شيماء عبد الوهاب
يحتوي الجسم على نوعين من البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول في جميع أنحاء الجسم. النوع الأول هو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ، أما النوع الثاني فهو البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).
يطلق على البروتين الدهني منخفض الكثافة اسم البروتين “الضار”، لأنه ينقل الكوليسترول إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
وفي نفس الوقت، يُعتبر البروتين الدهني عالي الكثافة، البروتين الدهني “النافع” الذي ينقل الكوليسترول بعيدًا عن خلايا الجسم و إلى الكبد للتخلص منه.
وعندما يكون هناك الكثير من الكوليسترول الضار LDL في الجسم، يمكن أن يتراكم في الشرايين ويسبب رواسب شمعية تسمى اللويحات. قد يؤدي هذا بالتالي إلى حدوث مشاكل صحية مثل فشل القلب أو السكتة الدماغية.
ولكن لحسن الحظ، وجدت بعض الدراسات أن تناول الشاي قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
حيث وجدت إحدى الدراسات العشوائية، أن شرب خمس حصص من الشاي الأسود يوميًا، يقلل من مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 11% في الأفراد الذين يعانون مستويات كوليسترول مرتفعة قليلاً أو معتدلة (3).
كما قارنت دراسة عشوائية أخرى، استمرت لمدة ثلاثة أشهر وأجريت على 47 فردًا، بين تأثيرات مستخلص الشاي الأسود الصيني التقليدي ومستخلص آخر وهمي على مستويات الكوليسترول الضار LDL.
حيث أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة لدى أولئك الذين شربوا الشاي الأسود، مقارنةً بالعلاج الوهمي، دون حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
وقد خلص الباحثون إلى أن الشاي الأسود يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السمنة.
الملخص :
أن LDL و HDL هما نوعان من البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول إلى جميع أنحاء الجسم. يمكن أن تؤدي زيادة معدلات LDL في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وقد وجدت الدراسات العلمية أن شرب الشاي الأسود قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL.
