in

أفضل الأطعمة للمصابين بأمراض الكلى

إن مرض الكلى هو مرض شائع يصيب نحو 10٪ من سكان العالم (1). والكُلى، عضو صغير في الجسم ولكنه قوي ويؤدي العديد من الوظائف الهامة.

فالكُلى مسؤولة عن تصفية النفايات، وإفراز الهرمونات التي تنظم ضغط الدم، وموازنة السوائل في الجسم، وإنتاج البول، بالإضافة إلى العديد من المهام الأساسية الأخرى (2).

وهذا العضو الحيوي يمكن أن يتضرر بطرق مختلفة. فعلى سبيل المثال يُعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أكثر عوامل الخطر شيوعًا لأمراض الكلى. كما يمكن أن تزيد السمنة والتدخين وعلم الوراثة والجنس والعمر أيضًا من المخاطر (3).

ويتسبب سكر الدم غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية في الكلى، مما يقلل من قدرتها على العمل على النحو الأمثل (4).

وعندها تتراكم الفضلات في الدم، بما في ذلك فضلات الطعام (5). لذلك، من الضروري للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى اتباع نظام غذائي خاص.

#1 النظام الغذائي وأمراض الكلى

تختلف القيود الغذائية اعتمادًا على مستوى تلف الكلى. فالأشخاص في المراحل الأولى من أمراض الكلى لديهم قيود مختلفة عن تلك للذين يعانون من الفشل الكلوي، والمعروف أيضًا باسم مرض الكلى في نهاية المرحلة (ESRD) (مصدر 6، 7).

وعادة ما يحدد مقدم الرعاية الصحية أفضل نظام غذائي لاحتياجات المصابين بأمراض الكلى. 

وبالنسبة لمعظم المصابين في المراحل المتقدمة، من المهم اتباع نظام غذائي صديق للكلى يساعد على تقليل كمية الفضلات في الدم. والذي يشار إليه غالبًا باسم النظام الغذائي الكلوي.

ويساعد هذا النظام الغذائي الكلوي على تعزيز وظائف الكلى مع منع المزيد من الضرر (8). 

وعلى الرغم من اختلاف القيود الغذائية، فمن المستحسن أن يقيد جميع الأشخاص المصابين بأمراض الكلى العناصر الغذائية التالية:

  • الصوديوم: يتوفر الصوديوم في العديد من الأطعمة وهو مكون رئيسي لملح الطعام. ولا تستطيع الكلى التالفة تصفية الصوديوم الزائد، مما يتسبب في ارتفاع مستويات الدم. وغالبًا ما يوصى بالحد من الصوديوم إلى أقل من 2000 مليجرام في اليوم (9، 10).

  • البوتاسيوم: يلعب البوتاسيوم العديد من الأدوار الحاسمة في الجسم، ولكن أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى يحتاجون إلى الحد من البوتاسيوم لتجنب ارتفاع مستويات الدم بشكل خطير. ويوصى عادة بالحد منه إلى أقل من 2000 مليجرام في اليوم (11).

  • الفسفور: لا يمكن للكلى المتضررة التخلص من الفوسفور الزائد، وهو معدن يتوفر في العديد من الأطعمة. ويمكن أن تتسبب المستويات المرتفعة منه في تلف الجسم، لذلك يقتصر الفوسفور الغذائي الموصى به على أقل من 800-1000 مجم يوميًا في معظم المرضى (12).

والبروتين، عنصر غذائي آخر قد يحتاج المصابون بأمراض الكلى إلى الحد منه، حيث لا تستطيع الكلى التالفة التخلص من الفضلات الناتجة عن استقلاب البروتين.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى في المرحلة النهائية، والذين يخضعون لغسيل الكلى، وهو علاج يقوم بتصفية الدم وتنقيته، لديهم احتياجات أكبر من البروتين. 

وهذه الاحتياجات تختلف من شخص إلى آخر، لهذا من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص حول الاحتياجات الغذائية الفردية.

ولحسن الحظ، فإن العديد من الخيارات اللذيذة والصحية منخفضة في الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم.

وفيما يلي 10 من أفضل الأطعمة للذين يعانون من أمراض الكلى:

#2 القرنبيط

القرنبيط من الخضروات المغذية، ومصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين C وفيتامين K وفيتامين ب. 

كما أنه ملئ بالمركبات المضادة للالتهابات، وأيضا مصدر ممتاز للألياف بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه مهروساً كطبق جانبي منخفض البوتاسيوم بديلاً عن البطاطس.

ويحتوي كل كوب (124 جرام) من القرنبيط المطبوخ على:

  • الصوديوم: 19 مليجرام

  • البوتاسيوم: 176 مليجرام

  • الفوسفور: 40 مليجرام

#3 التوت الأزرق

التوت الأزرق مليء بالعناصر الغذائية وواحد من أفضل مصادر مضادات الأكسدة التي يمكن تناولها.

ويحتوي التوت الحلو على وجه الخصوص، على مضادات للأكسدة تسمى الأنثوسيانين، والتي قد تقي من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان والتدهور المعرفي والسكري.

كما أنها تُعد إضافة رائعة إلى نظام غذائي صديق للكلى، لأنها منخفضة في الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم. 

ويحتوي كل كوب (148 جرام) من التوت الأزرق الطازج على:

  • الصوديوم 1.5 مليجرام

  • البوتاسيوم: 114 مليجرام

  • الفوسفور: 18 مليجرام

#4 سمك قاروص البحر

يحتوي سمك قاروص البحر على بروتين عالي الجودة، وعلى الدهون الصحية أوميجا 3. والتي تساعد في تقليل الالتهاب وقد تساعد في تقليل خطر التدهور المعرفي والاكتئاب والقلق.

وكل ثلاث أوقيات (85 جرامًا) من قاروص البحر المطبوخ تحتوي على:

  • الصوديوم: 74 مليجرام

  • البوتاسيوم: 279 مليجرام

  • الفوسفور: 211 مليجرام

#5 العنب الأحمر

العنب الأحمر ليس لذيذًا فقط، بل يوفر أيضًا الكثير من التغذية في حصة صغيرة. فهو غني بفيتامين ج، ومضادات الأكسدة "الفلافونويد"، والتي ثبت أنها تقلل الالتهاب.

بالإضافة إلى إحتوائه على نسبة عالية من الريسفيراترول، وهو نوع من الفلافونويد ثبت أنه مفيد لصحة القلب ويحمي من مرض السكري والتدهور المعرفي.

كما أن هذه الفاكهة الحلوة صديقة للكلى، ويحتوي كل نصف كوب (75 جرام) على:

  • الصوديوم 1.5 مليجرام

  • البوتاسيوم: 144 مليجرام

  • الفوسفور: 15 مليجرام

#6 بياض البيض

على الرغم من أن صفار البيض مغذي للغاية، إلا أنه يحتوي على كميات كبيرة من الفوسفور، مما يجعل بياض البيض خيارًا أفضل للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كلويًا. حيث يوفر مصدرًا عالي الجودة وصديقًا للبروتين.

بالإضافة إلى أنه خيار ممتاز للأشخاص الذين يخضعون لعلاج غسيل الكلى، والذين لديهم احتياجات أعلى من البروتين وفي نفس الوقت بحاجة إلى الحد من الفوسفور.

وكل بياض بيضتان كبيرتان (66 جرامًا) يحتوي على:

  • الصوديوم 110 مليجرام

  • البوتاسيوم: 108 مليجرام

  • الفوسفور: 10 مليجرام

#7 الثوم

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى بالحد من كمية الصوديوم في نظامهم الغذائي، بما في ذلك الملح المضاف. لذلك يعتبر الثوم بديلاً للملح، حيث يضيف نكهة إلى الأطباق مع توفير فوائد غذائية.

كما أنه مصدر جيد للمنجنيز وفيتامين ج وفيتامين B6، ويحتوي على مركبات الكبريت التي لها خصائص مضادة للالتهابات.

وكل ثلاث فصوص (9 جرام) من الثوم تحتوي على:

  • الصوديوم 1.5 مليجرام

  • البوتاسيوم: 36 مليجرام

  • الفوسفور: 14 مليجرام

#8 الحنطة السوداء

تميل العديد من الحبوب الكاملة إلى أن تكون عالية في الفوسفور، لكن الحنطة السوداء تُعد استثناء صحي. فهي مغذية للغاية، وتوفر كمية جيدة من فيتامينات ب، والمغنيسيوم، والحديد والألياف.

كما أنها حبوب خالية من الجلوتين، مما يجعل منها خيارًا جيدًا للذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل الجلوتين.

وكل نصف كوب (84 جرام) من الحنطة السوداء المطبوخة يحتوي على:

  • الصوديوم 3.5 مليجرام

  • البوتاسيوم: 74 مليجرام

  • الفوسفور: 59 مليجرام

#9 زيت الزيتون

يعد زيت الزيتون مصدرًا صحيًا للدهون، كما أنه خالي من الفوسفور، مما يجعله خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.

وفي كثير من الأحيان، يعاني المصابون بأمراض الكلى المتقدمة من صعوبة الحفاظ على الوزن، مما يجعل الأطعمة الصحية ذات السعرات الحرارية العالية مثل زيت الزيتون أمرًا مهمًا.

وغالبية الدهون في زيت الزيتون، دهون أحادية غير مشبعة تسمى حمض الأوليك، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات.

والأكثر من ذلك، أن الدهون الأحادية غير المشبعة تكون مستقرة في درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعل زيت الزيتون خيارًا صحيًا للطهي.

وتحتوي الملعقة الكبيرة (13.5 جرام) من زيت الزيتون على:

  • الصوديوم 0.3 مليجرام

  • البوتاسيوم: 0.1 مليجرام

  • الفوسفور: 0 مليجرام

#10 البرغل

البرغل منتج قمح من الحبوب الكاملة، مما يجعله بديلاً رائعًا ومناسبًا للكلى للحبوب الكاملة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور والبوتاسيوم. 

كما أنه مصدر جيد للفيتامينات ب والمغنيسيوم والحديد والمنجنيز. ومصدر ممتاز للبروتين النباتي ومليء بالألياف الغذائية، وهو الأمر المهم لصحة الجهاز الهضمي.

ونصف الكوب (91 جرام) من البرغل يحتوي على:

  • الصوديوم: 4.5 مليجرام

  • البوتاسيوم: 62 مليجرام

  • الفوسفور: 36 مليجرام

#11 الملفوف

ينتمي الملفوف إلى عائلة الخضروات الصليبية وهو محمل بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية القوية. ويعتبر مصدر رائع لفيتامين ك وفيتامين ج والعديد من فيتامينات ب.

علاوة على أنه يوفر أليافًا غير قابلة للذوبان، وهي الألياف التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز حركات الأمعاء العادية وإضافة كتلة إلى البراز.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الملفوف على نسبة منخفضة من البوتاسيوم والفوسفور والصوديوم.

ويحتوي الكوب (70 جرامًا) من الملفوف المبشور على:

  • الصوديوم: 13 مليجرام

  • البوتاسيوم: 119 مليجرام

  • الفوسفور: 18 مليجرام

#12 الرسالة الرئيسية :

تعد الأطعمة الصديقة للكلى المذكورة، خيارات ممتازة للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كلويًا. 

ومن الضروري مناقشة الاختيارات الغذائية مع مقدم الرعاية الصحية الخاص للتأكد من اتباع أفضل نظام غذائي لتلبية الاحتياجات الفردية.

ووفقا لنوع ومستوى تلف الكلى، تختلف القيود الغذائية، فضلاً عن التدخلات الطبية القائمة، مثل الأدوية أو علاج غسيل الكلى.

وفي حين أن اتباع نظام غذائي كلوي يمكن أن يشعر الشخص بالتقييد في بعض الأحيان، إلا أن هناك الكثير من الأطعمة اللذيذة التي تتناسب مع خطة وجبات صحية ومتوازنة وصديقة للكلى.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 1

Upvotes: 1

Upvotes percentage: 100.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

البروتين وفقدان الوزن بشكل طبيعي

كل ما تريد معرفته عن حاصرات الكربوهيدرات