in

أفضل الطرق لعلاج اَثار شرب الكحول

يمكن أن يكون شرب الكحول ، وخاصة شرب كميات أكثر من اللازم منه ، مصحوبًا بآثار جانبية مختلفة. و يعتبر الشعور بالاعتلال من أكثر اَثار شرب الكحول شيوعًا ، مع أعراض تشمل الارهاق والصداع والغثيان والدوخة والعطش والحساسية تجاه الضوء أو الصوت.

وعلى الرغم من عدم وجود الكثير من العلاجات المزعومة للاعتلال الناتج عن شرب الكحول ، والتي تتراوح ما بين شرب كأس من عصير المخلل إلى فرك الليمون على الإبطين قبل الشرب ، فإن القليل من هذه العلاجات تدعمها الدراسات العلمية المثبتة.

تستعرض هذه المقالة 7 علاجات سهلة و مثبتة بالادلة العلمية لعلاج الاعتلال الناتج عن شرب الكحول. ( تعرف أيضاً على 7 مؤشرات خفية على انك قد تكون من مدمني الكحول).

#1 الحد من كمية الكحول التي تشربها :

إن أسهل طريقة للحد من أعراض الاعتلال هي تقليل كمية الكحول التي تحتسيها ، حيث أن كل من شدة و مدى سوء اَثار شرب الكحول تتناسب طردياً مع كمية الكحول التي تستهلكها.

في إحدى الدراسات ، تتبع الباحثون 112 شابًا في إجازة ، ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الكحول كانوا أكثر عرضة للشعور بالاعتلال و المرض في اليوم التالي ، حيث أبلغ 68٪ من الأشخاص الذين شربوا الكثير من الخمور عن شعورهم بالاعتلال.
بالإضافة إلى ذلك ، زادت حدة شعورهم بالاعتلال طوال العطلة التي استمرت لمدة أسبوع مع استمرار الشرب بشراهة لمدة طويلة.

هناك العديد من العوامل ، بما في ذلك وزن الجسم ، والجنس ، و موعد آخر مرة تناولت فيها الطعام قبل الشرب ، ونوع الكحول الذي تشربه والمدة التي تقضيها في الشرب ، و التي يمكن أن تؤثر جميعها على درجة تركيز الكحول في دمك.

ومن المثير للاهتمام ، ان الدراسات وجدت أنه يجب عليك أن تصل إلى ذروة تركيز الكحول في الدم ، و التي تتراوح من 0.11-0.12٪ للشعور بآثار شرب الكحول في اليوم التالي.

قد يعاني بعض الأفراد من اَثار شرب الكحول بعد شرب 2 إلى 3 مشروبات فحسب ، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى شرب المزيد. في الوقت نفسه ، لا يعاني ما يقرب من 23 ٪ من شاربي الكحول من اَثار شرب الكحول أو الاعتلال على الاطلاق.

ومع ذلك ، فإن الطريقة الأكثر ضمانًا لتجنب الشعور بالاعتلال بالنسبة لمعظم الأفراد هي الشرب باعتدال.

#2 تجنب شرب المشروبات الكحولية التي تحتوي على المتجانسات :

خلال عملية تخمير الإيثانول ، يتم تحويل السكريات إلى ثاني أكسيد الكربون والإيثانول ، المعروف أيضا باسم الكحول.

أن المتجانسات هي منتجات كيميائية ثانوية سامة تتشكل أيضًا بكميات صغيرة خلال هذه العملية ، و تحتوي المشروبات الكحولية المختلفة على مقادير متفاوتة منها .

وقد وجدت بعض الدراسات أن استهلاك المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من متجانسات يمكن أن يزيد من وتيرة وشدة اَثار شرب الكحول. قد تبطئ المتجانسات أيضا من عملية التمثيل الغذائي للكحول و قد تتسبب في استمرار أعراض الاعتلال لفترات طويلة.

تشمل المشروبات التي تحتوي على نسبة منخفضة من المتجانسات : الفودكا ، والجن ، والروم ، بحيث لا تحتوي الفودكا على أي متجانسات تقريباً.
بينما تحتوي المشروبات الأخرى مثل : التكيلا ، والويسكي ، والكونياك ، على نسبة كبيرة من المتجانسات ، بحيث يحتوي ويسكي البوربون على أعلى نسبة.

في احدى الدراسات طلب الباحثين من 95 شاباً بالغاً شرب ما يكفي من الفودكا أو البوربون للوصول إلى تركيز الكحول بنسبة 0.11 ٪. ووجد الباحثون لاحقاً أن شرب البوربون الذي يحتوي على نسبة أعلى من المتجانسات أدى إلى اَثار أكثر سوءا من شرب الفودكا منخفضة المتجانسات.

اشتملت دراسة أخرى على 68 مشاركًا شربوا أونصة من الفودكا أو الويسكي ، وأدى شرب الويسكي إلى ظهور أعراض الاعتلال الشائعة مثل رائحة الفم الكريهة ، والدوخة ، والصداع والغثيان في اليوم التالي ، في حين أن شرب الفودكا لم ينتج عنه أى اَثار.

لذا فإن اختيار المشروبات الكحولية التي تحتوي على نسبة منخفضة من المتجانسات قد يساعد في التقليل من حدة آثار شرب الكحول.

#3 تناول وجبة فطور جيدة :

إن تناول وجبة إفطار شهية و مغذية هو واحد من أكثر العلاجات المعروفة لاَثار شرب الكحول. أحد الأسباب وراء ذلك هو أن تناول وجبة إفطار مغذية يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.

على الرغم من أن انخفاض مستويات السكر في الدم ليس السبب وراء الشعور بالاعتلال الناتج عن شرب الكحول ، إلا أنه غالباً ما يرتبط به.
يمكن أن يسهم انخفاض نسبة السكر في الدم أيضا في بعض الأعراض الناتجة عن شرب الكحول ، مثل الشعور بالغثيان و الإرهاق والوهن.

في الواقع ، تظهر بعض الدراسات أيضًا أن الحفاظ على نسبة كافية من السكر في الدم يمكن أن يخفف من بعض التغيرات الجسدية التي تحدث عند استهلاك الكحول ، مثل تراكم الحمض في الدم.
يمكن أن يخل الإفراط في شرب الكحول من توازن المواد الكيميائية في الدم و يتسبب في حدوث الحماض الأيضي ، والذي يتميز بزيادة في درجة الحموضة. يمكن أن يترافق مع أعراض مثل الغثيان والقيء والإجهاد.

بغض النظر عن أن تناول وجبة إفطار جيدة يمكن أن يساعد في الحد من بعض اَثار شرب الكحول المزعجة ، فبإمكانه أن يساعد أيضاً في توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية ، والتي قد تصبح مستنزفة بسبب الإفراط في شرب الكحول.

على الرغم من عدم وجود أي دليل يثبت أن انخفاض نسبة السكر في الدم قد يكون من الأسباب المباشرة وراء الاصابة باَثار شرب الكحول ، إلا أن تناول وجبة إفطار مغذية ومتوازنة وشهية في صباح اليوم التالي للشرب قد يساعد في تقليل أعراض الاعتلال الناتجة عن شرب الكحول.

#4 الحصول على قسط كاف من النوم :

يمكن أن يتسبب شرب الكحول في حدوث اضطرابات أثناء النوم ، وقد يترافق مع انخفاض جودة النوم ومدته لدى بعض الأفراد.

فعلى الرغم من أن استهلاك كميات منخفضة إلى متوسطة من الكحول قد يساعد على الخلود الى النوم في البداية ، إلا أن الدراسات تشير إلى أن استهلاك كميات أعلى و الاستهلاك المزمن يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأنماط النوم.

و برغم من أن قلة النوم قد لا تسبب صداعًا ، إلا أنها قد تؤدي إلى تدهور حالتك. حيث يعتبر الإجهاد والصداع والنزق من الأعراض التي قد تتفاقم بسبب قلة النوم.
لذا فقد يساعد الحصول على قسط كاف من النوم والسماح لجسمك بالتعافي في تخفيف اَثار شرب الكحول و جعلها أكثر احتمالاً.

#5 الحفاظ على ترطيب الجسم :

يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى التعرض للجفاف بعدة طرق مختلفة.

بادئ ذي بدئ ، أن المشروبات الكحولية لها تأثير مدر للبول ، مما يعني أنها تزيد من إنتاج البول ، مما ينتج عنه فقدان السوائل و الإلكتروليتات اللازمة حتى يؤدي الجسم وظائفه بشكل طبيعي.
ثانيا ، يمكن أن يؤدي استهلاك كميات مفرطة من الكحول إلى القيء ، مما يتسبب في فقدان المزيد من السوائل والالكتروليتات.

على الرغم من أن الجفاف ليس هو السبب الوحيد وراء الاعتلال الناتج عن شرب الكحول ، إلا أنه يساهم في العديد من أعراضه ، مثل زيادة العطش ، والشعور بالإرهاق ، والصداع ، والدوار.

لذا فإن زيادة كمية الماء التي تشربها قد تساعد في تخفيف بعض أعراض شرب الكحول أو حتى تجنبها تمامًا.

في أثناء شرب الكحول ، من المفيد التناوب بين احتساء كوب من الماء و كوب من الشراب الكحولي. على الرغم من أن هذه الطريقة لن تمنع بالضرورة الاصابة بالجفاف ، إلا أنها يمكن أن تساعدك على تخفيف اَثار شرب الكحول.
ويجب أن تحافظ على ترطيب جسمك طوال اليوم التالي عن طريق شرب الماء كلما شعرت بالعطش للحد من اَثار شرب الكحول المزعجة.

#6 احتساء مشروب كحولي في صباح اليوم التالي :

يقسم الكثير من الناس بفعالية هذه الطريقة في علاج اَثار شرب الكحول.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تستند إلى حد كبير على الخرافات والأقاويل المتناقلة ، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تدعم أن تناول مشروب كحولي في صباح اليوم التالي يمكن أن يقلل من أعراض صداع الكحول.
وهذا لأن الكحول يغير الطريقة التي تتم بها معالجة الميثانول - وهي مادة كيميائية توجد بكميات صغيرة في المشروبات الكحولية - في الجسم.

بعد شرب الكحول ، يتم تحويل الميثانول إلى مركب الفورمالديهايد ، وهو مركب سام يمكن أن يكون سبباً وراء ظهور اَثار شرب الكحول.
برغم ذلك ، فإن شرب الإيثانول (الكحول) عند الشعور باَثار شرب الكحول يمكن أن يوقف عملية التحول هذه فيمنع تشكيل الفورمالديهايد تماماً. بدلا من تشكيل الفورمالديهايد ، يتم طرد الميثانول بأمان خارج الجسم.

ومع ذلك ، لا نوصى بهذه الطريقة كعلاج لاَثار شرب الكحول ، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تطوير العادات غير الصحية وإدمان الكحول.

#7 جرب أن تتناول بعضاً من هذه المُكملات :

على الرغم من أن الأبحاث التي أجريت في هذا المجال محدودة إلى حد ما ، إلا أن بعض الدراسات وجدت أن استهلاك بعض المكملات الغذائية يمكن أن يخفف من اَثار شرب الكحول.

فيما يلي بعض المكملات الغذائية التي تم دراسة قدرتها على الحد من اَثار شرب الكحول :

الجينسنغ الأحمر : وجدت إحدى الدراسات أن تناول مكمل غذائي من الجينسنغ الأحمر يقلل من مستويات الكحول في الدم ، وكذلك من حدة اَثار شرب الكحول.

الكمثرى الشوكية (التين الشوكي) : تظهر بعض الأدلة أن هذا النوع من الثمار يمكن أن يساعد في علاج الاعتلال الناتج عن شرب الكحول. ووجدت دراسة أجريت في عام 2004 أن مستخلص التين الشوكي يقلل من أعراض شرب الكحول ، و يقلل من حدتها الى النصف.

الزنجبيل : وجدت إحدى الدراسات أن تناول خليط من الزنجبيل والسكر البني ومستخلص اليوسفي ساعد في تحسين العديد من اَثار شرب الكحول ، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال.

زيت بذرة لسان الثور: بحثت دراسة واحدة في فعالية المكملات التي تحتوي على كل من الكمثرى الشوكية وزيت بذرة لسان الثور Borage oil ، وهو زيت مشتق من بذور starflower. ووجدت الدراسة أن هذا المكمل يقلل من شدة الأعراض المصاحبة لشرب الكحول لدى 88 ٪ من المشاركين في الدراسة.

مكمل الاليوثيرو : وجدت إحدى الدراسات أن تناول مكمل مصنوع من مستخلص الاليوثيرو Eleuthero - المعروف أيضا باسم الجينسنغ السيبيري - خفف من الأعراض العديدة لشرب الكحول و خفض من حدتها الكلية.

لكن يجب أن تضع في اعتبارك أن هذه البحوث تحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتقييم مدى فعالية هذه المكملات الغذائية في الحد من اَثار شرب الكحول.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

ما هي كمية الماء التي يجب ان تشربها يومياً ؟

أنواع من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ذات طعم شهي إلى أبعد الحدود