصفراوية في الكبد ، ثم تُخزّن في المرارة وتُطلق في الجهاز الهضمي كلما تناولنا الأطعمة المحتوية على الدهون.
بعد ذلك ، يُعاد امتصاص الأحماض الصفراوية في مجرى الدم ليتم استخدامها مرة أخرى.
المواد الموجودة في البروكلي لها القدرة على الارتباط مع الأحماض الصفراوية في الأمعاء ، وزيادة إفرازها من الجسم ومنعه من إعادة استخدامها (16).
ينتج عن هذا تكوين أحماض صفراوية جديدة من الكوليسترول ، مما يقلل من المستوى الكلي للكوليسترول في الجسم.
وقد ارتبط هذا التأثير بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وفقا لدراسة واحدة ، كان البروكلي المطهو على البخار فعال بشكل خاص في تخفيض مستويات الكوليسترول.
الملخص :
قد يخفض البروكلي مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق الالتصاق بالأحماض الصفراوية في الأمعاء ، مما يؤدي إلى طردها من الجسم. يقوم الجسم بعدها باستخدام الكوليسترول لإنتاج كميات جديدة من الأحماض الصفراوية ، مما يقلل من مستويات الكوليسترول الكلي في الجسم.
3- الحفاظ على صحة العين :
كثيراً ما يكون ضعف البصر من النتائج الحتمية للشيخوخة والتقدم في العمر.
وقد ارتبط اثنان من الكاروتينات الرئيسية في البروكلي : اللوتين وزيكسانثين ، بانخفاض مخاطر الاصابة باضطرابات العين المرتبطة بالتقدم في العمر (17).
قد يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى الاصابة بالعمى الليلي ، والذي يمكن عكس اَثاره بزيادة المدخول اليومي من فيتامين (أ).
يحتوي البروكلي على الـ بيتا كاروتينات ، والتي يتم تحويلها إلى فيتامين (أ) في الجسم. ولذلك قد يكون له آثار مفيدة على البصر في الأفراد الذين يعانون من نقص في فيتامين (أ).
الملخص :
يحتوي البروكلي على العديد من الكاروتينات. هذه هي المركبات النباتية التي قد تحسن صحة العين وتقلل خطر الأمراض المرتبطة بالعين.