من الواضح أن العديد من الأشخاص، مثل المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، و NCGS، وأمراض المناعة الذاتية، يستفيدون من اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان يجب على الجميع – بغض النظر عن الحالة الصحية – تغيير عاداتهم الغذائية.
وقد تطورت عدة نظريات حول سبب عدم قدرة الأجسام البشرية على التعامل مع الجلوتين. حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الجهاز الهضمي البشري لم يتطور لهضم نوع أو كمية بروتينات الحبوب الشائعة في النظم الغذائية الحديثة.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر بعض الدراسات دورًا محتملًا في بروتينات القمح الأخرى، مثل FODMAPs (أنواع محددة من الكربوهيدرات) ومثبطات أميلاز التربسين، وأجلوتينين القمح، في المساهمة في الأعراض المرتبطة بـ NCGS. وهذا يشير إلى استجابة بيولوجية أكثر تعقيدًا للقمح.
وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتجنبون الجلوتين بشكل كبير. حيث تُظهر بيانات الولايات المتحدة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) أن معدل التخلي عن تناول الجلوتين يزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف من عام 2009 إلى عام 2014.
وفي الأشخاص الذين يعانون من NCGS المبلغ عنها، والذين يخضعون لاختبارات مضبوطة، يتم تأكيد التشخيص في حوالي 16-30% فقط.
ومع ذلك، ونظرًا لأن الأسباب الكامنة وراء أعراض NCGS غير معروفة إلى حد كبير، وأن اختبار NCGS لم يتضح بعد، فإن عدد الأشخاص الذين قد يتفاعلون سلبًا مع الجلوتين لا يزال مجهولًا.
وعلى الرغم من وجود دفعة واضحة في عالم الصحة والعافية لتجنب الجلوتين من أجل الصحة العامة، هناك أيضًا أدلة متزايدة على أن انتشار NCGS في ارتفاع.
والطريقة الوحيدة في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان هناك استفادة من نظام غذائي خالٍ من الجلوتين بعد استبعاد مرض الاضطرابات الهضمية، وحساسية القمح هي تجنب الجلوتين ومراقبة الأعراض.
ملخص:
لايتوفر حاليًا اختبار موثوق لـ NCGS. والطريقة الوحيدة لمعرفة مدى الاستفادة من نظام غذائي خالٍ من الجلوتين هي تجنبه ومراقبة الأعراض.