القشطة الشائكة، فاكهة مشهورة بمذاقها اللذيذ وفوائدها الصحية الرائعة، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية وتوفر كمية جيدة من الألياف وفيتامين سي، مع عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية.
وفي هذه المقالة نتناول بعض الفوائد الصحية للقشطة الشائكة، وكيف يمكن دمجها في النظام الغذائي.
#1 ما هي القشطة الشائكة؟
القشطة الشائكة، والمعروفة أيضًا باسم graviola، ثمرة Annona muricata، وهي نوع من الأشجار الأصلية في المناطق الاستوائية في الأمريكتين (1).
وتتميز هذه الفاكهة الخضراء الشائكة بقوام كريمي ونكهة قوية غالبًا ما تتم مقارنتها مع الأناناس أو الفراولة.
وعادة ما تؤكل طازجة عن طريق تقطيع الثمرة إلى نصفين وتجريف اللحم. وأحجام الثمار متفاوتة وقد تكون أحيانا كبيرة جدًا، لذا يكون من الأفضل تقسيمها إلى أجزاء صغيرة.
والحصة القياسية لهذه الفاكهة منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها عالية في العديد من العناصر الغذائية مثل الألياف وفيتامين ج، وتوفر كل 3.5 أوقية (100 جرام) من القشطة الشائكة الطازجة (2):
-
السعرات الحرارية: 66
-
البروتين: 1 جرام
-
الكربوهيدرات: 16.8 جرام
-
الألياف: 3.3 جرام
-
فيتامين ج: 34٪ من RDI
-
البوتاسيوم: 8٪ من RDI
-
المغنيسيوم: 5٪ من RDI
-
الثيامين: 5٪ من RDI
كما تحتوي أيضًا على كمية صغيرة من النياسين والريبوفلافين والفولات والحديد.
ومن المثير للاهتمام أن العديد من أجزاء هذه الفاكهة تستخدم طبيًا، بما في ذلك الأوراق والفواكه والسيقان. كما أنها تستخدم في الطهي ويمكن وضعها على البشرة.
وقد كشفت الأبحاث أيضًا عن مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية للقشطة الشائكة في السنوات الأخيرة.
حيث وجدت بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أنها قد تساعد في كل شيء بدءًا من تخفيف الالتهاب إلى تباطؤ نمو السرطان.
ملخص:
القشطة الشائكة نوع من الفاكهة يستخدم في الطب والطبخ. وهي منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها غنية بالألياف وفيتامين ج. كما أظهرت بعض الأبحاث أنها قد يكون لها أيضًا فوائد صحية.
#2 غنية بمضادات الأكسدة
ترجع العديد من الفوائد المبلغ عنها للقشطة الشائكة إلى محتواها العالي من مضادات الأكسدة. وهي مركبات تساعد على تحييد المركبات الضارة التي تسمى الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبب تلفًا للخلايا.
وتظهر بعض الأبحاث أن مضادات الأكسدة يمكن أن تلعب دورًا في تقليل مخاطر العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان وداء السكري (3، 4، 5).
وقد نظرت إحدى دراسات أنبوب الاختبار في الخصائص المضادة للأكسدة في القشطة الشائكة ووجدت أنها قادرة على الحماية بشكل فعال ضد الضرر الناجم عن الجذور الحرة (6).
وقامت دراسة أنبوب اختبار أخرى بقياس مضادات الأكسدة في خلاصة القشطة الشائكة، وأظهرت أنها ساعدت في منع تلف الخلايا.
كما احتوت على العديد من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، بما في ذلك luteolin و quercetin و tangeretin (مصدر 7).
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى فائدة مضادات الأكسدة الموجودة في القشطة الشائكة للبشر.
ملخص:
تظهر دراسات أنبوب الاختبار أن القشطة الشائكة غنية بمضادات الأكسدة، مما قد يساعد في منع تلف الخلايا ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
#3 قد تساعد على قتل خلايا السرطان
على الرغم من أن معظم الأبحاث تقتصر حاليًا على دراسات أنبوب الاختبار، إلا أن بعض الدراسات وجدت أن القشطة الشائكة يمكن أن تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية.
ففي إحدى دراسات أنابيب الاختبار التي عالجت خلايا سرطان الثدي بمستخلص القشطة الشائكة. وُجد أنه كان قادرًا على تقليل حجم الورم، وقتل الخلايا السرطانية وتعزيز نشاط جهاز المناعة (8).
كما بحثت دراسة أنبوب اختبار أخرى في آثار مستخلص القشطة الشائكة على خلايا سرطان الدم، وتم العثور على أنها تساعد لوقف نمو وتكوين الخلايا السرطانية (9).
ومع ذلك، يجب الوضع في الاعتبار أن هذه الدراسات تبحث في جرعة قوية من مستخلص القشطة الشائكة. وتحتاج المزيد من الدراسات إلى النظر في كيفية تأثير تناول الفاكهة على السرطان لدى البشر.
ملخص:
تظهر بعض دراسات أنبوب الاختبار أن القشطة الشائكة قد تساعد في تقليل نمو الخلايا السرطانية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم التأثير على البشر.
#4 يمكن أن تساعد في مكافحة البكتيريا
بالإضافة إلى الخصائص المضادة للأكسدة، تظهر بعض الدراسات أن القشطة الشائكة قد تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا قوية أيضًا.
ففي إحدى دراسات أنبوب الاختبار، تم استخدام مستخلص قشطة شائكة بتركيزات مختلفة على أنواع مختلفة من البكتيريا المعروفة بأنها تسبب أمراض الفم.
وقد كانت قادرة على قتل أنواع متعددة من البكتيريا بشكل فعال، بما في ذلك السلالات التي تسبب التهاب اللثة وتسوس الأسنان وعدوى الخميرة (10).
وأظهرت دراسة أخرى لأنبوب اختبار أن مستخلص القشطة الشائكة عمل ضد البكتيريا المسؤولة عن عدوى الكوليرا والمكورات العنقودية.
وعلى الرغم من هذه النتائج واعدة، من المهم التذكر أن هذه الدراسات تستخدم مستخلصات عالية التركيز، وأنها أكبر بكثير من الكمية التي يتم الحصول عليها عادة من خلال النظام الغذائي.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم الآثار المحتملة المضادة للبكتيريا لهذه الفاكهة في البشر.
ملخص:
تظهر دراسات أنبوب الاختبار أن القشطة الشائكة لها خصائص مضادة للبكتيريا، وقد تكون فعالة ضد بعض سلالات البكتيريا المسؤولة عن المرض.
#5 يمكن أن تقلل الالتهاب
وجدت بعض الدراسات على الحيوانات أن القشطة الشائكة ومكوناتها، قد تكون قادرة على المساعدة في مكافحة الالتهاب، والذي يُعد استجابة مناعية طبيعية للإصابة، إلا أن الأدلة المتزايدة تظهر أن الالتهاب المزمن يمكن أن يسهم في المرض.
ففي إحدى الدراسات، تم علاج الفئران بمستخلص قشطة شائكة، ووجد أنه يقلل التورم ويخفف الالتهاب.
وأظهرت دراسة أخرى نتائج مماثلة، تظهر أن مستخلص القشطة الشائكة قلل التورم في الفئران بنسبة تصل إلى 37٪.
وعلى الرغم من أن البحث يقتصر حاليًا على الدراسات على الحيوانات، فقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في علاج الاضطرابات الالتهابية مثل التهاب المفاصل.
وقد تم العثور في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، على أن مستخلص القشطة الشائكة ساعد في تقليل مستويات بعض علامات الإلتهاب المشاركة في التهاب المفاصل. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الخصائص المضادة للالتهابات لهذه الفاكهة.
ملخص:
تظهر الدراسات على الحيوانات أن مستخلص القشطة الشائكة يمكن أن يقلل الالتهاب، وقد يكون مفيدًا في علاج بعض الاضطرابات الالتهابية.
#6 قد تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم
ثبت أن القشطة الشائكة تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم في بعض الدراسات على الحيوانات.
ففي إحدى الدراسات، تم حقن الفئران المصابة بداء السكري بمستخلص القشطة الشائكة لمدة أسبوعين. حيث انخفضت مستويات سكر الدم لدى الذين تلقوا المستخلص بخمس مرات عن المجموعة غير المعالجة.
وأظهرت دراسة أخرى أن إعطاء مستخلص القشطة الشائكة لفئران السكري، خفّض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 75 ٪.
إلا أن هذه الدراسات تستخدم على الحيوانات كمية مركزة من مستخلص القشطة الشائكة تتجاوز ما قد يتم الحصول عليه من خلال النظام الغذائي.
وتشير هذه النتائج - على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول البشر - إلى أن القشطة الشائكة يمكن أن تكون مفيدة للمصابين بالسكري عند إقترانها بنظام غذائي صحي وأسلوب حياة نشط.
ملخص:
وجدت بعض الدراسات على الحيوانات أن مستخلص القشطة الشائكة يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم.
#7 كيف تؤكل القشطة الشائكة
القشطة الشائكة مكون شائع في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية ويمكن الاستمتاع به في مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة من العصائر إلى الآيس كريم والشراب المثلج.
كما يمكن إضافة بعض من لحم الثمرة إلى العصائر أو في صنع شاي أو حتى استخدامه للمساعدة في تحلية المخبوزات.
إلا أن بسبب إحتواء القشطة الشائكة على نكهة قوية ومذاق حلو بشكل طبيعي، فإنه يتم الاستمتاع بها طازجة في الغالب.
وعند الشراء، يجب اختيار الثمار الناعمة أو تركها تنضج لبضعة أيام قبل تناولها، ثم ببساطة تقطع طوليا، ويتم إخراج اللحم من القشرة والاستمتاع بها.
مع مراعاة تجنب بذور القشطة الشائكة، حيث ثبت أنها تحتوي على أنوناسين، وهو سم عصبي قد يساهم في تطور مرض باركنسون.
ملخص:
يمكن استخدام القشطة الشائكة في العصائر أو الشاي أو الحلويات. وأيضًا تناولها طازجة، مع وجوب إزالة البذور قبل الأكل.
#8 الرسالة الرئيسية :
كشفت دراسات معملية ودراسات على الحيوانات باستخدام مستخلص القشطة الشائكة بعض النتائج الواعدة بشأن الفوائد الصحية المحتملة لهذه الفاكهة.
ومع ذلك، من المهم التذكر أن هذه الدراسات تبحث في تأثيرات جرعة مركزة من مستخلص القشطة الشائكة، تكون أكبر بكثير من الكمية التي يمكن الحصول عليها من حصة واحدة من الفاكهة.
وبشكل عام، فإن القشطة الشائكة لذيذة ومتنوعة ويمكن أن تمثل إضافة مفيدة للنظام الغذائي، وعند اقترانها بنظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، قد يكون لهذه الفاكهة بعض الفوائد الرائعة للصحة.