زيت بذور العنب – هل يعد من الزيوت الصحية للطهي ؟

تتم معالجة زيت بذور العنب من بذور العنب  ، والتي هي نتيجة ثانوية كمخلفات لصناعة النبيذ.

من وجهة نظر خبراء الأعمال ، إن إنتاج هذا الزيت فكرة عبقرية,

فلآلاف من السنين كانت الأطنان من تلك البذور تترك كمخلفات لمصنعي النبيذ, 

غير مستغلة رغم قيمتها وأهميتها ...!   وتعامل كمنتج ثانوي عديم الفائدة.

بفضل التقدم التكنولوجي ، يمكن للشركات المصنعة الآن استخراج الزيت من البذور وتحقيق ربحاً وفيرا ومحقق .

وعادة ما يتم استخراج الزيوت في المصانع عن طريق سحق البذور واستخدام المذيبات،

ولكن الأنواع الأكثر صحة من الزيوت النباتية والحيوانية ،

تكون باستخلاصها على البارد أو بهرسها و سحقها والضغط عليها حتى يستخلص الزيت .

يساور بعض الناس  الشعور بالقلق من خطورة آثار المذيبات السامة ، 

مثل الهكسين حيث يمكن أن تؤثر سلبياً على صحة الأشخاص.

ومع ذلك ، تتم إزالة جميع المذيبات تقريباً من الزيوت النباتية خلال عملية التصنيع ..

من غير المعروف حالياً  حقيقة ما إذا كانت آثار الهكسين في الزيوت النباتية توقع الضرر للناس مع مرور الوقت ، 

ولكن التأثيرات الملوثة للبيئية والضارة للهيكسان أكثر إثارة للقلق. 

وتركز الأبحاث الآن على إيجاد بدائل صديقة للبيئة (1).

إذا كان الزيت كمنتج  لا ينص صراحة على طريقة  معالجته أثناء  التصنيع، 

فيجب أن تكون على يقين  أنه تم استخراجه باستخدام مواد كيميائية سامة مثل الهكسين .

ملخص :

يتم استخراج زيت بذور العنب من بذور العنب ، وهو منتج جانبي من مخلفات صناعة النبيذ.

هذه العملية عادة ما تتضمن وتحتوي على مواد كيميائية مختلفة ، ومنها   مادة الهكسان المذيبات السامة.

يعتقد أن يحتوي زيت بذور العنب, على كميات وافرة وكافية ,من المواد المغذية ومضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة المتعددة (2) . 

تحتوي الأحماض الدهنية في زيت بذور العنب على ما يلي :

• الأحماض الدهنية المشبعة: 10 ٪

• الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: 16 ٪

• الأحماض الدهنية المتعدد غير المشبعة: 70 ٪

ومما سبق يتضح أنها عالية جدا في نسب الدهون غير المشبعة ، أغلبها وأكثرها أوميجا 6.

وقد توقع العلماء أن تناول كميات كبيرة من دهون أوميجا 6 ، مقارنة بالأوميجا 3 ، قد يزيد من الالتهاب في الجسم (3).

وأقرت هذه النظرية من قبل العديد من الباحثين والقائمين على الدراسات العلمية ,

حيث  ارتبطت باستهلاك كمية عالية من الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 6 الدهنية, بزيادة نسبة خطر الإصابة بأمراض مزمنة (4). 

وبالرغم من ذلك، أظهرت الدراسات المتخصصة أن حمض اللينوليك , 

وهو نوع من الأحماض الدهنية أوميجا 6 من مكونات زيت بذور العنب , 

لا يزيد من مستويات  الالتهابات في الدم عند القياس لتلك النسب (5) . 

وسواء تناولت كميات عالية من أحماض أوميجا 6 الدهنية أم لا  ,

فمازال غير معروف حالياً وغير مؤكد ,

إلا أنه هنالك حاجة ملحة لدراسات وافية لاستبيان حقيقة آثار أحماض أوميجا 6 علي الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب (6) .

يحتوي زيت بذور العنب أيضا على كميات وافرة من فيتامين إي. 

فمقدار ملعقة واحدة  تمنح وتمدك ب 3.9 ملغ من فيتامين (E)

تقريبا لا توجد فيتامينات أو معادن أخرى في زيت بذور العنب.

ملخص :

زيت بذور العنب غني بالفيتامين (E)

كما أنه مصدر غني للدهون غير المشبعة المتعددة أوميجا  6 ,

ومضادات الأكسدة الفينولية ,ورغم ذلك فأن تناول الكثير من الأوميجا 6 قد يكون ضاراً بالصحة.

تناولت دراسات قليلة جدا آثار زيت بذور العنب على صحة الإنسان ,

وفي إجراء دراسة على مدار شهرين على 44 امرأة بدينة ,حيث تم رصد مقارنة مدى تأثير تناولهن لزيت بذور العنب أو زيت دوار الشمس

ومدى التأثيرات الصحية لتناول إما العنب أو زيت عباد الشمس يوميا.

مقارنة مع زيت عباد الشمس ، فإن  زيت بذور العنب عمل علي تحسين مقاومة الأنسولين وانخفاض مستويات بروتين سي التفاعلي و هو من مسببات الالتهاب الشائعة (7).

كما أظهرت أن له تأثيرات مضاداً  لتراكم تكوين الصفائح الدموية ، 

مما يقلل من ميل دمك إلى التجلط (8).

ومع هذا قد تحتوي بعض أنواع  زيوت بذور العنب على مستويات ضارة محتملة من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات , 

والتي من المعروف عنها  أنها تسبب السرطان في الحيوانات (9).

من غير المعروف مدى انتشار تأكيد هذه المشكلة أو ما إذا كان سبباً حقيقياً للتوجس.

حيث يمكن تلوث الزيوت النباتية الأخرى ,مثل زيت عباد الشمس .

في حين أن هناك بعض المؤشرات على أن زيت بذور العنب عالي الجودة قد يكون له بعض الفوائد ، 

فإنه لا يمكن  إعطاء إدعاءات قوية لإدانته صحياً في هذه المرحلة .

ملخص :

هناك تقصير وندرة في الأبحاث حول التأثيرات الصحية لزيت بذور العنب على  البشر. 

ومع ذلك ، تشير الأدلة الحالية إلى أنه قد يقلل من تخثر الدم ويقلل من الإلتهابات .

زيت بذور العنب يحترق بدرجة معتدلة لهذا السبب ، يتم الإعلان عنه كخيار جيد للطهي عالي الحرارة في حالة استخدامه في القلي .

وبالرغم من ذلك، قد تعد هذه النصيحة سيئة ، 

حيث أن زيت بذور العنب يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. 

هذه الدهون تميل إلى التفاعل مع الأكسجين عند درجة حرارة عالية ، 

وتشكيل مركبات ضارة وجذور حرة شاردة خطيرة .

لأن زيت بذور العنب يحتوي على الدهون المتعددة غير المشبعة  بشكل كبير ، 

لذا في حقيقة الأمر يعد أحد أسوأ الزيوت التي يمكن أن تستخدمها للقلي .

إن أكثر زيوت الطبخ الصحية من أجل القلي عالي الحرارة هي تلك التي تحتوي في الغالب على دهون مشبعة أو دهون أحادية غير مشبعة ، 

مثل زيت الزيتون ، لأنها أقل عرضة للتفاعل مع الأكسجين عند تسخينها .

لهذا السبب ، يجب تجنب استخدام زيت بذور العنب للقلي. 

بدلا من ذلك ، يمكنك استخدامه في  تحضير  السلطات المختلفة بإضافته علي البارد ,

أو كمكون في بعض أنواع  المايونيز ومنتجات الخبز .

ملخص :

زيت بذور العنب حساس للحرارة العالية ويجب تجنب استخدامه في القلي. 

ومع ذلك ، يمكن استخدامه بأمان مع السلطات كمتبلات أو في المخبوزات .

يتم استخلاص زيت بذور العنب من بذور العنب ، والتي هي مخلفات ثانوية وفيرة من صناعة النبيذ  , وهو غني بالعديد من الفوائد.

أنه غني نسبياً بفيتامين (E) ,  مثل مضادات الأكسدة الفينولية ، ويعد مصدر غني للأحماض الدهنية وأوميجا 6.

للأسف ، هناك ندرة  في الأبحاث  والدراسات عن زيت بذور العنب ، لذلك لا يتم الإلمام بكل آثاره الصحية بشكل وافي .

في حين أنه لا يوجد خطورة في استخدام زيت بذور العنب في صلصات السلطة أو المخبوزات ، 

فإن مستوياته العالية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة تجعله غير مناسب للطهي عالي الحرارة ، مثل القلي .

إذا كنت تبحث عن زيت طهي صحي ، فقد يكون زيت الزيتون من أفضل الخيارات المتاحة أمامك.