وعلى الرغم من أن الكربوهيدرات تلعب دورًا في العديد من العمليات المهمة، فإن الجسم لديه طرق بديلة للقيام بالعديد من هذه المهام بدون كربوهيدرات.
فكل خلية في الجسم تقريبا يمكنها أن تولد جزيء الوقود ATP من الدهون. وأكبر شكل من أشكال الطاقة المخزنة في الجسم ليس الجليكوجين، ولكنه جزيئات الدهون الثلاثية المخزنة في الأنسجة الدهنية.
ويستخدم الدماغ الجلوكوز معظم الوقت بشكل حصري للحصول على الطاقة، إلا أنه في أوقات المجاعة الطويلة أو الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، يحوّل الدماغ مصدر الوقود الرئيسي من الجلوكوز إلى أجسام الكيتون، والتي تعرف أيضًا باسم الكيتونات. وهي عبارة عن جزيئات تتكون من تحلل الأحماض الدهنية، يصنعها الجسم عندما لا تتاح الكربوهيدرات لتزويده بالطاقة التي يحتاجها للعمل.
والكيتوز يحدث عندما ينتج الجسم كميات كبيرة من الكيتونات لاستخدامها في الطاقة. وهذه الحالة ليست ضارة بالضرورة وتختلف كثيرًا عن مضاعفات مرض السكري غير المنضبط المعروف باسم الحماض الكيتوني.
وباستخدام الجلوكوز بدلاً من الكيتونات، يقلل الدماغ بشكل ملحوظ من كمية العضلات التي تحتاج إلى تكسيرها وتحويلها إلى الجلوكوز للحصول على الطاقة. وهذا التحول طريقة حيوية للبقاء تسمح للبشر بالعيش بدون طعام لعدة أسابيع.
وعلى الرغم من أن الكيتونات تُعد مصدر الطاقة الأساسي للدماغ خلال أوقات المجاعة، يبقى الدماغ في حاجة للحصول على حوالي ثلث طاقته من الجلوكوز عن طريق انهيار العضلات ومصادر أخرى داخل الجسم.
ملخص:
للجسم طرق بديلة لتوفير الطاقة والحفاظ على العضلات أثناء المجاعة أو الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.