يحتوي الكوهوش الأسود على عدد من الفوائد المحتملة، التي يتعلق معظمها بصحة المرأة أو التوازن الهرموني. وباستثناء أعراض انقطاع الطمث هناك القليل من الأدلة لدعم استخدامه لأي من الحالات الأخرى.
-
انقطاع الطمث وأعراضه:
التخفيف من أعراض انقطاع الطمث هو السبب في استخدام معظم الناس الكوهوش الأسود، وهو أحد الاستخدامات التي تدعمها أكثر الأدلة إقناعاً.
ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 80 امرأة بعد انقطاع الطمث والذين عانوا من الهبات الساخنة، كانت الهبات الساخنة لدى الذين تناولوا 20 ملليجرام من مكمل الكوهوش الأسود يوميًا لمدة 8 أسابيع، أقل تكراراً وحدة عما كانت عليه قبل أن يبدأوا المكمل (5،4).
-
الخصوبة:
لايوجد الكثير من الأدلة لدعم الادعاءات الشائعة بأن الكوهوش الأسود يمكن أن يحسّن الخصوبة أو يساعد على الحمل. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه قد يحسّن فعالية دواء الخصوبة Clomid (سترات الكلوميفين) في الأشخاص الذين يعانون من العقم، مما يزيد من فرص الحمل (6، 7، 8).
-
صحة المرأة:
يُستخدم الكوهوش الأسود أيضًا لعدد من الأغراض الأخرى المتعلقة بصحة المرأة. إلا إن الأدلة التي تدعم هذه الفوائد ليست قوية مثل الأدلة التي تدعم فوائده لانقطاع الطمث والخصوبة.
ومن الأسباب التي قد تجعل النساء يستخدمون الكوهوش الأسود لدعم التوازن الهرموني:
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS): قد يزيد مكمل الكوهوش الأسود من احتمالية الحمل للمصابات بمتلازمة تكيس المبايض. كما قد يساعد أيضًا في تنظيم الدورية الشهرية لهن (9).
الأورام الليفية: وجدت دراسة لمدة 3 أشهر على 244 امرأة بعد انقطاع الطمث أن 40 ملليجرام من مكملات الكوهوش الأسود يوميا، قد تقلل من حجم الأورام الليفية الرحمية بنسبة تصل إلى 30 ٪ (10).
متلازمة ما قبل الحيض (PMS) واضطراب ما قبل الطمث (PMDD): على الرغم من بعض الادعاءات بأن الكوهوش الأسود يمكن أن يساعد في PMS أو PMDD، فلا يوجد دليل قوي لدعم ذلك.
تنظيم الدورة الشهرية: قد يساعد الكوهوش الأسود في تنظيم الدورة الشهرية لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أو اللاتي يتلقين علاجات الخصوبة.
-
السرطان:
يحتوي الكوهوش الأسود على بعض الإستروجين النشط المحتمل، مما يعني أنه يعمل مثل هرمون الاستروجين، والذي قد يؤدي إلى تفاقم سرطان الثدي أو زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ومع ذلك، تظهر معظم الدراسات أن الكوهوش الأسود لا يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي. وفي دراستين بشريتين، ارتبط تناول الكوهوش الأسود بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
-
الصحة العقلية:
قد يكون للكوهوش الأسود بعض الآثار المفيدة على الصحة العقلية، وخاصة في النساء بعد انقطاع الطمث.
حيث وجد الباحثون أن مكمل الكوهوش الأسود لم يكن له تأثير على القلق، ولكنه مرتبط بتحسينات كبيرة في الأعراض النفسية.
-
النوم:
على الرغم من قلة الأدلة على تأثير الكوهوش الأسود على تحسين النوم، فقد يساعد في تقليل الأعراض التي تسبب اضطرابات في النوم لدى النساء بعد انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة.
ومع ذلك، وجدت دراسة صغيرة على 42 امرأة بعد انقطاع الطمث أن مكملات الكوهوش الأسود يبدو أنها تحسّن مدة النوم وجودته.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن مزيجًا من الكوهوش الأسود وبعض المركبات الأخرى، ساعد في تحسين الهبات الساخنة التي ارتبطت بالأرق والقلق.
إلا أنه لايمكن الجزم ما إذا كان الكوهوش الأسود أو أحد المكونات الأخرى هو المركب المفيد في هذا الخليط.
-
فقدان الوزن:
قد تكون النساء بعد انقطاع الطمث في خطر متزايد من زيادة الوزن غير المرغوب فيه، حيث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل طبيعي.
ونظرًا لأن الكوهوش الأسود قد يُظهر تأثيرات استروجين، فقد يكون له تأثير مفيد صغير في إدارة الوزن لدى النساء بعد انقطاع الطمث.