in

نبات كافا – كافا الجرعة و الفوائد والآثار الجانبية

تُعتبر كافا – كافا، أحد أعضاء عائلة نباتات البهارات، و موطنها جزر جنوب المحيط الهادئ (1)، حيث استخدمها سكان هذه الجزر لمئات السنين كمشروب احتفالي لتعزيز حالة من الاسترخاء.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت الكافا اهتمامًا واسعًا، بخصائصها التي تبعث على الراحة وتقلل من التوتر. ومع ذلك، فقد تم ربطها بالعديد من المخاوف الصحية، مما أثار عدة تساؤلات حول سلامتها.

وتشرح هذه المقالة كل ما يمكن الاحتياج لمعرفته حول فوائد ومخاطر الكافا.

#1 ما هي الكافا؟

الكافا، عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة مع أوراق على شكل قلب وسيقان خشبية. واسمها العلمي هو Piper methysticum. 

وعادة ما تستخدم ثقافات المحيط الهادئ شراب الكافا أثناء الطقوس والتجمعات الاجتماعية. وهم أول من طحن تلك الجذور وأعدها في عجينة.

وكان يتم إجراء هذا الطحن بشكل تقليدي عن طريق مضغ الجذور ثم بصقها، ولكنها الآن تُعد يدويًا (2). ثم تُخلط بالماء وتُصفى قبل الاستهلاك.

وتُسمى مكوناتها النشطة kavalactones، وتمثل 3-20 ٪ من الوزن الجاف لجذور النبات (3). 

وتشير الدراسات إلى أنه قد يكون لـ kavalactones التأثيرات التالية على الجسم:

  • تقليل القلق (4)

  • حماية الخلايا العصبية من التلف (5)

  • تقليل الإحساس بالألم 

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان، على الرغم من أن الأدلة تقتصر على الفئران (6، 7، 8، 9).

إلا أن معظم الأبحاث ركزت حتى الآن على إمكانات الكافا في الحد من القلق. ومن غير المعروف إلى حد كبير كيف تتم هذه التأثيرات، لكن يبدو أنها تعمل من خلال التأثير على الناقلات العصبية في المخ. وهي عبارة عن مواد كيميائية تطلقها الأعصاب للتواصل فيما بينها.

وأحد هذه الناقلات العصبية هو حمض جاما أمينوبتيريك (GABA)، الذي يقلل من نشاط الأعصاب (10).

ملخص:

تحتوي جذور نبات الكافا على مركبات تسمى كافالاكتونز. وهي المركبات المسؤولة عن العديد من الآثار المفيدة للكافا.

#2 يمكن أن تساعد في تقليل القلق

تُعد اضطرابات القلق من بين الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي. ويتم علاجها بشكل شائع باستخدام العلاج عن طريق جلسات التحدث أو الأدوية الطبية أو كليهما.

وهناك العديد من أنواع الأدوية المتوفرة، ولكنها قد يكون لها بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها, كما أن تناولها قد يتحول إلى عادة . 

وذلك ما أدى إلى زيادة الطلب على العلاجات الطبيعية المفترض أنها آمنة مثل الكافا.

وكانت أول دراسة طويلة الأجل تبحث في آثار مستخلص الكافا على الأشخاص الذين يعانون من القلق قد نُشرت في عام 1997, وذكرت أنه بالمقارنة مع الدواء الوهمي، فقد قللت بشكل كبير من شدة القلق لدى المشاركين.

كما لاحظ الباحثون عدم وجود آثار جانبية متعلقة بأعراض الانسحاب أو التبعية، في حين أن هذه الآثار شائعة مع الأدوية الأخرى التي غالباً ما تستخدم لعلاج القلق.

كذلك أظهرت العديد من الدراسات الأخرى فوائد الكافا على القلق. حيث خلصت مراجعة لـ 11 من هذه الدراسات إلى أن مستخلص الكافا هو علاج فعال للقلق. 

وتوصلت مراجعة أخرى لمستخلص الكافا إلى استنتاج مماثل، حيث ذكرت أنه يمكن استخدامه كبديل لبعض عقاقير القلق وبعض مضادات الاكتئاب الأخرى.

ملخص:

تدعم الأبحاث الحالية استخدام الكافا لعلاج القلق. وتميل إلى كونها فعالة مثل بعض أدوية القلق، مع عدم وجود دليل على الإدمان والتبعية.

#3 قد تساعد النوم

يرتبط قلة النوم بالعديد من المشكلات الطبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري، والاكتئاب والسمنة والسرطان, ولذلك، يلجأ العديد من الأشخاص إلى أدوية النوم لمساعدتهم على النوم بشكل أفضل. 

ومثل الأدوية المستخدمة لعلاج القلق، قد تتحول أدوية النوم إلى عادة، مما يؤدي إلى الاعتماد الجسدي عليها. ولهذا يشيع استخدام الكافا كبديل لهذه الأدوية للنوم بسبب آثارها المهدئة.

ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 24 شخصًا، وجد أن الكافا تقلل من الإجهاد والأرق، مقارنةً بالعلاج الوهمي. 

كما وجدت دراسة لاحقة عالية الجودة أن الكافا أكثر فاعلية من الدواء الوهمي في تحسين نوعية النوم وتقليل القلق.

ومن المثير للاهتمام، أن تأثيرات الكافا على الأرق قد تنجم عن آثارها على القلق. حيث أن الأرق الناجم عن الإجهاد شائع لدى المصابين بالقلق.  

لذلك، قد تعالج الكافا القلق في حالات الأرق، مما قد يساعد الأشخاص على النوم بشكل أفضل.

ومن غير المعروف كيف تؤثر الكافا على النوم في أولئك الذين لا يعانون من القلق أو الأرق الناجم عن التوتر.

وبالإضافة إلى ذلك، ورغم أنها تتسبب في الشعور بالنعاس، لكن لا يبدو أنها تؤثر على القدرة على القيادة.

ملخص:

تعتبر الكافا بديل طبيعي لأدوية النوم الطبية. وفي حين أنها فعالة في علاج الأرق الناجم عن الإجهاد، إلا أن تأثيرها على الأشخاص الأصحاء غير معروف.

#4 أشكال الكافا

يمكن أن يتم تناولها في شكل الشاي، أو كبسولات، أو مسحوق أو شراب سائل. وباستثناء شاي الكافا، تصنع هذه المنتجات من خليط مركز يتم تحضيره باستخلاص كافالاكتونز من جذور النبات بالإيثانول أو الأسيتون .

  • شاي الكافا

يُعد الشاي الطريقة الأكثر شيوعًا لتناول الكافا للقلق، لتوفره وسهولة تحضيره، وقد يباع بمفرده أو مع الأعشاب الأخرى التي يتم الترويج لها للاسترخاء وتحضّر بإضافة الماء الساخن. 

وفي هذه الحالة يجب التأكد من نوعية شاي الكافا الذي يسرد محتوى كافالاكتون، وكذلك المكونات الأخرى. 

وتجنّب تناول الشاي الذي يُدرج المكونات على أنها "مزيج خاص" مع غيره من المنتجات، حيث لن تُعرف كمية الكافا التي يتم تناولها.

  • منقوع الكافا أو السائل

وهذا الشكل السائل من الكافا يباع في زجاجات صغيرة يتراوح حجمها بين 2-6 أوقية (59–177 مليمتر). 

ويمكن تناوله باستخدام قطارة أو مزجه في عصير أو أي مشروب آخر للتخلص من الطعم الذي يشبه الويسكي.

ومن المهم أخذ جرعة صغيرة فقط، حيث تتركز كافالاكتونز، مما يجعل منقوع الكافا وسائل الكافا أكثر فعالية من الأشكال الأخرى.

  • كبسولات الكافا

يمكن تناول الكافا في شكل كبسولات لأولئك الذين لا يحبون طعمها. 

وكما هو الحال مع شاي الكافا، يفضّل البحث عن المنتجات التي تسرد محتوى كافالاكتونز، فقد تحتوي كبسولة واحدة على سبيل المثال على 100 مليجرام من خلاصة جذور الكافا، الواجب احتوائها على 30٪ كافالاكتونز.

وتساعد معرفة هذه المعلومات في تجنب استهلاك الكثير أو القليل من كافالاكتونز.

#5 الجرعة

يوصي الخبراء بعدم تجاوز الجرعة اليومية من كافالاكتونز 250 مليجرام، وتتراوح الجرعة الفعالة من كافالاكتونز ما بين 70-25 مليجرام .

وقد تدرج مكملات الكافا مركب كافالاكتونز بالمليجرام أو كنسبة مئوية. وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى حساب كمية كافالاكتونز التي يحتوي عليها.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت الكبسولة تحتوي على 100 مليجرام من خلاصة جذور الكافا، وتم توحيدها بحيث تحتوي على 30٪ من الكافالاكتونز، فبذلك تكون تحتوي على 30 مليجرام من كافالاكتونز (100 ملغ × 0.30 = 30 ملج).

و للوصول إلى جرعة فعالة في حدود 70 - 250 مليجرام من كافالاكتونز، تكون هناك حاجة إلى تناول ثلاث كبسولات على الأقل من هذا المكمل.

وتحتوي معظم مستخلصات جذور الكافا على نسبة حوالي 30 إلى 70٪ من كافالاكتونز.

ملخص:

الكافا متاحة في أشكال كثيرة. ويفضّل تجنب المنتجات التي تحتوي على "مزيج". وبدلاً من ذلك، يُنصح بالبحث عن المنتجات التي تدرج محتواها من كافالاكتونز لكل جرعة، أو النسبة المئوية منه التي يحتوي عليها المنتج.

#6 الآثار جانبية

على الرغم من أن الكافا قد تكون مفيدة للقلق، إلا أن الكثير من الناس يشعرون بالقلق إزاء آثارها الجانبية المحتملة.

ففي أوائل عام 2000، تم الإبلاغ عن العديد من حالات سمية الكبد المتعلقة باستهلاك الكافا. 

وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاحقًا من خطر تلف الكبد المرتبط بالمنتجات التي تحتوي على الكافا. 

كما تم حظره أو تقييد استخدامه في العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا وسويسرا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة. ومع ذلك، تم رفع الحظر في ألمانيا في وقت لاحق بسبب ضعف الأدلة على المخاطر ذات الصلة.

ويُعتقد أن الكافا تؤذي الكبد بطرق عدة، إحداها تتضمن كيفية تفاعلها مع بعض الأدوية. 

فإنزيمات الكبد التي تكسر الكافا، تحطّم أيضًا أدوية أخرى. وبالتالي، يمكن أن تربط الكافا هذه الإنزيمات وتمنعها من تحطيم الأدوية الأخرى، مما يتسبب في تراكم الكبد وإلحاق الأذى به.

والغش أيضا من العوامل التي يعتقد بسببها أن منتجات الكافا غير آمنة الاستعمال. 

حيث تعمد بعض الشركات توفيرا للمال، إلى استخدام أجزاء أخرى من نبات الكافا، مثل الأوراق أو السيقان، بدلاً من الجذور. ومن المعروف أن الأوراق والسيقان تؤذي الكبد.

ومع ذلك، لم تجد العديد من تحليلات الدراسات حول هذا الموضوع أي دليل على تلف الكبد في الأشخاص الذين تناولوا هذه المكملات على المدى القصير، أو حوالي 1-24 أسبوعًا.

لذلك، قد يتمكن الأشخاص الذين ليس لديهم إصابات في الكبد، وأولئك الذين لا يتناولون أدوية تؤثر على الكبد، من استخدام الكافا بأمان في جرعات مناسبة لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين.

ملخص:

على الرغم من أنه يمكن استخدام الكافا بأمان على المدى القصير، قد تم ربطها بمشاكل في الكبد. 

ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناولها، لأنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية، كما أن بعض المنتجات يمكن أن تكون مغشوشة بأجزاء أخرى  من النبات.

#7 الرسالة الرئيسية :

تتمتع الكافا - كافا، بتاريخ طويل من الاستهلاك في جنوب المحيط الهادئ وتعتبر مشروبًا آمنًا وممتعًا.

وتحتوي جذور هذا النبات على مركبات تسمى kavalactones، قد ثبت أنها تساعد في القلق، إلا أنه يجب استشارة الطبيب عند التخطيط لتناول الكافا، لأنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية.

كما يجب التأكد أيضًا من قراءة الملصقات الخاصة بمنتجات الكافا، لمعرفة المحتوى من كافالاكتونز في كل جرعة.

وأخيرًا، يجب كذلك التحقق من أن المنتج مشتق من الجذور، وليس من أجزاء أخرى من النبات والتي قد تكون أكثر ضرراً للكبد.

ومع أخذ كافة هذه التحذيرات في الاعتبار، يمكن لغالبية الناس الاستمتاع بأمان بفوائد الكافا.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 1

Upvotes: 1

Upvotes percentage: 100.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الزبدة أم المارجرين: أيهما صحي أكثر؟

الملح الإنجليزي – الفوائد والاستخدامات والآثار الجانبية