أفضل الأنظمة الغذائية لمرضى النقرس

النقرس نوع من التهاب المفاصل الذي ينطوي على ألم مفاجئ وتورم والتهاب في المفاصل. وما يقرب من نصف حالات النقرس تؤثر على أصابع القدم الكبيرة، بينما تؤثر الحالات الأخرى على الأصابع والمعصمين والركبتين والكعب (3، 4، 5).

وتحدث أعراض النقرس أو مايعرف بالنوبات عندما يكون هناك الكثير من حمض اليوريك في الدم. وهو حمض عبارة عن منتج فضلات يصنعه الجسم عند هضمه أطعمة معينة.

وعندما تكون مستويات حمض اليوريك عالية، يمكن أن تتراكم بلورات في المفاصل. مما يؤدي إلى التورم والالتهاب والألم الشديد.

وعادة تحدث نوبات النقرس ليلاً وتستمر من 3 إلى 10 أيام (6). ومعظم المصابين بالنقرس يعانون من هذه الأعراض لأن أجسامهم لا تستطيع إزالة حمض اليوريك الزائد بكفاءة. وهذا يتيح له التراكم وتكوين البلورات والاستقرار في المفاصل.

والبعض الآخر من المصابين بالنقرس ينتجون الكثير من حمض اليوريك بسبب وراثي أو النظام الغذائي (7، 8).

ملخص:

النقرس نوع من التهاب المفاصل ينطوي على ألم مفاجئ وتورم والتهاب في المفاصل. ويحدث عند وجود الكثير من حمض اليوريك في الدم، مما يتسبب في ترسبه في المفاصل كبلورات.

قد تؤدي بعض الأطعمة إلى حدوث نوبات عن طريق رفع مستويات حمض اليوريك. وعادة ما تكون هذه الأطعمة عالية في البيورين، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة. وعند هضمها يصنع الجسم حمض اليوريك كمنتج فضلات (9).

ولايعتبر هذا مصدر قلق للأشخاص الأصحاء، لأن الجسم يزيل حمض اليوريك الزائد بكفاءة.

إلا أن الأشخاص المصابون بالنقرس لايستطيعون إزالة حمض اليوريك الزائد بكفاءة. وبالتالي، فإن النظام الغذائي عالي البيورين قد يسمح لحمض اليوريك بالتراكم والتسبب في نوبة النقرس.

لحسن الحظ ، تظهر الأبحاث أن تقييد الأطعمة عالية البيورين وتناول الأدوية المناسبة يمكن أن يمنع هجمات النقرس (10).

وتتضمن الأطعمة التي تؤدي عادة إلى نوبات النقرس: لحوم الأعضاء واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول والبيرة. حيث تحتوي على كمية تتراوح بين المعتدلة والعالية من البيورين.

وهناك استثناء واحد لهذه القاعدة وهو الخضروات والتي تظهر الأبحاث أن الأنواع عالية البيورين لا تسبب نوبات النقرس.

ومن المثير للاهتمام أن الفركتوز والمشروبات المحلاة بالسكر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس ونوبات النقرس، على الرغم من أنها ليست غنية بالبيورين، وبدلاً من ذلك قد ترفع مستويات حمض اليوريك عن طريق تسريع العديد من العمليات الخلوية.

وتظهر الأبحاث أن منتجات الألبان قليلة الدسم ومنتجات الصويا ومكملات فيتامين ج، قد تساعد في منع نوبات النقرس عن طريق تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم. 

كما لا يبدو أن منتجات الألبان كاملة الدسم وعالية الدهون تؤثر على مستويات حمض اليوريك.

ملخص:

يمكن للأطعمة رفع أو خفض مستويات حمض اليوريك، وذلك اعتمادًا على محتواها من البيورين. إلا أن الفركتوز يمكن أن يرفع مستويات حمض اليوريك على الرغم من أنه ليس غنيًا بالبيورين.

يجب على الذين يتعرضون لنوبات النقرس المفاجئة تجنب الأطعمة عالية البيورين. وهي تلك التي تحتوي على أكثر من 200 ملليجرام من البيورين لكل 3.5 أوقية (100 جرام).

كما يجب أيضا تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين، والتي تحتوي على مستوى معتدل مابين 150-200 مجم من البيورين لكل 3.5 أونصة. حيث قد تؤدي كذلك إلى نوبات النقرس.

وفيما يلي بعض الأطعمة الرئيسية عالية البيورين، والأطعمة المعتدلة إلى العالية، والأطعمة عالية الفركتوز التي يجب تجنبها:

• جميع لحوم الأعضاء: وتشمل الكبد والكلى والحلويات والدماغ

• لحوم الصيد: مثل لحم العجل ولحم الغزال

• الأسماك: مثل الرنجة وسمك السلمون المرقط والماكريل والتونة، والسردين والأنشوجة 

• المأكولات البحرية الأخرى: السلطعون والروبيان والبطارخ

• المشروبات السكرية: خاصة عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية السكرية

• السكريات المضافة: العسل وشراب الذرة عالي الفركتوز

• الخمائر: الخميرة الغذائية وخميرة البيرة ومكملات الخميرة الأخرى

بالإضافة إلى أنه يجب تجنب الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والكعك والبسكويت. لأنها على الرغم من كونها ليست عالية في البيورين أو الفركتوز، إلا أنها منخفضة في العناصر الغذائية وقد ترفع مستويات حمض اليوريك.

ملخص:

يجب على المصابين بالنقرس تجنب الأطعمة مثل اللحوم العضوية ولحوم الصيد والأسماك والمأكولات البحرية والمشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة والسكريات المضافة والخميرة.

على الرغم من أن اتباع نظام غذائي صديق للنقرس يستبعد العديد من الأطعمة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأطعمة منخفضة البيورين التي يمكن الاستمتاع بها.

وتعتبر الأطعمة منخفضة البيورين تلك التي تحتوي على أقل من 100 ملليجرام من البيورين لكل 3.5 أوقية (100 جرام).

وفيما يلي بعض الأطعمة منخفضة البيورين الآمنة بشكل عام للمصابين بالنقرس:

• الفواكه: جميع الفواكه جيدة بشكل عام للنقرس. وقد يساعد الكرز على منع الهجمات عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك وتقليل الالتهاب.

• الخضروات: جميع الخضروات جيدة، بما في ذلك البطاطس والبازلاء والفطر والباذنجان والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.

• البقوليات: جميع البقوليات جيدة بما في ذلك العدس والفاصوليا وفول الصويا والتوفو.

• المكسرات: جميع المكسرات والبذور.

• الحبوب الكاملة: وتشمل الشوفان والأرز البني والشعير.

• منتجات الألبان: جميع منتجات الألبان آمنة، ويبدو أن منتجات الألبان قليلة الدسم مفيدة بشكل خاص.

• البيض

• المشروبات: القهوة والشاي والشاي الأخضر.

• الأعشاب والتوابل: جميع الأعشاب والتوابل.

• الزيوت النباتية: وتشمل زيت الكانولا وجوز الهند والزيتون والكتان.

الأطعمة التي يمكن تناولها باعتدال:

بصرف النظر عن اللحوم العضوية ولحوم الصيد وبعض الأسماك، يمكن استهلاك معظم اللحوم باعتدال. ويجب الاكتفاء بكمية 4-6 أوقيات (115-170 جرامًا) مرات قليلة في الأسبوع.

ولأن هذه الأطعمة تحتوي على كمية معتدلة من البيورين تتراوح بين 100-200 ملليجرام لكل 100 جرام، فإن تناول الكثير منها قد يؤدي إلى نوبة النقرس.

• اللحوم: وتشمل الدجاج ولحم البقر ولحم الخنزير ولحم الضأن.

• الأسماك الأخرى: يحتوي السلمون الطازج أو المعلب بشكل عام على مستويات أقل من البيورين من معظم الأسماك الأخرى.

ملخص:

تشمل الأطعمة الصديقة للنقرس جميع الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبيض ومعظم المشروبات. 

مع تقليل الاستهلاك من اللحوم غير العضوية والأسماك مثل السلمون إلى حصص من 4 إلى 6 أوقيات (115-170 جرامًا) مرات قليلة أسبوعيًا.

يساعد اتباع نظام غذائي صديق للنقرس في تخفيف الألم والتورم، مع منع النوبات المستقبلية.

وفيما يلي نموذج لنظام غذائي لمدة أسبوع مناسب للنقرس: 

الإثنين:

• الفطور: الشوفان مع الزبادي اليوناني وكوب (31 جرامًا) من التوت.

• الغداء: سلطة الكينوا مع البيض المسلوق والخضار الطازجة.

• العشاء: مكرونة القمح الكامل مع الدجاج المشوي والسبانخ والفلفل والجبن الفيتا قليل الدسم.

الثلاثاء:

• الفطور: مخفوق مكون من 1/2 كوب (74 جرام) توت أزرق و1/2 كوب (15 جرام) سبانخ و1/4 كوب (59 مل) زبادي يوناني و 1/4 كوب (59 مل) حليب قليل الدسم.

• الغداء: شطيرة من الحبوب الكاملة مع البيض والسلطة.

• العشاء: دجاج محمر  مع الخضروات مع الأرز البني.

الأربعاء:

• الإفطار: الشوفان المنقوع المكون من تلت كوب (27 جرامًا) من الشوفان وربع كوب (59 مل) زبادي يوناني، وتلت كوب (79 مل) حليب قليل الدسم وملعقة كبيرة (14 جرام) بذور الشيا وربع كوب (حوالي 31 جرامًا) من التوت وربع ملعقة صغيرة (1.2 مل) من خلاصة الفانيليا، وتركه طوال الليل.

• الغداء: حمص وخضروات طازجة في لفائف قمح كاملة.

• العشاء: سمك السلمون المخبوز بالأعشاب مع الهليون والطماطم.

الخميس:

• الإفطار: بودنغ بذور الشيا المكون من 2 ملعقة كبيرة (28 جرام) بذور الشيا، وكوب (240 مل) زبادي يوناني ونصف ملعقة صغيرة (2.5 مل) خلاصة الفانيليا مع شرائح فاكهة حسب الرغبة. 

• الغداء: بقايا السلمون مع سلطة.

• العشاء: سلطة الكينوا والسبانخ والباذنجان والفيتا.

الجمعة:

• الفطور: توست فرنسي بالفراولة.

• الغداء: شطيرة من الحبوب الكاملة مع البيض المسلوق والسلطة.

• العشاء: توفو مقلي وخضروات مع الأرز البني.

السبت:

• الفطور: فطر و كوسة فريتاتا.

• الغداء: بقايا التوفو المقلي والأرز البني.

• العشاء: برجر الدجاج المنزلي الصنع مع سلطة طازجة.

الأحد:

• الإفطار: عجة من بيضتان مع السبانخ والفطر.

• الغداء: حمص وخضروات طازجة في لفائف قمح كاملة.

• العشاء: مخفوق البيض مع السبانخ والفلفل على تورتيلا القمح الكامل.

ملخص:

يحتوي النظام الغذائي الملائم للنقرس على الكثير من الخيارات للحصول على قائمة طعام صحية ولذيذة. 

بعيدا عن النظام الغذائي، هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنقرس ونوبات النقرس.

• فقدان الوزن

الوزن الزائد للمصابين بالنقرس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس. ذلك لأن الوزن الزائد يمكن أن يجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين. 

وهي الحالة التي لا يستطيع الجسم فيها استخدام الأنسولين بشكل صحيح لإزالة السكر من الدم. كما تعزز مقاومة الأنسولين أيضًا ارتفاع مستويات حمض اليوريك.

وتظهر الأبحاث أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وخفض مستويات حمض اليوريك. 

إلا أنه يجب تجنب اتباع نظام غذائي قاسي ومحاولة فقدان الوزن بسرعة كبيرة عن طريق تناول القليل جدًا من الطعام. لأن الأبحاث تظهر أن فقدان الوزن السريع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.

• ممارسة الرياضة أكثر

يُعد التمرين المنتظم طريقة أخرى لمنع نوبات النقرس. ولا يساعد التمرين على الحفاظ على وزن صحي فقط، بل يمكنه أيضًا الحفاظ على انخفاض مستويات حمض اليوريك.

• الحفاظ على رطوبة الجسم

يمكن أن يساعد الحفاظ على نسبة الماء في الجسم على تقليل مخاطر الإصابة بالنقرس. وذلك لأن تناول كمية كافية من الماء يساعد الجسم على إزالة حمض اليوريك الزائد من الدم، ويطرده في البول.

أيضا مع ممارسة الرياضة كثيرًا، من المهم الحفاظ على الجسم رطبا لتعويض مايفقده من الماء بسبب العرق.

• الحد من تناول الكحول

الكحول من الأسباب الشائعة لنوبات النقرس، ذلك لأن الجسم قد يعطي الأولوية لإزالة الكحول عن إزالة حمض اليوريك، مما يسمح له بالتراكم وتكوين البلورات.

• مكملات فيتامين ج

تظهر الأبحاث أن مكملات فيتامين ج قد تساعد في منع نوبات النقرس عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك. ويبدو أن فيتامين ج يقوم بذلك عن طريق مساعدة الكلى على إزالة المزيد من حمض اليوريك في البول.

ومع ذلك، إحدى الدراسات وجدت أن مكملات فيتامين ج لم يكن لها تأثير على النقرس، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات قبل التوصل لاستنتاجات قوية.

ملخص:

قد يساعد كل من فقدان الوزن وممارسة الرياضة والبقاء رطبًا والحد من الكحول وربما تناول فيتامين ج في منع نوبات النقرس.

النقرس، نوع من التهاب المفاصل ينطوي على ألم مفاجئ وتورم والتهاب في المفاصل. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صديق للنقرس في تخفيف أعراضه.

وغالبا تشمل الأطعمة والمشروبات التي تسبب نوبات النقرس، لحوم الأعضاء ولحوم الصيد وبعض أنواع الأسماك وعصير الفاكهة والمشروبات الغازية والكحول.

ومن ناحية أخرى، قد تساعد الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الصويا ومنتجات الألبان قليلة الدسم في منع نوبات النقرس عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك.

وتتضمن بعض التغييرات الأخرى في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في منع نوبات النقرس، الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة والبقاء رطبًا وشرب كميات أقل من الكحول وربما تناول مكملات فيتامين ج.