أسباب تجعلك تنسى ليس لها علاقة بمرض الزهايمر

"لو كنت قلق بشأن ذاكرتك ، فإن أول شيء عليك القيام به هو مراجعة قائمة أدويتك مع طبيبك" ، كما تقول Lauren Drag، دكتورة و أخصائية في علم الأعصاب ومدرسة إكلينيكية في علم الأعصاب والعلوم العصبية في Stanford University School of Medicine.
وتقول إن العديد من العقاقير الطبية والأدوية التي لا تستلزم وصفات طبية يمكن أن تفسد ذاكرتك. تتصدر تلك القائمة anticholinergics ، وهي أدوية تتداخل مع الناقل العصبي في المخ يدعى acetylcholine. تعتبر مضادات الهيستامين مثل Benadryl ، أدوية الارتجاع مثل Zantac ، وعلاجات تقلصات العضلات مثل Flexiril كلها تعتبر anticholinergics. كذلك أدوية الاكتئاب مثل Paxil and Elavil..

وتشمل الأدوية الأخرى التي يجب مراقبتها بعض أدوية ضغط الدم ، والمهدئات مثل Valium، وبعض أدوية مسكنات الألم. إذا كنت تشك في أن اللوم يقع على أدوية علاجك في التغيرات الصغيرة في ذاكرتك، فاستشر طبيبك إذا كان هناك بديل آخر يستحق التفكير فيه.

عندما تكون في حالة ذهنية صعبة، فمن الصعب التركيز على ما هو أمامك ، مما يجعل تذكّرما تفعله عملياً مستحيلاً في وقت لاحق. تقول Drag إن الاكتئاب في الواقع قد يعيد تشكيل أجزاء معينة في مخك. "وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يكون مرتبطاً بالتغيرات في حجم وعمل مناطق المخ التي تكون مهمة لمهارات مثل التذكّر ، والسرعة التي نفكر بها ، والاهتمام ، والقدرة على حل المشكلات."

إن الضغط العصبي يصرف عقلك عندما يجب عليك حفظ المعلومات. هذا هو السبب في أن رقم الهاتف الذي قد تم إخبارك به للتو يمكن أن يفر منك حتى قبل أن يكون لديك الوقت لسحب هاتفك من جيبك والاتصال به.

وعلى المدى القصير ، "عندما يشعرشخصٍ ما بالقلق يمكن أن يجد صعوبة في متابعة محادثة لأنها أو أنه تفكر/يفكرملياً في موضوع مثير للقلق ،" تقول Drag. كما أن التوتر الشديد المزمن يعتبر أسوأ. "يمكن أن يكون له تأثير كبير على المخ ، ويفترض من خلال التعرض الطويل الأمد للهرمونات التي تم اطلاقها خلال فترات التوتر" ، كما تشرح.

حتى المشاحنات اليومية في تدبر فواتير المنزل والجداول الزمنية المزدحمة يمكن أن تقلل من مهاراتك في الذاكرة. يقول Drag: "إنك تعمل العديد من المهام في وقت واحد، والإستيقاظ حتى وقت متأخر لإنهاء المهام ، وعدم ممارسة التمارين الرياضية وعدم تناول الطعام بشكل جيد ، وكل هذه العوامل يمكن أن تزيد من النسيان".

لا يعني مجرد وجودك 8 ساعات (أو أكثر) تحت الغطاء في أنك تحصل على راحة جيدة. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أقل في النوم العميق يواجهون مشكلة أكبر في الذاكرة. و الاخبار الجيدة؟ في بعض الأحيان ، أن كل ما يتطلبه الأمر هو قيلولة سريعة - حتى لو كنت تغفو لمدة 6 دقائق - لإعطاء مخك دفعة قوية.

إذا كنت تشعر بالتعب بشكل غير طبيعي على الرغم من أخذ أوقات القيلولة، يجب أن تحصل على فحص شامل. "إن توقف التنفس أثناء النوم، على سبيل المثال ، يمكن أن يحرم المخ من الأكسجين ويؤدي إلى تغيرات في تدفق الدم إلى المخ والتي بمرور الوقت قد تؤثر سلبًا على الذاكرة وقدرات التفكير"كما تقول Drag.

أنت تعرف أن شرب الخمر يشوش على عقلك وأنت تشرب، لكن يمكن أن يجعل من يشربون الخمر كثيري النسيان بعد أن يستفيقوا منه . "ومن المثير للاهتمام، أن الأبحاث أظهرت بأن الرصانة يمكن أن تؤدي إلى تدهور مؤقت في الذاكرة والتفكير، بينما تمر بمرحلة التخلص من السموم" تقول Drag. هناك بعض الأشخاص - من الذين يتعاطون الكحول- مدى حياتهم بشكل رئيسي - ربما لا يستطيعون استعادة حدة ذهنهم مرة أخرى. لكن يمكن لمعظم الناس أن يتوقعوا أن ينقشع ضباب النسيان في النهاية ، كما تقول Drag ، رغم أن ذلك قد يستغرق من أسابيع إلى شهور.

يمكن لأي مرض أن يؤثر على إمداد مخك بالدم - مثل مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول - أن يتسبب في حدوث انسداد عقلي. و أن اضطرابات في الغدة الدرقية أو الكبد أو الكلى أو حتى عدوى بسيطة في الجهاز البولي يمكن أن تضر بالذاكرة.

في بعض الأحيان قد تكون عدم قدرتك في العثور على مفاتيحك، يدل على وجود نقص في فيتامين B12. و إذا كان هذا هو الحال - يمكن للطبيب التحقق من مستويات الفيتامين - إن تناول مكمّل غذائي يجب أن يجعلك تستعيد قدراتك على التذكر و استرجاع الأحداث.

مع تقدمك في السن ، قد تظهر علامات الضعف و الوهن على عقلك ، تمامًا كما يزداد تجعد بشرتك وتصبح مفاصلك أكثر سوءًا. يصبح مرض الزهايمر أكثر احتمالا بعد سن 65 ، ولكن النسيان المعتدل يكون أكثر شيوعا. لذلك لا تفزع على الفور إذا وجدت نفسك تكافح لتعلم مهارات جديدة ، أو أن تفكّر في الكلمة التي تريد استخدامها في الجملة. وقد تساعدك التمارين الرياضية ، وخيارات الطعام الذكية ، وإحاطة نفسك بشبكة دعم قوية في الحفاظ على حدة ذهنك وقت أطول.

كيف تعرف إذا كان النسيان قد تجاوز الحد الطبيعي؟ في أي وقت يبدأ حدوث هفوات في ذاكرتك والتأثير على حياتك اليومية ، يجدر الكشف والتحقق من ذلك. تقول Drag: "إن وقوع حادثة منعزلة تتمثل في أن تنسى مخرج أو تأخذ الملف بالطريق الخاطئ عند القيادة على طريق جديد ليس أمراً غير عادي" ، ولكن في كثير من الأحيان إذا كنت تتوه أثناء القيادة ، خاصة في الأماكن المألوفة ، استشر طبيبك ".