in

الأريثريتول : مثل السكر و لكن بدون السعرات الحرارية !

قد يبدو مُحلي الإريثريتول من المُحليات منخفضة السعرات الحرارية و الرائعة لدرجة يصعب تصديقها. فهو مُحلي طبيعي، ولا يسبب آثار جانبية ومذاقه مثل السكر تماماً ، ولكن دون السعرات الحرارية.

يتميز هذا المُحلي بكل الأشياء الجيدة التي يتمتع بها السكر العادي، لكن من دون أي سلبيات أو اَثار جانبية، على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام تشكك في فوائده.

نستعرض معكم في هذا المقال المبني على الأدلة العلمية ، الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لمُحلى الاريثريتول.

ما هو الاريثريتول؟

ينتمي الاريثريتول إلى فئة من المركبات تُسمى باسم “كحوليات السكر”. يتم استخدام العديد من أنواع “كحوليات السكر” المختلفة من قبل منتجي الأغذية. وتشمل الأنواع المستخدمة : الإكسيليتول ، السوربيتول والمالتيتول.

تستخدم معظم كحوليات السكر كمُحليّات منخفضة السعرات الحرارية في المنتجات الخالية من السكر أو المنخفضة السكر.

توجد معظم كحوليات السكر بكميات صغيرة في الطبيعة، وخاصة في الفواكه والخضروات. والطريقة التي يتم بها تركيب هذه الجزيئات تمنحها القدرة على تحفيز مستقبلات الطعم الحلو على لسانك. لكن يبدو أن الاريثريتول مختلف تماماً عن كحوليات السكر الأخرى.

بادئ ذي بدء ، يحتوي الاريثريتول على سعرات حرارية أقل بكثير ، حيث يحتوي :

سكر المائدة : 4 سعرات حرارية لكل جرام.

الإكسيليتول : 2.4 سعر حراري لكل جرام.

الإريثريتول : 0.24 سعر حراري لكل جرام.

مع احتوائه على نسبة 6 ٪ فقط من السعرات الحرارية الموجودة في السكر، فإنه لا يزال يحتوي على نسبة 70 ٪ من الطعم الحلو المميز للسكر العادي.

يتم تصنيع الإريثريتول في نطاق الإنتاج الواسع، باستخدام نوع من أنواع الخميرة في تخمير الجلوكوز من الذرة أو نشا القمح ، ويبدو المنتج النهائي مثل السكر الأبيض.

هل الاريثريتول آمن ؟

عموما ، يبدو أن الاريثريتول آمن جداً. فقد أُجريت دراسات متعددة على درجة السمّية الموجود به وآثاره على عملية التمثيل الغذائي في الحيوانات . اتضح انه على الرغم من تغذية الحيوانات بكميات كبيرة من الاريثريتول لمدة طويلة ، إلا أنه لم تكتشف أية آثار جانبية خطيرة له .

الا ان هناك تحذير رئيسي واحد لمعظم أنواع كحوليات السكر ، و هو أنها يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

فنظراً لتركيبها الكيميائي الفريد، لا يستطيع جسمك هضمها، كما أنها تمر دون تغيير خلال معظم الجهاز الهضمي، أو حتى تصل إلى القولون.

في القولون، يتم تخمير كحوليات السكر بواسطة البكتيريا المقيمة التي تنتج الغاز كعرض جانبي. وبالتالي ، فإن تناول كميات كبيرة من الكحوليات السكرية قد يسبب الإصابة بالانتفاخ والإضطراب في الجهاز الهضمي. في الواقع ، فهي تنتمي إلى فئة من الألياف تُعرف باسم FODMAPs.

ومع ذلك، فإن الإريثريتول يختلف عن الكحوليات السكرية الأخرى. حيث يتم امتصاص معظمه في مجرى الدم قبل أن يصل إلى القولون ، ثم يدور في الدم لفترة من الوقت، حتى يتم إخراجه في نهاية المطاف دون تغيير في البول. ويتم طرد حوالي نسبة 90 ٪ من الاريثريتول خارج الجسم بهذه الطريقة .

لكن على الرغم من أن الإريثريتول ليس له أية آثار جانبية خطيرة، إلا أن تناول كميات كبيرة منه قد يسبب الاضطراب في الجهاز الهضمي ، كما نوضح في الفقرة التالية.

الآثار الجانبية للاريثريتول :

يتم امتصاص حوالي 90 ٪ من الإريثريتول الذي تتناوله في مجرى الدم. أما نسبة الـ 10 ٪ المتبقية فهي تنتقل دون هضم إلى القولون. وعلى عكس معظم كحوليات السكر الأخرى ، يبدو أن الاريثريتول يقاوم التخمر بواسطة بكتيريا القولون.

أظهرت دراسات التغذية بالاريثريتول أن بإمكان الجسم تحمل ما يصل إلى 0.45 جرام لكل رطل (1 جرام لكل كيلوجرام) من الوزن جيداً.

ومع ذلك ، أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك 50 جراماً من الاريثريتول في جرعة واحدة زاد من الشعور بالغثيان و قرقرة المعدة .

لذا من غير المحتمل أن يسبب لك الريثريتول اضطراباً في المعدة ، ما لم تكن تتناول كميات كبيرة منه في المرة الواحدة. وعلى الرغم من ذلك ، فإن الحساسية تجاه الاريثريتول قد تختلف من شخص لآخر.

لا يرفع مستويات السكر أو الأنسولين في الدم :

الحقيقة هي إن البشر ليس لديهم إنزيمات المعدة اللازمة لتكسير وهضم الاريثريتول ، لذا يتم امتصاصه في مجرى الدم ، ثم يطرده الجسم دون تغيير مع البول.

عندما يتم تناول الاريثريتول من قبل الأشخاص الأصحاء، لا يحدث أي تغيير في مستويات السكر في الدم أو الأنسولين. ولا يحدث أيضاً أي تأثير على مستويات الكوليسترول والدهون ثلاثية الجليسريدات أو غيرها من المؤشرات الحيوية.

وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو مرض السكري أو غيرها من المشاكل المتعلقة بمتلازمة التمثيل الغذائي ، يبدو أن الاريثريتول بديل ممتاز للسكر.

قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب :

أظهرت الدراسات التي أجريت على الجرذان المصابة بمرض السكري ، أن الاريثريتول يعمل كمضاد للأكسدة ، و أنه من المحتمل أن تكون له القدرة على تقليل تلف الأوعية الدموية الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم .

كما وجدت دراسة أخرى أُجريت على 24 بالغ من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني ، أن تناول 36 جرام من الإريثريتول كل يوم لمدة شهر يحسّن من وظيفة الأوعية الدموية ، ويُحتمل أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب .

ومع ذلك، فإن استهلاك الاريثريتول لا يخلو من الخلافات حول اَثاره الجانبية ، فقد ربطت إحدى الدراسات ارتفاع مستويات الإريثريتول في الدم بزيادة اكتساب الدهون لدى الشباب.

لذا فهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل أن يمكن تقديم أي ادعاءات حول الأهمية الصحية لهذه النتائج.

الخلاصة :

يبدو الاريثريتول في العموم كبديل ممتاز و صحي للسكر العادي ، فهو :

-لا يحتوي على أي سعرات حرارية تقريباً.

– به 70 ٪ من حلاوة السكر.

– لا يرفع من مستويات السكر أو الأنسولين في الدم.

– أظهرت الدراسات التي أجريت على البشر أن له آثار جانبية قليلة ، مثل بعض المشاكل الطفيفة في الجهاز الهضمي لدى بعض الناس.

– أظهرت الدراسات التي تم فيها تغذية الحيوانات على كميات هائلة من الاريثريتول على مدار فترات طويلة من الزمن أن ليس له أي آثار ضارة.

قد يختار الأشخاص المهتمون بالصحة تحلية طعامهم و مشروباتهم باستخدام مُحلي الستيفيا أو العسل. ومع ذلك، يحتوي العسل على سعرات حرارية وفركتوز، ولا يقدّر الكثير من الناس المذاق الذي يتخلف في الفم بعد تناول مُحلي الستيفيا، وبذلك يبدو أن الاريثريتول يقدم أفضل ما يتميز به هذين الخيارين.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

7 فوائد واستخدامات زيت الخروع

6 فوائد صحية لشجرة المورينجا