زيت الكريل هو مكمل غذائي يكتسب شعبية كبيرة كبديل لزيت السمك. ويُصنع من الكريل، وهو نوع من القشريات الصغيرة التي تستهلكها الحيتان والبطاريق وغيرها من الكائنات البحرية.
ومثل زيت السمك، فهو مصدر لحمض الدوكوزاهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)، وهما نوعان من أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة فقط في المصادر البحرية. وتؤدي وظائف مهمة في الجسم، كما ترتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية (1، 2، 3، 4).
لذلك، من المفضّل تناول مكملات تحتوي على EPA و DHA في حال عدم استهلاك نحو ثمانية أوقيات الموصى بها من المأكولات البحرية في الأسبوع (5).
وفي بعض الأحيان، يتم تسويق زيت الكريل على أنه يتفوق على زيت السمك، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث في هذا الشأن. وبغض النظر عن ذلك، قد يتمتع زيت الكريل ببعض الفوائد الصحية الهامة.
وفيما يلي 6 فوائد صحية مستندة إلى العلم لزيت الكريل:
#1 مصدر ممتاز للدهون الصحية
يحتوي كل من زيت الكريل وزيت السمك على دهون أوميجا 3 EPA و DHA. ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن الدهون الموجودة في زيت الكريل قد يكون من الأسهل على الجسم استخدامها من تلك الموجودة في زيت السمك، حيث يتم تخزين معظم الدهون التي تحتوي على أوميجا 3 في زيت السمك في شكل الدهون الثلاثية (6).
ومن ناحية أخرى، يمكن العثور على جزء كبير من دهون أوميجا 3 في زيت الكريل في شكل جزيئات تسمى الفسفوليبيد، والتي يكون من الأسهل امتصاصها في مجرى الدم.
ووجدت بعض الدراسات أن زيت الكريل كان أكثر فعالية من زيت السمك في رفع مستويات أوميجا 3، ويُفترض أن أشكاله المختلفة من دهون أوميجا 3 قد تكون السبب (7).
وتطابقت في دراسة أخرى كميات EPA و DHA في زيت الكريل وزيت السمك، ووجد أن الزيوت كانت فعالة على قدم المساواة في رفع مستويات أوميجا 3 في الدم (8).
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان زيت الكريل مصدر أكثر فعالية ومتاح حيوياً لدهون أوميجا 3 من زيت السمك.
ملخص:
زيت الكريل مصدر ممتاز للدهون الصحية. وقد يكون امتصاص الدهون التي تحتوي على أوميجا 3 في زيت الكريل أسهل من امتصاص الدهون الموجودة في زيت السمك، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
#2 يمكنه المساعدة في مكافحة الالتهابات
تبين أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل تلك الموجودة في زيت الكريل، لها وظائف مهمة مضادة للالتهابات في الجسم (9).
وقد يكون زيت الكريل أكثر فاعلية في مكافحة الالتهاب، من مصادر أوميجا 3 البحرية الأخرى، ذلك لأنه يبدو أسهل في الاستخدام على الجسم.
والأكثر من ذلك، أن زيت الكريل يحتوي على صبغة وردية برتقالية تسمى أستازانتين، لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.
وقد بدأت بعض الدراسات في استكشاف الآثار المحددة لزيت الكريل على الالتهاب. حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار، أنها قللت من إنتاج الجزيئات المسببة للالتهابات عندما تم إدخال البكتيريا الضارة إلى الخلايا المعوية البشرية.
ووجدت دراسة شملت 25 شخصًا لديهم مستويات مرتفعة من الدهون في الدم، أن تناول مكملات تحتوي على 1000 مليجرام من زيت الكريل يوميًا، يحسّن من علامات الالتهاب بشكل أكثر فاعلية من مكمل يومي 2000 مليجرام من أوميجا -3 المنقى (10).
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت على 90 شخصًا مصابين بالتهاب مزمن، أن تناول 300 مليجرام من زيت الكريل يوميًا، كان كافيًا لتقليل علامات الالتهاب بنسبة تصل إلى 30% بعد شهر واحد.
وعلى الرغم من عدم وجود إلا القليل من الدراسات التي تبحث في ارتباط زيت الكريل والالتهابات، إلا أنها أظهرت نتائج مفيدة محتملة.
ملخص:
يحتوي زيت الكريل على دهون أوميجا 3 المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي تسمى أستازانتين. وبحث عدد قليل من الدراسات في آثار زيت الكريل على وجه التحديد على الالتهاب، ووجدوا جميعًا آثارًا مفيدة.
#3 قد يقلل من التهاب وآلام المفاصل
نظرًا لأن زيت الكريل يساعد في تقليل الالتهاب، فقد يؤدي أيضًا إلى تحسين أعراض التهاب المفاصل وآلامها، والتي غالباً ما تنتج عن الالتهاب.
وقد وجدت دراسة أن زيت الكريل يقلل بشكل ملحوظ من علامات الالتهاب، كما وجد أنه يقلل من تصلب العضلات والضعف الوظيفي والألم في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب المفاصل العظمي.
ودراسة ثانية صغيرة ولكنها مصممة بشكل جيد على 50 شخصًا بالغًا يعانون من آلام خفيفة في الركبة، وجدت أن تناول زيت الكريل لمدة 30 يومًا، قلل بشكل كبير من آلام المشاركين أثناء النوم والوقوف كما زاد من نطاق الحركة.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لدعم هذه النتائج، يبدو أن زيت الكريل لديه إمكانات جيدة كعلاج إضافي لإلتهابات وآلام المفاصل.
ملخص:
وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر، أن تناول مكملات زيت الكريل يساعد في تحسين آلام المفاصل وأعراض التهاب المفاصل، ولاتزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
#4 يمكنه تحسين الدهون في الدم وصحة القلب
تعتبر دهون أوميجا 3، و DHA و EPA على وجه الخصوص صحية للقلب.
وقد أظهرت الأبحاث أن زيت السمك قد يحسن مستويات الدهون في الدم، وأنه يبدو فعّال. وقد يكون فعالًا بشكل خاص وفقا للدراسات في خفض مستويات الدهون الثلاثية، والدهون الأخرى في الدم.
وقامت إحدى الدراسات بمقارن تأثيرات زيت الكريل وأوميجا 3 المنقى على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. حيث وجد أن زيت الكريل فقط يرفع الكوليسترول عالي الكثافة (HDL).
كما كان أيضًا أكثر فاعلية في تقليل علامات الالتهاب. بينما كانت دهون أوميجا 3s النقية أكثر فعالية في خفض الدهون الثلاثية.
كما خلصت مراجعة حديثة لسبع دراسات، إلى أن زيت الكريل فعّال في خفض الكوليسترول الضار "LDL" والدهون الثلاثية، وقد يرفع الكوليستيرول الجيد "HDL" أيضًا.
وقارنت دراسة أخرى زيت الكريل بزيت الزيتون، ووجدت أن زيت الكريل حسّن بشكل كبير من درجات مقاومة الأنسولين، وكذلك وظيفة بطانة الأوعية الدموية.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات طويلة المدى، لاستكشاف كيفية تأثير زيت الكريل على خطر الإصابة بأمراض القلب. لكنه يبدو أنه فعّال حتى الآن استنادًا إلى الأدلة، في تحسين بعض عوامل الخطر المعروفة.
ملخص:
وجدت الدراسات أن زيت الكريل، مثل مصادر دهون أوميجا 3 الأخرى، قد يكون فعالا في تحسين مستويات الدهون في الدم وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب.
#5 قد يساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية
قد يساعد تناول دهون أوميجا 3 بشكل عام في تقليل الألم والالتهابات.
وقد وجدت العديد من الدراسات أن تناول مكملات أوميجا 3، أو زيت السمك يمكن أن تساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية وأعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية (PMS). وفي بعض الحالات تكون كافية للحد من استخدام أدوية الألم.
ويبدو أن زيت الكريل، الذي يحتوي على نفس أنواع دهون أوميجا 3، قد يكون بنفس الفعالية.
فقد قارنت إحدى الدراسات آثار زيت الكريل وزيت السمك، على النساء المصابات بأعراض PMS.
ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن كل من المكملات الغذائية أدت إلى تحسينات ذات دلالة إحصائية في الأعراض، إلا إن النساء اللائي تناولن زيت الكريل أخذن دواء أقل بكثير من النساء اللائي يتناولن زيت السمك.
وتشير هذه الدراسة إلى أن زيت الكريل قد يكون فعّالاً على الأقل مثل المصادر الأخرى لدهون أوميجا 3 في تحسين أعراض الدورة الشهرية.
ملخص:
وجدت العديد من الدراسات أن دهون أوميجا 3، قد تساعد في تحسين آلام وأعراض الدورة الشهرية. وحققت دراسة واحدة فقط من آثار زيت الكريل على الدورة الشهرية، وكانت النتائج واعدة.
#6 سهل الإضافة إلى الروتين الغذائي
يعتبر تناول زيت الكريل طريقة بسيطة لزيادة كمية EPA و DHA. كما إنه متاح على نطاق واسع ويمكن شراؤه عبر الإنترنت أو في معظم الصيدليات.
وعادةً ما تكون الكبسولات أصغر من مكملات زيت السمك، وقد تقل معه احتمالية التسبب في التجشؤ أو الطعم الغريب في الفم.
كم يعتبر زيت الكريل أيضًا خيارًا أكثر استدامة من زيت السمك، لأن الكريل وفير للغاية ويتكاثر بسرعة. وعلى عكس زيت السمك، فإنه يحتوي أيضًا على أستازانتين.
وعادةً ما توصي المنظمات الصحية بتناول 250 إلى 500 مليجرام يوميًا من DHA و EPA معًا.
ومع ذلك، لاتزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل إمكانية التوصية بجرعة مثالية من زيت الكريل. لذا يجب التأكد من اتباع تعليمات الملصق على العبوة أو مناقشة الأمر مع الطبيب.
ولا ينصح بتجاوز 5000 مليجرام من EPA و DHA مجتمعين في اليوم، سواء من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.
وأخيرًا، يجب الوضع في الاعتبار أن بعض الأشخاص عليهم ألا يتناولوا زيت الكريل دون استشارة الطبيب. ويشمل ذلك الذين يتناولون مخففات الدم أو الذين يستعدون لإجراء جراحة أو النساء الحوامل أو المرضعات.
وذلك لأن دهون أوميجا 3، يمكن أن يكون لها تأثير مضاد للتخثر بجرعات عالية، على الرغم من أن الأدلة الحالية تشير إلى أن هذا قد لا يكون ضارًا. ولم يتم دراسة زيت الكريل للأمان أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
ويجب أيضًا تجنب تناول زيت الكريل للذين لديهم حساسية من المأكولات البحرية.
ملخص:
كبسولات زيت الكريل متاحة على نطاق كبير، وحجم الكبسولات أصغر من كبسولات زيت السمك. ويجب التأكد من اتباع توصيات الجرعة الموجودة على العبوة.
#7 الرسالة الرئيسية :
يكتسب زيت الكريل صيتا كبديل لزيت السمك، ومن فوائده الفريدة: الكبسولات الأصغر ومضادات الأكسدة، وتوفره من المصادر المستدامة، وقلة الآثار الجانبية.
ولايزال يتعين النظر إلى ما إذا كان يتمتع بالفعل بخصائص متفوقة عن زيت السمك، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح آثاره الصحية والجرعة المثالية.
ومع ذلك، تشير الأدلة حتى الآن إلى أن زيت الكريل يعتبر مصدر فعال لدهون أوميجا 3، التي توفر العديد من الفوائد العلمية.