يتساءل الكثيرون، نظرًا للأدوار المهمة للكروم في الجسم، عما إذا كان استهلاك الكروم كمكمل غذائي يمثل استراتيجية صحية جيدة.
-
لا يوجد حد أعلى محدد للكروم
قامت العديد من الدراسات بدراسة آثار الكروم في السيطرة على نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن.
ومع ذلك، وبالإضافة إلى دراسة الفوائد المحتملة لعنصر معين من المغذيات، فمن المهم أيضًا التفكير فيما إذا كان هناك أي مخاطر محتملة للاستهلاك الزائد.
وغالبًا ما تحدد الأكاديمية الوطنية للطب حد أعلى مقبول للمدخول (UL) لعناصر غذائية محددة. وقد يؤدي تجاوز هذا المستوى إلى السُمية أو مشاكل صحية أخرى.
ومع ذلك، وبسبب محدودية المعلومات المتاحة، لم يتم تعيين UL للكروم.
-
تعليمات السلامة لبيكولينات الكروم
على الرغم من عدم وجود UL رسمي، إلا أن بعض الباحثين قد تساءلوا عما إذا كان بيكولينات الكروم، وهو شكل المعدن الموجود في كثير من الأحيان في المكملات، آمن بالفعل.
وبناءً على كيفية معالجة هذا الشكل من الكروم في الجسم، يمكن إنتاج جزيئات ضارة تسمى جذور الهيدروكسيل. وهذه الجزيئات يمكن أن تلحق الضرر بالمواد الوراثية الخاصة (DNA) وتسبب مشاكل أخرى.
ومن المثير للاهتمام، أنه على الرغم من أن بيكولينات الكروم تعتبر شكل شائع جدًا من مكملات الكروم، إلا أن هذه الآثار السلبية في الجسم قد تحدث فقط عند تناول هذا النموذج.
وبالإضافة إلى هذه المخاوف، أفادت دراسة حالة عن وجود مشاكل خطيرة في الكلى لدى امرأة تناولت ما بين 1200 إلى 2400 ميكروجرام يوميا من بيكولينات الكروم لغرض فقدان الوزن. وارتبطت مشاكل صحية أخرى بتناول هذا المكمل.
-
هل يستحق التجربة؟
بالإضافة إلى المخاوف المحتملة المتعلقة بالسلامة، قد تتفاعل مكملات الكروم مع بعض الأدوية، بما في ذلك beta-blockers والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAIDS. ومع ذلك، فإن الآثار الضارة التي يمكن ربطها بوضوح بالكروم الزائد نادرة.
وقد يكون هذا جزئيًا بسبب حقيقة أن العديد من دراسات مكملات الكروم لم تبلغ عما إذا كانت هناك أية آثار سلبية قد حدثت.
وبشكل عام، ونظرًا للفوائد المشكوك فيها والمخاطر الصحية المحتملة، فقد تمت التوصية بعدم تناول بيكولينات الكروم كمكمل غذائي.
وقد يكون من الأفضل في حال الرغبة في تناول هذه المكملات الغذائية، التحدث مع مقدم الرعاية الصحية، بسبب احتمال وجود آثار غير مرغوب فيها أو تفاعلات دوائية.
ملخص:
لا يوجد مستوى معين معروف أنه ضار لتناول الكروم. وعلى الرغم من توفر معلومات محدودة، إلا أن هناك مخاوف محتملة من أن شكل البيكولينات من الكروم قد ينتج عنه آثار سلبية في الجسم.