in

أهم فوائد و استخدامات زيت جوز الهند المجزأ

يعتبر زيت جوز الهند من الدهون الصحية بشكل مذهل ، حيث إنه غني بالعديد من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية على عملية الأيض الغذائي.

وزيت جوز الهند المجزأ هو منتج مصنوع من زيت جوز الهند، و يتألف في الأساس من نوعين من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة. وقد تم التسويق له على انه زيت جوز الهند الذي يظل سائلاً حتى عند وضعه في الثلاجة.

وفيما يلي مراجعة تفصيلية عن زيت جوز الهند المجزأ، وفوائده الصحية وأهم استخداماته.

#1 ما هو زيت جوز الهند المجزأ؟

هو عبارة عن زيت مصنوع من زيت جوز الهند العادي. وكلا من زيت جوز الهند العادي، وزيت جوز الهند المجزّأ يعتبر من المصادر الرائعة للدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة (MCTs)، التي توفر الأحماض الدهنية التي تحتوي على ما بين 6 و 12 ذرة كربون.

ومع ذلك، فإن تركيبة الأحماض الدهنية في زيت جوز الهند المجزأ مختلفة إلى حد كبير.

ففي حين أن الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت جوز الهند هي : حمض اللوريك 12، وكربون (C12)، الا إن معظم أو كل هذه الأحماض الدهنية قد أزيلت من زيت جوز الهند المجزأ.

كما تم التخلص أيضاً من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة الموجودة في زيت جوز الهند العادي.

وتتكون الأحماض الدهنية الرئيسية المتوسطة السلسلة (MCFAs) في زيت جوز الهند المجزأ مما يلي :

- C8 : حمض الكابريليك أو حمض أوكتانويك.

- C10 : حمض الكابريك أو حمض ديكانويك.

ويتم استقلاب الأحماض الدهنية الرئيسية المتوسطة السلسلة (MCFAs) بشكل مختلف عن الدهون الأخرى.

حيث يتم نقلها من الجهاز الهضمي إلى الكبد مباشرة ، واستخدامها كمصدر سريع للطاقة. كما يمكن أيضا أن تتحول إلى أجسام كيتونية ، وإلى المركبات التي قد يكون لها آثار علاجية في الصرع (1).

ان زيت جوز الهند المجزأ عديم الطعم والرائحة ، وعادة ما يكون أغلى ثمنا من زيت جوز الهند العادي.

الملخص :

يتم تصنيع زيت جوز الهند المجزأ من زيت جوز الهند العادي، ويتكون أساسا من حمض الكابريليك الأحماض المتوسطة السلسلة (C8)، وحمض الكابريك (C10).

#2 كيف يتم إنتاج زيت جوز الهند المجزأ؟

يتم إنتاج زيت جوز الهند المجزأ من خلال عملية تسمى التجزيء. وتُستخدم هذه العملية للفصل بين الأنواع المختلفة من الدهون التي توجد بشكل طبيعي في بعض الزيوت.

وغالبا ما يتم القيام بهذه العملية ذلك لإنتاج أنواع جديدة من الزيت للمستهلكين (2).

وتعتبر عملية التجزيء عملية ممكنة بسبب ﻧﻘﺎط الاﻧﺼﻬﺎر المختلفة لكل نوع من أنواع اﻟﺪهﻮن.

فعلى سبيل المثال، يحتوي حمض اللوريك والأحماض الدهنية طويلة السلسلة على نقاط انصهار أعلى من حمض الكابريليك وحمض الكابريك. لذلك، تصبح هذه الأحماض صلبة في وقت أسرع عند التبريد.

ويتم تجزئة زيت جوز الهند عن طريق تسخين الزيت لدرجة حرارة أعلى من نقطة الانصهار، ثم يترك ليبرد ويتم فصل الجزء الصلب من الزيت عن السائل. وتستغرق عملية التجزئة الكاملة عدة ساعات.

الملخص :

يتم إنتاج زيت جوز الهند المجزأ من خلال عملية تسمى التجزئ. تستخدم هذه العملية نقاط الذوبان المختلفة للدهون لفصلها عن بعضها البعض.

#3 قد يساعدك زيت جوز الهند المجزأ على خسارة الوزن :

قد يساعد اتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من MCTs - المكون الرئيسي لزيت جوز الهند المجزأ- في إنقاص الوزن.

ومعظم الدراسات التي أجريت على خسارة الوزن قامت باستبدال الدهون الأخرى في النظام الغذائي بالدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs، التي قد تساعد في إنقاص الوزن لأنها :

- تقلل الشعور بالجوع و مدخول السعرات الحرارية (3).

- تساعد على حرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية (4).

- تقل احتمالية تخزينها على شكل دهون (5).

ومع ذلك، فإن الوزن الذي تتم خسارته يعتبر متواضعاً بشكل عام.

فقد وجدت مراجعة أجريت على 13 دراسة أن الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs خفضت من وزن الجسم بمتوسط 1.1 رطل (0.5 كجم) على مدى ثلاثة أسابيع، مقارنةً بالدهون الأخرى.

ولوحظ أيضا أن حوالي نصف هذه الدراسات تم تمويلها من قبل منتجي زيت الجليسريدات الثلاثية متوسطة السلسلة MCT. لذلك، لا يمكن الوثوق بنتائج هذه الدراسات تماماً.

الملخص :

قد يؤدي اتباع حمية غذائية غنية بدهون الـ MCT إلى خسارة متواضعة في الوزن، مما يساعد على تناول كميات أقل من الطعام وحرق المزيد من الدهون. كما تقل احتمالية تخزين دهون الـ MCTs في صورة دهون.

#4 الفوائد الصحية المحتملة لزيت جوز الهند المجزأ :

لقد ارتبطت الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs في زيت جوز الهند بالعديد من الفوائد الصحية ، مثل :

- تحسن الأداء الرياضي : هناك ادعاء بان دهون MCTs توفر مصدر طاقة بديل أثناء تمارين التحمل، مع الحفاظ على مخازن الجليكوجين في العضلات. ولكن بشكل عام، تعتبر الأدلة على ذلك ضعيفة (6).

- تخفيض مقاومة الأنسولين : وجدت دراسة واحدة صغيرة أن تناول دهون MCTs قد يقلل من مقاومة الانسولين ويحسّن عوامل الخطر الأخرى في مرضى السكري الذين يعانون من زيادة الوزن. إلا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج (7).

- علاج الصرع : قد يستفيد الأطفال المصابون بالصرع من النظام الغذائي الكيتوني المدعم بدهون MCTs. كما إن إضافة الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs إلى النظام الغذائي ، قد تسمح لهم بتناول المزيد من الكربوهيدرات والبروتين، مما يجعل اتباع نظام الحمية أسهل (8).

- تحسين وظائف المخ : حيث ذكرت إحدى الدراسات أنه مع بعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل، ساعدت دهون MCTs في تحسين وظائف المخ. ومع ذلك، ماتزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات (9).

الملخص :

يوصى بتناول الدهون ثلاثية الجليسريدات متوسطة السلسلة MCTs في زيت جوز الهند المجزأ للمساعدة في تعزيز الأداء الرياضي ، وتحسين الحالات الصحية المختلفة.  ومع ذلك، لابد من إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.

#5 غالبية زيوت جوز الهند المجزأة لا تحتوي على حمض اللوريك :

حمض اللوريك هو أحد المكونات الرئيسية في زيت جوز الهند.  حيث يمثل حوالي 50 % منه ، وبذلك يعد أغنى مصدر غذائي في العالم لهذه الدهون المشبعة.

وقد تم ربط حمض اللوريك بالعديد من الفوائد الصحية، حيث يساعد في التخلص من البكتيريا الضارة والفيروسات والفطريات، ويحمي أيضا من عدة أنواع من العدوى (10).

و زيوت جوز الهند المجزأة لا تحتوي على حمض اللوريك ، أو يوجد حمض اللوريك بها ولكن بكميات صغيرة جداً. ولهذا السبب قد لا يتمتع بنفس الفوائد الصحية مثل زيت جوز الهند العادي.

الملخص :

تتم إزالة حمض اللوريك للحفاظ على سيولة زيت جوز الهند المجزأ، وهذا أمر مؤسف للغاية لأن هذا الحمض يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية.

#6 كيف يمكن استخدام زيت جوز الهند المجزأ ؟

لقد تم تسويق زيت جوز الهند المجزأ للاستهلاك تحت ثلاثة أسماء مختلفة، وقد تعرفه على أنه :

- زيت جوز الهند المجزأ : الذي يستخدم بشكل رئيسي في أغراض مختلفة للعناية المنزلية والشخصية، مثل الكريمات المرطبة للبشرة وبلسم الشعر، وزيوت التدليك.

- زيت MCT : غالباً ما يستخدم هذا الزيت كمكمل غذائي، بحيث تتراوح الجرعة الشائعة الموصى بها من 1-3 ملاعق طعام يومياً.

- زيت جوز الهند السائل : يتم التسويق لهذا النوع كزيت صالح للطبخ.

وفي نهاية المطاف، يكون المنتج هو نفسه، إلا أنه يتم تسويقه في أشكال متعددة ليلائم الاستخدامات المختلفة.

الملخص :

يتم تسويق زيت جوز الهند المجزأ في أشكال مختلفة، ولكنها جميعها هي ذات المنتج. وتشمل استخداماته العناية بالبشرة والطبخ.

#7 السلامة والآثار الجانبية :

يعتبر زيت جوز الهند المجزأ آمناً للاستهلاك بالنسبة لمعظم الناس. ومع ذلك، أشارت بعض التقارير إلى بعض الأشخاص الذين عانوا من أعراض الجهاز الهضمي، التي تشمل تشنجات المعدة، والإسهال والقيء عند استهلاكه.

ويبدو أن هذه الأعراض شائعة بشكل خاص في الأطفال الذين يتبعون نظام غذائي كيتوني مدعم بزيت MCT (11).

وعلى الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر ، إلا أنه توجد حالات قليلة من الأشخاص المصابين بحساسية تجاه جوز الهند وزيت جوز الهند. وقد يتعرض هؤلاء الأشخاص لردود فعل تحسسية سلبية عند استهلاك زيت جوز الهند المجزأ.

الملخص :

لا يسبب تناول زيت جوز الهند المجزأ أية مشاكل هضمية أو صحية لدى الغالبية العظمى من الناس. 

ومع ذلك، قد يتسبب في بعض الحالات في حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، فضلا عن بعض الأعراض التحسسية في الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه منتجات جوز الهند.

#8 الخلاصة :

يتم إنتاج زيت جوز الهند المجزأ عن طريق فصل أنواع الدهون المختلفة في زيت جوز الهند العادي. وما يتبقى هو عبارة عن نوعين من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة التي قد تساعد في إنقاص الوزن بشكل متواضع ، وتوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

قد يكون لزيت جوز الهند المجزأ بعض الفوائد، ولكنه تمت معالجته وإزالة حمض اللوريك منه، والذي يعد واحدا من أكثر الدهون المفيدة في زيت جوز الهند.

لذا يلتزم الكثير من الناس باستهلاك زيت جوز الهند العضوي البكر، لأنه مصدر غذاء كامل ويقدم فوائد صحية إضافية.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 أعراض وعلامات على نقص فيتامين (ب12)

9 علامات وأعراض لـ متلازمة القولون العصبي (IBS)