in

11 نوع من الأطعمة التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة

يعاني الملايين من حرقة المعدة كل شهر (1). وأفضل وصف لها أنها إحساس مؤلم بالحرقة في منطقة أسفل الصدر.

وتعد حرقة المعدة، أحد أعراض ارتداد الحمض، وهي حالة يهرب فيها حمض المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يوصل الطعام والمشروبات إلى المعدة.

وفي العادة، لا يستطيع حمض المعدة الهروب إلى المريء بسبب حاجز يسمى العضلة العاصرة للمريء. هذه العضلة تشبه الحلقة وتبقى مغلقة بشكل طبيعي، وعادةً ما تفتح فقط عند البلع أو التجشؤ (2).

ومع ذلك، في الأشخاص الذين يعانون من ارتداد الحمض، غالبا ما تكون هذه العضلات ضعيفة. وهذا أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص المصابين بارتداد الحمض يعانون من حرقة المعدة (3).

ويلعب النظام الغذائي دورا هاما في حرقة المعدة، ويمكن للعديد من الأطعمة أن ترخي العضلة العاصرة للمريء، وهو ما يسمح للطعام بالهروب إلى المريء ويسبب الحرقة.

وهنا نستعرض 11 نوع من الأطعمة التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة:

#1 الأطعمة عالية الدهون

قد تسبب الأطعمة عالية الدهون حرقة، وهذا يشمل الأطعمة الصحية والمغذية بشكل لا يصدق مثل الأفوكادو والجبن والمكسرات (4). 

وتوجد طريقتان يمكن أن تؤدي بهما الأطعمة الغنية بالدهون إلى حرقة في المعدة:

  • الأولى: يمكنهم أن يعملوا على انبساط و ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، وهي العضلة التي تعمل كحاجز بين المريء والمعدة. و عندما ترتخي هذه العضلة، يستطيع حمض المعدة الهروب من المعدة إلى المريء ويسبب الحرقة في المعدة (5).

  • الثانية: تحفز الأطعمة الغنية بالدهون إطلاق هرمون كوليسيستوكينين (CCK). وهذا الهرمون قد يُرخي العضلة العاصرة للمريء ويسبب ارتداد الحمض (6).  وبالإضافة إلى ذلك، فإن  CCK يشجع الطعام على البقاء في المعدة لفترة أطول حتى يمكن هضمها بشكل أفضل. وهذا للأسف، هذا قد يزيد أيضًا من خطر ارتداد الحمض، والذي يمكن أن يسبب حرقة المعدة (7).

ومن المهم ملاحظة أن هذا لا ينطبق فقط على الأطعمة الصحية الغنية بالدهون، بل أيضًا على الأطعمة المقلية والوجبات السريعة التي يتم تناولها في الخارج وتحتوي على نسبة عالية من الدهون.

ملخص:

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قد تسبب حرقة في المعدة من خلال إرخاء العضلة العاصرة للمريء. 

وتعمل هذه الدهون أيضًا على تعزيز إطلاق CCK، الذي قد يُرخي العضلة العاصرة ويسمح للطعام بالبقاء في المعدة لمدة أطول، وكلاهما من عوامل التسبب في حرقة المعدة.

#2 النعناع

غالبًا ما يُعتقد أن النعناع بأنواعه يهدئ حالات الجهاز الهضمي. ومع ذلك، توجد بعض الأدلة على أن النعناع قد يسبب حرقة المعدة. 

حيث وجدت إحدى الدراسات أن جرعات عالية من النعناع كانت مرتبطة بأعراض ارتداد الحمض. والمثير للدهشة أن النعناع لم يتسبب في ارتخاء العضلة العاصرة للمريء. 

وبدلا من ذلك، يعتقد الباحثون أن النعناع قد يسبب الحرقة من خلال تهيج بطانة المريء (8).

ووجدت دراسة أخرى شملت أكثر من 500 شخص، أن الذين تناولوا شاي النعناع يوميًا كان لديهم خطر الإصابة بحرقة المعدة (9). 

ومع ذلك، الأدلة محدودة على وجود صلة بين النعناع والحرقة. وفي حال الشعور بأن النعناع يزيد من حرقة المعدة، فمن الأفضل تجنبه.

ملخص:

النعناع بأنواعه قد يسبب حرقة المعدة. ويجب تجنبه إذا ارتبط بالشعور بحرقة بعد تناوله.

#3 عصائر الحمضيات

إن تناول عصائر الحمضيات قد يسبب أعراض حرقة. فعلى سبيل المثال، في دراسة شملت 382 شخصًا من الذين يعانون حرقة المعدة، واجه  67% من المشاركين حرقة بعد تناول عصير برتقال (10).

وفي دراسة أخرى على حوالي 400 شخص يعانون من حرقة، عاني 73 % منهم حرقة بعد شرب عصير البرتقال أو الجريب فروت. 

وتشير النتائج إلى أن كمية الحمض في عصائر الحمضيات قد تكون مسؤولة عن التسبب في أعراض الحرقة. 

ومع ذلك، ليس من الواضح تمامًا الكيفية التي تسبب بها عصائر الحمضيات الحرقة.

ملخص:

قد تسبب عصائر الحمضيات مثل عصير البرتقال أو الجريب فروت، ارتداد الحموضة وحرقة المعدة. إلا أنه ليس من الواضح تمامًا كيفية حدوث ذلك.

#4 الشوكولاتة

تعتبر الشوكولاتة من الاسباب الشائعة للحرقة. ومثل الأطعمة الغنية بالدهون، يمكن للشوكولاته أن ترخي العضلة العاصرة للمريء، وهذا قد يسمح لحمض المعدة بالهروب إلى المريء ويسبب الحرقة.

وبالإضافة إلى هذا، تُصنع الشوكولاته من الكاكاو، الذي يحتوي على السيروتونين "هرمون السعادة". الذي يُرخي أيضا العضلة العاصرة للمريء.

كما أن الشيكولاتة تحتوي كذلك على مركبات الثيوبرومين والكافيين، وكلاهما يمكنه تحفيز العضلة العاصرة للمريء على الاسترخاء.

ملخص:

قد تسبب الشوكولاته الحرقة من خلال الاسترخاء في العضلة العاصرة للمريء، بسبب محتواها من الدهون أو مستويات السيروتونين أو غيرها من المركبات التي تؤدي لذلك بشكل طبيعي.

#5 الأطعمة الحارة

من المعروف عن الأطعمة الغنية بالتوابل أنها تسبب حدوث حرقة في المعدة. 

وهي غالبا ما تحتوي على مركب يسمى كابسيان، الذي قد يبطئ معدل الهضم. وهذا يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وذلك من عوامل حدوث  الحرقة.

فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك الفلفل الحار يبطئ معدل الهضم. بالإضافة إلى أن الأطعمة الحارة قد تهيج المريء الملتهب بالفعل، ويؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض الحرقة. 

لذا، من الأفضل تقليل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل للذين يعانون من حرقة.

ملخص:

مركب كابسيان في الأطعمة الغنية بالتوابل، قد يسبب حرقة عن طريق إبطاء معدل الهضم. 

كما أن الأطعمة الحارة قد تهيج المريء، مما يزيد من تفاقم أعراض الحرقة.

#6 الملح

قد يؤدي استهلاك ملح الطعام أو الأطعمة المالحة عموما إلى زيادة الارتجاع، الذي يعد عامل خطر للحرقة.

فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين أضافوا ملح الطعام إلى وجباتهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 70 % للارتجاع من الأشخاص الذين لم يضيفوا الملح أبدًا. 

ووجدت الدراسة نفسها أيضًا أن الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة المملحة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع معرضون لخطر الارتجاع بنسبة 50%، أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولوا الأطعمة المملحة أبدًا.

إلا أنه ليس من المفهوم تمامًا الكيفية التي يعمل بها تناول الملح على زيادة خطر الارتجاع.

ومن الممكن أيضا أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المالحة، يستهلكون أيضًا مزيد من الأطعمة المقلية والدسمة. 

وفي هذه الحالة، تؤدي هذه الأطعمة للحرقة أكثر من تناول الملح وحده.

ملخص:

تم ربط استهلاك ملح الطعام والأطعمة المالحة بالحرقة. ومع ذلك، فإن تأثيره ليس مفهوما تماما.

#7 البصل

من الاسباب الشائعة للحرقة، تناول البصل، وبخاصة البصل الطازج.

ومثل غيره من الأطعمة الواردة في هذه القائمة، قد يسبب البصل إرخاء العضلة العاصرة للمريء، والتي تؤدي إلى التسبب ارتداد الحمض وأعراض الحرقة.

ففي إحدى الدراسات، تناول الأشخاص المصابون بحرقة في المعدة برجرًا عاديًا في أحد الأيام، و تبع ذلك برجر مماثل مع البصل في يوم آخر.  

وفي حالة تناول البرجر مع البصل تفاقمت بشكل ملحوظ أعراض الحرقة، مقارنة بتناول برغر بدون بصل.

أيضا، يعد البصل مصدرا غنيا للألياف المخمرة، والتي قد تسبب التجشؤ، الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض ارتداد الحمض.

يتكون البصل الليفي المخمر من FODMAPs، وهي مجموعة من المركبات التي قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

ملخص:

البصل، وخاصة الطازج، قد يسبب ارتداد الحمض و أعراض حرقة المعدة عن طريق إرخاء العضلة العاصرة للمريء. كما أنه غني بالألياف المخمرة، التي قد تعزز أعراض ارتداد الحمض.

#8 الكحول

الاعتدال أو الإفراط في تناول الكحول، يمكن أن يسبب أيضا أعراض حرقة، ويمكن للكحول أن يؤدي إلى ذلك بعدة طرق. 

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُرخي العضلة العاصرة للمريء، والتي قد تسمح لحمض المعدة بالهروب إلى المريء وتسبب حرقة في المعدة.  

كما يمكن أن تزيد المشروبات الكحولية، وخاصة النبيذ والبيرة، من كمية حمض المعدة الذي يتم إفرازه، ويتسبب في زيادة خطر حرقة المعدة.

كذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى تلف بطانة المريء بشكل مباشر. وبمرور الوقت، يمكن لهذا أن يجعل المريء أكثر حساسية لحمض المعدة.

ملخص:

قد يسبب الكحول حرقة المعدة بعدة طرق، حيث قد يؤدي إلى ارخاء العضلة العاصرة للمريء أو زيادة حمض المعدة أو تلف بطانة المريء مباشرة.

#9 القهوة

قد يعاني بعض الناس من حرقة عند شرب القهوة. وقد ثبت أن القهوة تساعد على إرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، وبالتالي يمكن أن تزيد من خطر ارتداد الحموضة وحدوث حرقة المعدة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الكافيين هو المتسبب في ذلك. ومع ذلك، فالدراسات الأخرى التي بحثت في آثار الكافيين وحده، اكتشفت أنه قد لا يؤدي إلى ظهور أعراض ارتداد الحمض.

 لذلك، فقد تكون المركبات الأخرى الموجودة في القهوة هي المسؤولة. إلا أنه لم تربط أي دراسات أخرى بين أعراض الارتداد والقهوة.

وعلى الرغم من أن الأبحاث غير حاسمة في هذا الصدد، إذا كانت القهوة تسبب ارتجاعًا وحرقة في المعدة لدي بعض الأشخاص، فمن الأفضل تجنبها أو الحد من تناولها.

ملخص:

قد يعاني بعض الأشخاص من حرقة عند شرب القهوة. وعلى الرغم من أن الصلة بين تناول القهوة وحرقة المعدة ليست واضحة تماما. 

إلا أنه من الأفضل تجنبها إذا كانت تسبب حرقة في المعدة، أو التقليل من تناولها.

#10 الصودا والمشروبات الغازية

الصودا والمشروبات الغازية أيضا من  مسببات حرقة المعدة.  حيث تشير الأبحاث إلى أن هذه المشروبات قد تُرخي من العضلة العاصرة للمريء وتزيد من درجة حموضة حمض المعدة، وهما عاملان خطران لحرقة المعدة.

ففي إحدى الدراسات، لاحظ العلماء أنماط النوم لأكثر من 15000 شخص، ووجدوا أن ما يقرب من 25 % يعانون من حرقة في المعدة ليلية. 

وبعد إجراء المزيد من البحث، وجد الباحثون عدة عوامل ترتبط بقوة بحرقة الليل، بما في ذلك تناول المشروبات الغازية.

كما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الغازية لديهم خطر أعلى بنسبة 69 % من أعراض الارتداد مثل حرقة المعدة.

ملخص:

الصودا والمشروبات الغازية الأخرى، قد تسبب الحرقة من خلال الإرخاء في العضلة العاصرة للمريء.  

لذا يجب تجنبها أو التقليل من استهلاكها إذا كانت تتسبب في حدوث حرقة في المعدة.

#11 الحليب

عادة ما يتناول الناس الحليب لعلاج الحرقة.  ومع ذلك، فإن تناول الحليب كامل الدسم قد يسبب الأعراض وليس تخفيفها. 

ففي واقع الأمر، تشير الأبحاث إلى أن الحليب كامل الدسم قد يزيد من إفراز حمض المعدة، وهو عامل خطر للحرقة.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 400 شخص يعانون من حرقة المعدة، أفاد حوالي 38% بمعاناتهم من أعراض الحرقة بعد شرب الحليب كامل الدسم.

وأشار باحثون من الدراسة إلى أن العلاقة بين الحليب كامل الدسم والحرقة، مرتبطة بمحتوى الدهون في الحليب كامل الدسم. 

فإذا كان شرب الحليب يمنح شعورا بحرقة في المعدة، من الأفضل تجنبه أو التقليل منه.

ملخص:

تم ربط الحليب كامل الدسم بالحرقة، التي قد يتسبب بها محتواه الدهني. لذا، من الأفضل تقليل تناوله أو تجنبه تماما إذا كان يسبب حرقة.

#12 الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف الحرقة

بالرغم من أن أطعمة كثيرة يمكن أن تزيد من حرقة المعدة، إلا أن هناك أيضا العديد من الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف أعراضها.

وفيما يلي بعض الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف حرقة المعدة:

  • الزنجبيل: وهو علاج طبيعي للغثيان والقيء. وبالرغم من وجود أدلة محدودة على أثره على حرقة المعدة، إلا أنه قد يساعد في تقليل الارتجاع.

  • الموز والبطيخ: وهي من الثمار المنخفضة بشكل طبيعي في الحمض، وغالبًا ما ينصح بها لتقليل الارتداد.

  • الخضروات الخضراء: حيث تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والحامض والسكر، وتشمل الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ والكرفس.

  • الشوفان: من الأطعمة الغنية بالألياف، و يرتبط بانخفاض خطر ارتداد الحمض. كما لا يحتوي على FODMAP، لذا لا يسبب التجشؤ أو الارتداد.

  • الحبوب والبطاطسحيث وجدت الأبحاث أن استهلاك الحبوب والبطاطس مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض ارتداد الحمض المريئي بنسبة 42 %.

ملخص:

كما يمكن أن تزيد أطعمة من أعراض حرقة المعدة، هناك الكثير من الأطعمة التي قد تخفف أعراضها. 

وتشمل هذه الزنجبيل والموز والبطيخ والخضروات الخضراء، والشوفان والحبوب والبطاطس.

#13 الرسالة الرئيسية :

تعد حرقة المعدة أحد أعراض ارتداد الحمض. ويؤثر على الملايين كل شهر.

ويمكن أن تسبب أطعمة عديدة حرقة في المعدة من خلال إرخاء العضلة العاصرة للمريء، وهي عضلة تشبه الحلقة وتعمل كحاجز بين المريء والمعدة.

والذين يعانون من حرقة في كثير من الأوقات، عليهم محاولة إزالة بعض الأطعمة الواردة في القائمة أعلاه من نظامهم الغذائي لمعرفة ما إذا كانت الأعراض قد تحسنت.

ومن الجيد في هذه الحالة، الاحتفاظ بمذكرات طعام تساعد على التمكن من تتبع الأطعمة التي تسبب الحرقة. 

كما يمكن أيضًا تجربة إضافة الأطعمة التي تساعد على تخفيف حرقة المعدة إلى النظام الغذائي، مثل الموز والبطيخ والشوفان والحبوب والبطاطس والزنجبيل والخضروات الخضراء.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 2

Upvotes: 2

Upvotes percentage: 100.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

Written by Ahmad

اخصائي نظم تغذية و لياقة بدنية هدفي هو توفير التغذية الصحية و المفيدة و المساهمة في القضاء على السمنة و ما يترتب عليها من امراض.

[g1_socials_user user="5" icon_size="28" icon_color="text"]

الآثار الجانبية للميلاتونين ومدى خطورتها؟

9 فوائد صحية في الفستق