على الرغم من أن العديد من المهنيين الصحيين يقترحون عكس ذلك، إلا أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يعتبر آمن – حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يحتاجون إليه بالضرورة.
ولن يتسبب وقف تناول القمح والحبوب أو المنتجات الأخرى المحتوية على الجلوتين في آثار صحية ضارة – طالما يتم استبدال هذه المنتجات بأطعمة مغذية، واتباع نظام غذائي متكامل قائم على الأطعمة الكاملة يحتوي على الخضروات والفواكه والدهون الصحية، ومصادر البروتين المغذي.
هل المنتجات الخالية من الجلوتين صحية أكثر؟
من المهم ملاحظة أن مجرد خلو المنتج من الجلوتين لايعني أنه صحي. فالعديد من الشركات تقوم بتسويق المنتجات والمخبوزات الخالية من الجلوتين، وغيرها من الأطعمة المصنعة، على أنها على درجة عالية من الصحة مثل نظيرتها المحتوية على الجلوتين.
إلا أن إحدى الدراسات وجدت أن 65% من الأمريكيين يعتقدون أن الأطعمة الخالية من الجلوتين أكثر صحة، وأن 27% يختارون تناولها لتعزيز فقدان الوزن.
وعلى الرغم من أن المنتجات الخالية من الجلوتين أثبتت أنها مفيدة لأولئك الذين يحتاجون إليها، فهي ليست أكثر صحة من تلك التي تحتوي على الجلوتين.
وبينما يُعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين آمن، يجب الوضع في الاعتبار أن أي نظام غذائي يعتمد بشكل كبير على الأطعمة المصنعة من غير المرجح أن يؤدي إلى أي فوائد صحية.
بالإضافة إلى أن النقاش لا يزال يدور حول ما إذا كان اعتماد هذا النظام الغذائي يفيد صحة أولئك الذين لا يعانون من عدم التحمل.
ومع تطور البحوث في هذا المجال، فمن المحتمل أن تُفهم العلاقة بين الجلوتين وتأثيره على الصحة العامة بشكل أفضل. ويمكن حتى ذلك الحين لكل شخص بمفرده تحديد ما إذا كان تجنبه مفيدًا لاحتياجاته الشخصية.
ملخص:
على الرغم من أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يعتبر آمن، إلا أنه من المهم معرفة أن المنتجات الخالية من الجلوتين ليست أكثر صحة من المنتجات المحتوية على الجلوتين.