إن معدن السيلنيوم ضروري لأداء الغدة الدرقية وظائفها على أكمل وجه. في الواقع ، يحتوي نسيج الغدة الدرقية على كمية أكبر من السيلنيوم من أي عضو آخر في جسم الإنسان (8).
هذا المعدن القوي يساعد على حماية الغدة الدرقية من الأضرار التأكسدية ، ويلعب دورًا أساسيًا أيضًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
لحفاظ على صحة الغدة الدرقية هو أمر غاية في الأهمية لأن هذه الغدة مسئولة عن تنظيم عملية الأيض الغذائي وتتحكم في النمو والتنمية في الجسم.
وقد ارتبط نقص السيلينيوم ببعض حالات الغدة الدرقية مثل : التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو Hashimoto’s thyroiditis ، وهو قصور في الغدة الدرقية ينجم عنه مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية.
وجدت دراسة قائمة على الملاحظة لأكثر من 6000 شخص أن وجود مستويات منخفضة من السيلينيوم في الدم ارتبط بزيادة خطر التهاب الغدة الدرقية بالمناعة الذاتية وقصور الغدة الدرقية.
بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت بعض الدراسات أن مكملات السيلينيوم قد تفيد الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض هاشيموتو.
كما وجدت مراجعة بحثية واحدة أن تناول مكملات السيلينيوم يومياً لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى انخفاض الأجسام المضادة للغدة الدرقية. كما أدى إلى تحسينات في الحالة المزاجية والصحة العامة لدى المرضى الذين يعانون من مرض هاشيموتو (9).
ومع ذلك ، فهناك حاجة إلى اجراء المزيد من البحوث قبل التوصية بمكملات السيلينيوم لأولئك الذين يعانون من مرض هاشيموتو.