ما هو الكاراجينان ؟
الكاراجينان عبارة عن مادة مضافة تستخدم لتثخين، واستحلاب، والحفاظ على الأطعمة والمشروبات. وهو مكون طبيعي من الأعشاب البحرية الحمراء (وتسمى أيضًا الطحالب الأيرلندية). ويوجد هذا المكون غالبا في حليب الجوز ومنتجات اللحوم والزبادي.
ومنذ أواخر الستينيات، وهناك جدل يحيط بالآثار الصحية لكاراجينان، حيث تشير بعض الأدلة إلى أنه يسبب الالتهابات، وتقرحات الجهاز الهضمي، ويلحق الضرر بالجهاز الهضمي عموما (1).
وطالب الناس بضرورة ذكر احتواء المنتجات على الكاراجينان من خلال الملصقات، وذلك للتحذير أو أن تتم إزالته بالكامل.
وتعرض هذه المقالة المزيد عن هذه المضافات الغذائية الشائعة، ولماذا قد يفضّل تجنبها.
المخاطر والآثار الجانبية لكاراجينان
يمكن تصنيف المنتجات التي تحتوي على الكاراجينان على أنها “طبيعية”، إلا أن الدراسات المحدودة تبين أن الكاراجينان قد يشجع أو يتسبب في:
- الالتهاب
- الانتفاخ
- متلازمة القولون العصبي
- الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز
- سرطان القولون
- حساسية الطعام
كما يمكن أن تؤدي زيادة الالتهاب إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض أخرى، مثل:
- مرض التهاب الأمعاء
- التهاب المفاصل
- الأوتار
- التهاب المرارة
وتشير إحدى المراجعات إلى أنه قد لا يكون هناك اختلاف كبير بين “درجة الغذاء” (غير المتحللة) والكاراجينان المتحلل. حيث يعتبر الكاراجينان المتحلل نسخة مسرطنة (مسببة للسرطان) لم تتم الموافقة عليها (2).
حتى أنها تستخدم للحث على الالتهاب في الدراسات على الحيوانات. ووفقا ل Cornucopia، فإن نتائج اختبار الكاراجينان من درجة الغذاء تحمل على الأقل 5% من الكاراجينان المتحلل. وكانت هناك عينة واحدة تحمل حوالي 25% (3).
ولكن العديد من الدراسات التي أجريت على مخاطر الكاراجينان، كانت على الحيوانات والخلايا، وكانت التقارير عن الانتفاخ، ومتلازمة القولون العصبي، وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، غالبا ما يتم الإبلاغ عنها ذاتيا. كما أبلغ الناس عن الارتياح عندما يسقطون الكاراجينان من نظامهم الغذائي.
هل يُعد آمن للاستهلاك؟
هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الإنسانية لتأكيد أي صلة بين الكاراجينان والمشاكل الهضمية. وفي غضون ذلك، يمكن تحديد مقدار الكاراجينان الذي يتم استهلاكه.
ولا تزال إدارة الغذاء والدواء تعتمد هذا المكون. ولكن في عام 2016، صوّت المجلس الوطني للمعايير العضوية لإزالة الكاراجينان من قائمتهم المعتمدة. وهذا يعني أن الأطعمة المصنوعة من الكاراجينان لم يعد من الممكن وصفها بأنها “منتجات عضوية” (4).
ما هي الأطعمة التي تحتوي على الكاراجينان؟
يميل الكاراجينان إلى التواجد في المنتجات النباتية، ونظرًا لأنه نبات، يستخدمه المصنعون كبديل للجيلاتين، الذي يصنّع من أجزاء حيوانية.
المصادر الشائعة للكاراجينان:
- حليب الشوكولاته
- الجبن
- القشدة
- الآيس كريم
- حليب اللوز
- بدائل منتجات الألبان، مثل الجبن والحلويات النباتية
- حليب جوز الهند
- حليب القنب
- حليب الأرز
- حليب الصويا
- اللحوم الباردة
لا يحتوي الكاراجينان على قيمة غذائية، وبالتالي لا داعي للقلق بشأن فقد أي مغذيات عند إزالة الأطعمة التي تحتوي عليه من النظام الغذائي.
كما أنه يمكن العثور على بدائل للأغذية النباتية بدون الكاراجينان. فقط يجب التذكّر أن اللبن الخالي من الكاراجينان قد ينفصل. وهذا طبيعي، لذا يجب رجه جيدًا قبل صبه.
ولمعرفة العلامات التجارية الخالية من الكاراجينان، يمكن إلقاء نظرة على دليل التسوق في Cornucopia.
كما تم العثور على الكاراجينان أيضا في أغذية الحيوانات الأليفة، وخاصة تلك المعلبة. وعليه يمكن اختيار علامة تجارية لا تحتوي على هذه المادة المضافة.
الرسالة الرئيسية:
يمكن إزالة الكاراجينان من النظام الغذائي للذين يشعرون بالقلق بشأن آثاره الجانبية، وملاحظة التحسن الذي يطرأ بعد ذلك.
كما أنه من الضروري قانونًا إدراجه ضمن ملصق مكونات المنتج، لذلك يجب أن يكون من السهل التعرف على الأطعمة التي يجب التخلص منها.
كما يجب التحدث إلى الطبيب عند الشعور أو المعاناة من التهاب أو مشاكل في الجهاز الهضمي بعد إزالة الكاراجينان، حيث قد يشير هذا إلى أن عدم مسؤولية الكاراجينان عن تلك الأعراض.