يوصى المصابين بنزلات البرد منذ مئات السنين، بتناول حساء الدجاج كعلاج، والسبب وجيه (1). ذلك لأنها مصدر سهل الأكل للفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية والبروتين، وهي مغذيات يحتاجها الجسم بكميات أكبر أثناء المرض (2).
كما أن حساء الدجاج يُعد أيضًا مصدرًا رائعا للسوائل والشوارد، وكلاهما ضروري لترطيب الجسم خاصة مع التبول المتكرر. كذلك يحتاج الجسم إلى مزيد من السوائل في حالة الإصابة بالحمى (3).
ووجدت إحدى الدراسات أن حساء الدجاج أكثر فعالية في تطهير المخاط الأنفي من أي سائل آخر تمت دراسته. وهذا يعني أنه مزيل طبيعي للاحتقان، وربما يكون ذلك جزئيًا بسبب البخار الساخن المنبعث منه (4).
والسبب الآخر لهذا التأثير، أن الدجاج يحتوي على الأحماض الأمينية السيستين. وأحد أشكاله N-acetyl-cysteine، الذي يكسر المخاط وله تأثيرات مضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة (5، 6).
كما أن حساء الدجاج يحول دون عمل العدلات، وهي خلايا الدم البيضاء، التي قد تسبب أعراض مثل السعال و انسداد الأنف.
وقدرته على تثبيط هذه الخلايا يمكن أن يفسر جزئيًا سبب فعاليته في مواجهة بعض أعراض البرد والإنفلونزا.
ملخص:
يُعد حساء الدجاج مصدر جيد للسوائل والسعرات الحرارية والبروتين، والفيتامينات والمعادن. كما أنه مزيل طبيعي للاحتقان، وقد يحول دون عمل الخلايا التي تسبب السعال وانسداد الأنف.