على الرغم من أن النظام الغذائي ذو المؤشر الجلايسيمي المنخفض له فوائد عديدة ، إلا أنه يحتوي أيضاً على عدد من العيوب.
أولاً ، لا يوفر المؤشر الجلايسيمي (GI) صورة غذائية كاملة. من المهم أيضاً مراعاة محتوى الطعام من الدهون والبروتين والسكر والألياف ، بصرف النظر عن قيمته على المؤشر الجلايسيمي.
على سبيل المثال ، قيمة البطاطس المقلية على المؤشر الجلايسيمي هي 75 GI ، في حين أن البطاطس المخبوزة كبديل صحي تحتوي على قيمة جلايسيمية أعلى 85 GI.
في الحقيقة, هناك العديد من الأطعمة غير الصحية و التي لها قيمة منخفضة على المؤشر الجلايسيمي ، مثل الآيس كريم (36-62) GI ، والشوكولاتة (GI – 49) ، والكسترد (GI 29 – 43).
عيب آخر هو أن المؤشر الجلايسيمي (GI) يقيس أثر طعام منفرد على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يتم استهلاك معظم الأطعمة كجزء أو مكون من وجبة مختلطة أكبر حجماً ، مما يصعب التكهن بالقيمة الكلية على المؤشر الجلايسيمي في هذه الظروف .
أخيراً وكما ذكرنا سابقاً ، لا يضع المؤشر الجلايسيمي عدد الكربوهيدرات التي يتم تناولها في الاعتبار. ومع ذلك ، فهو عامل مهم في تحديد تأثيرها على مستويات السكر في الدم.
على سبيل المثال ، يحتوي البطيخ على قيمة عالية من GI 80 على المؤشر الجلايسيمي ، وبالتالي لا يعتبر من الخيارات الغذائية الجيدة عند إتباع نظام غذائي ذو مؤشر جلايسيمي منخفض.
ومع ذلك ، يحتوي البطيخ أيضاً على محتوى منخفض من الكربوهيدرات ، حيث يحتوي على 6 جرامات فقط من الكربوهيدرات لكل 100 جرام. في الواقع ، تحتوي الحصة التقليدية من البطيخ على حمل جلايسيمي منخفض بقيمة 5 GL ، وله تأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم.
هذا يسلط الضوء على أن استخدام المؤشر الجلايسيمي بشكل مفرد ومنعزل عن العوامل الأخرى قد لا يكون دائما أفضل مؤشر لمستويات السكر في الدم. من المهم أيضا النظر في محتوى الكربوهيدرات و الحمل الجلايسيمي GL في الغذاء.
الملخص :
النظام الغذائي ذو المؤشر الجلايسيمي المنخفض له عدد من العيوب. فقد يكون من الصعب حساب قيمة المؤشر الجلايسيمي GI في الوجبات ، كما انه لا يعكس دائماً مدى صحة الطعام ولا يضع في الاعتبار عدد الكربوهيدرات المستهلكة.