11 من علامات وأعراض نقص الثيامين (فيتامين ب 1)

فقدان الشهية هو أحد الأعراض المبكرة الشائعة لنقص الثيامين. ويعتقد العلماء أن الثيامين يلعب دورًا مهمًا في تنظيم عملية الشبع. 

حيث يساعد في التحكم في "مركز الشبع" الموجود في منطقة التحكم بالهرمونات في المخ. 

وعند حدوث النقص، يحدث تغيير في العمل الطبيعي لـ "مركز الشبع"، مما يجعل الجسم يشعر بالشبع أو الامتلاء، حتى عندما لا يكون كذلك.  وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص الشهية (3).

وقد وجدت إحدى الدراسات كانت قد أجريت على فئران تغذت على نظام غذائي يعاني من نقص الثيامين لمدة 16 يومًا، أنها أكلت كميات أقل من الطعام.  

وبعد 22 يومًا، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة تتراوح من 69 إلى 74٪ في تناول الطعام.

وأظهرت دراسة أخرى أيضا أجريت على الفئران التي تغذت على نظام غذائي يعاني من نقص الثيامين، انخفاضًا كبيرًا في تناول الطعام (4).

وفي كلتا الدراستين، زاد تناول الطعام بسرعة إلى الطبيعي بعد إعادة مكملات الثيامين.

ملخص:

يلعب الثيامين دورًا مهمًا في السيطرة على "مركز الشبع". وفقدان الشهية يعتبر أحد الأعراض الشائعة لنقص الثيامين.

قد يحدث الشعور بالإرهاق والتعب تدريجيا أو فجأة.  ويمكن أن يتراوح من انخفاض طفيف في الطاقة، إلى الإرهاق الشديد، وعلى الأرجح يكون ذلك اعتمادًا على شدة النقص.

ونظرًا لأن التعب عرض غامض له العديد من الأسباب المحتملة، عادة ما يتم تجاهله كعلامة على نقص الثيامين.

ومع ذلك، وبالنظر إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الثيامين في تحويل الطعام إلى طاقة، فليس من المستغرب أن يكون التعب ونقص الطاقة من الأعراض الشائعة لنقصه.

وقد ربطت العديد من الدراسات، التعب مع نقص الثيامين (5، 6، 7، 8).

ملخص:

على الرغم من كونه عرض غامض، إلا أن التعب يعتبر علامة شائعة على نقص الثيامين ولا ينبغي تجاهله.

التهيج هو الشعور بالتوتر والإحباط.  وعندما يكون المرء متهيجا، غالبًا ما يشعر بالضيق والغضب سريعًا. ويمكن أن يختلف سبب التهيج حسب الظروف الجسدية والنفسية والطبية.

ومن الملاحظ أن المزاج العصبي، يعتبر واحد من الأعراض الأولى لنقص الثيامين. وقد بحدث في غضون أيام أو أسابيع من النقص (9).

وقد تم توثيق التهيج بشكل خاص في الحالات التي تشمل الرضع الذين يعانون من مرض "البري بري"، وهو مرض ناجم عن نقص الثيامين (10).

ملخص:

قد يكون التهيج المتكرر علامة مبكرة على نقص الثيامين، وخاصة عند الرضع.

يمكن أن يؤثر نقص الثيامين على الأعصاب الحركية. وإذا تركت دون علاج، فقد يتسبب تلف الجهاز العصبي الناجم عن نقص الثيامين في حدوث تغييرات في ردود الأفعال.

وغالبًا ما يتم ملاحظة انخفاض أو انعدام ردود الفعل في الركبة والكاحل والعضلة ثلاثية الرؤوس، ومع تقدم وازدياد النقص، قد يؤثر ذلك على التوافق الحركي والقدرة على المشي.

وهذه الأعراض غالبًا ما تم توثيقها في نقص الثيامين غير المشخص عند الأطفال.

ملخص:

يمكن أن يؤثر الضرر الناجم عن نقص الثيامين غير المعالج على الأعصاب الحركية، ويسبب انخفاضًا في ردود الفعل أو انعدامها.

الوخز غير الطبيعي أو الحرق أو الإحساس بـ "الدبابيس والإبر" في الأطراف العلوية والسفلية هو أحد الأعراض المعروفة باسم "الخدر".

تعتمد الأعصاب الطرفية التي تصل إلى الذراعين والساقين اعتمادا كبيرا على عمل الثيامين.  وفي حالات النقص، يمكن أن يحدث تلف في الأعصاب الطرفية والخدر.

وقد عانى المرضى من الخدر في المراحل الأولى من نقص الثيامين . 

كما أظهرت أيضا الدراسات التي أجريت على الفئران، أن نقص الثيامين قد أدى إلى تلف الأعصاب الطرفية.

ملخص:

يساهم الثيامين في صحة الأعصاب بعدة طرق.  وقد يسبب نقصه في الإصابة بالخدر.

ضعف العضلات العام ليس من غير المألوف، وغالبًا ما يصعب تحديد سببه، وعلى المدى القصير، يحدث ضعف العضلات المؤقت لكل شخص تقريبًا في مرحلة ما. 

ومع ذلك، فإن الضعف المستمر في العضلات لفترة طويلة دون سبب واضح قد يكون علامة على نقص الثيامين.

ففي حالات متعددة، عاني المرضى الذين لديهم نقص في الثيامين من ضعف في العضلات. 

وفي هذه الحالات، تحسن ضعف العضلات بشكل كبير بعد إعادة مكملات الثيامين.

ملخص:

قد يحدث ضعف في العضلات، وتحديدا في الأجزاء العلوية من الذراعين والساقين بسبب نقص الثيامين.

قد يكون نقص الثيامين أحد الأسباب العديدة لضبابية الرؤية.

ويمكن أيضا أن يسبب النقص الشديد في الثيامين، تورمًا في العصب البصري، مما يؤدي إلى حدوث اعتلال عصبي بصري. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضبابية الرؤية، أو حتى إلى فقدان البصر.

وقد ربطت حالات عديدة موثقة بين الرؤية الضبابية وفقدان البصر، ونقص الثيامين الشديد.

وعلاوة على ذلك، فإن رؤية المرضى قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد تناول مكملات الثيامين.

ملخص:

يمكن أن يتسبب نقص الثيامين في تلف العصب البصري، الذي قد يؤدي إلى ضبابية الرؤية أو فقدان البصر.

على الرغم من أن أعراض الجهاز الهضمي أقل شيوعًا في نقص الثيامين، إلا أنها قد تحدث. 

وليس من المفهوم تمامًا سبب ظهور أعراض الجهاز الهضمي مع نقص الثيامين، ولكن تم شفاء الحالات الموثقة لأعراض الجهاز الهضمي بعد تناول مكمل الثيامين.

وقد يكون القيء أكثر شيوعًا عند الرضع الذين يعانون من النقص، حيث وجد أنه من الأعراض الشائعة عند الرضع الذين تناولوا تركيبة تتضمن نقص في الثيامين ومستندة إلى فول الصويا.

ملخص:

في بعض الحالات النادرة، قد تكون أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو القيء أو ألم في البطن من أعراض نقص الثيامين.

معدل ضربات القلب هو مقياس لعدد مرات ضربات القلب في الدقيقة. 

ومن المثير للاهتمام، أنه يمكن أن يتأثر بمستويات الثيامين. ونقص الثيامين يمكن أن يؤدي إلى إبطاء دقات القلب عن المعتاد.

وقد تم توثيق انخفاض ملحوظ في معدل ضربات القلب في الدراسات التي شملت الفئران التي تعاني من نقص الثيامين. 

وقد يؤدي معدل ضربات القلب البطيء بشكل غير طبيعي نتيجة لنقص الثيامين، إلى زيادة الشعور بالتعب والدوار وزيادة خطر الإغماء.

ملخص:

قد يسبب نقص الثيامين انخفاضًا في معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والدوار.

بالنظر إلى أن نقص الثيامين يمكن أن يؤثر على وظائف القلب، فقد يحدث ضيق في التنفس، خاصة مع الجهد المبذول.

وذلك لأن نقص الثيامين يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل القلب، والذي يحدث عندما يصبح القلب أقل كفاءة في ضخ الدم. 

وهذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تراكم السوائل في الرئتين، مما يجعل من الصعب التنفس.

ومن المهم ملاحظة أن ضيق التنفس يمكن أن يكون له العديد من الأسباب، وبالتالي فإن هذا العرض وحده ليس عادة علامة على نقص الثيامين.

ملخص:

فشل القلب الناجم عن نقص الثيامين يمكن أن يسبب ضيق التنفس. ويمكن لهذا أن يحدث عندما تتراكم السوائل في الرئتين.

ربطت العديد من الدراسات بين نقص الثيامين والهذيان. والهذيان يعتبر حالة خطيرة تؤدي إلى الارتباك، وتقليل الوعي وعدم القدرة على التفكير بوضوح.

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب نقص الثيامين في متلازمة Wernicke-Korsakoff، والتي تشتمل على نوعين من تلف الدماغ المرتبط ارتباطًا وثيقًا.

وغالبًا ما تتضمن الأعراض، الهذيان وفقدان الذاكرة والارتباك والهلوسة.

كما ترتبط متلازمة  Wernicke-Korsakoff غالبًا بنقص الثيامين الناتج عن تعاطي الكحول. 

ومع ذلك، فإن نقص الثيامين شائع أيضًا في المرضى المسنين وقد يساهم في حدوث الهذيان.

ملخص:

قد تظهر علامات الهذيان على بعض المصابين بنقص الثيامين، ويصابون بمتلازمة Wernicke-Korsakoff، خاصةً إذا كان نقص الثيامين ناتج عن إدمان الكحول المزمن.

يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن الأطعمة الغنية بالثيامين، في منع حدوث نقص في الثيامين. 

والحصة اليومية الموصى بها (RDI) هي 1.2 ملجرام للرجال، و 1.1 ملجرام للنساء.

وفيما يلي قائمة بالمصادر الجيدة للثيامين، بالإضافة إلى RDI الموجودة في كل 100 جرام:

• كبد البقر: 13 ٪ من RDI

• الفاصوليا السوداء المطبوخة: 16 ٪ من RDI

• العدس المطبوخ: 15 ٪ من RDI

• مكسرات المكاديميا الخام: 80 ٪ من RDI

• إدامامي المطبوخة: 13 ٪ من RDI

• لحم الخنزير المطبوخ: 37 ٪ من RDI

• الهليون: 10 ٪ من RDI

• حبوب الإفطار المدعمة: 100 ٪ من RDI

وتحتوي أيضا العديد من الأطعمة الأخرى على كميات صغيرة من الثيامين، بما في ذلك الأسماك واللحوم والمكسرات والبذور.  

ومعظم الناس قادرون على تلبية متطلبات الجسم من الثيامين دون الحاجة إلى مكملات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن في كثير من البلدان، غالبًا ما تكون الحبوب والخبز مدعومة بالثيامين.

ملخص:

الثيامين متوفر في مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة، مثل حبوب الإفطار المدعمة ومكسرات المكاديميا، ولحم الخنزير والفاصوليا والعدس. 

وتبلغ الحصة اليومية الموصى بها للثيامين 1.2 ملجرام للرجال، و 1.1 ملجرام للسيدات.

على الرغم من أن نقص الثيامين غير شائع إلى حد ما في البلدان المتقدمة، إلا أن هناك عوامل أو حالات مختلفة، مثل إدمان الكحول أو تقدم العمر، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به.

ويمكن لنقص الثيامين أن يحدث بطرق مختلفة، وغالبًا ما تكون الأعراض غير محددة، مما يجعل من الصعب تشخيصه. 

إلا أنه لحسن الحظ، عادة ما يكون من السهل تدارك نقص الثيامين باستخدام المكملات.