in

6 أشياء حدثت لي عندما شربت الشاي الأخضر كل يوم لمدة شهر

يبدو و كأن العلاجات الطبيعية الجديدة تظهر كل يوم، ويتم الترويج لها من قبل المجلات والأطباء وحتى من قبل أصدقائنا المقربين. ولكن لا يبدو أن الشاي الأخضر مجرد صيحة عابرة : فقد تم استهلاكه في جميع أنحاء آسيا لقرون عديدة، و ربطت أعداد كبيرة من الأبحاث العلمية التي أجريت على مدار القرن الماضي ، الشاي الأخضر بعدة فوائد صحية لا تُحصر، من تخفيض ضغط الدم وسكر الدم إلى تقليل نسبة دهون البطن .

ولأن الشاي الأخضر لا يتم معالجته أو تكريره كثيراً، فهو محمّل بمضادات الاكسدة التي تسمى بـ ” الكاتشينات ” – وهي نوع من أنواع مضادات الأكسدة التي تحارب الشوارد الحرة وتصلح الخلايا التالفة. كما يبدو أيضا أن الكاتشينات تلعب دوراً في التحكم في الوزن : فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين شربوا الشاي الأخضر، انخفضت نسبة الدهون في أجسامهم ومؤشر كتلة الجسم لديهم في غضون 12 أسبوعاً فقط.

بالحديث عني، فقد كافحت من أجل تقليل وزني لسنوات ، وعلى الرغم من علمي بأن تحديد حجم حصص الطعام وممارسة الرياضة هما العاملان الأكثر أهمية في عملية خسارة الوزن ، إلا أنني سوف أرحب بكل تأكيد ببعض المساعدة الإضافية. بالإضافة إلى أنه من منا لا يرغب في تقليل خطر إصابته بالحالات الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب والسرطان ؟

لذا قررت أنني سوف أشرب كوب واحد على الأقل من الشاي الأخضر كل يوم لمدة شهر، لمعرفة ما إذا كنت سألاحظ أي اختلاف في صحتي. و هاهو ما حدث خلال 30 يوماً.

تعلمت كيفية صنع الشاي المثلج اللذيذ :

عندما يفكر معظم الناس في شرب الشاي، ربما يتخيلون الجلوس على كرسي واحتساء المشروب الساخن ببطء. في حين أن هذا يبدو رائعاً ومريحاً، الا أنني أم مشغولة بتربية طفلة صغيرة، ولا أتمكن من الجلوس في هدوء كثيراً. لذا بدلاً من المخاطرة بإحراق نفسي أثناء الاندفاع من غرفة لأخرى لملاحقة الصغيرة، اخترت أن أصنع اباريق كبيرة من الشاي المثلج والتي أقوم بتخزينها في الثلاجة.

برغم إن الشاي الأخضر السادة يمكن أن يكون مرّا إلى حد ما، الا ان هناك حل سهل لمسألة الطعم : يمكنك شراء الشاي الأخضر المُنكه ، أو يمكنك اضافة النكهة بنفسك. لقد حظيت بمتعةٍ كبيرة أثناء تجربة ذلك بنفسي. حيث أقوم بعمل إبريقا كبيرا من الشاي الأخضر وأضيف إليه العسل أو الليمون أو الفانيليا أو القرفة أو التوت ، وكلها اضافات حسّنت طعم الشاي بشكل كبير ( ولها فوائد صحية خاصة بها ) بدون إضافة الكثير من السعرات الحرارية. كان المزيج المفضل لدي هو الشاي الأخضر بالقرفة والتوت و القليل من العسل، وياله من مذاق رائع.

استهلكت كميات أقل من المحليات الصناعية :

عادةً ما يكون مشروبي الاختياري هو الماء ، ولكن عندما أتوق إلى احتساء مشروبا له المزيد من النكهة ، فإنني عادةً ما أشرب الشاي المثلج الخالي من السكر – ولكن بقولي الشاي الخالي من السكر، فما أعنيه حقاً هو الشاي المُحلى صناعيا باستخدام مُحلي الأسبارتام. و باعتباري شخصا يختارعدم تناول الكثير من الأطعمة الاصطناعية أو المصنّعة ، لا أشعر بالرضا ابدا عن وضع الأسبارتام في جسدي ، لكن الحقيقة هي أنني لم أستمتع حقا بشرب الشاي المثلج غير المحلّى.

لكن بمجرد أن تعلمت كيفية اضافة نكهة إلى الشاي الأخضر المثلج دون الحاجة الى إضافة الكثير من المحليات (انظر أعلاه!) ، فقد أصبح الشاي الأخضر هو المشروب الذي أختاره كلما اشتهيت شرب شيئا آخر خلاف الماء.

لم أصب بنزلات البرد:

لقد بدأت في شرب الشاي الأخضر في منتصف سبتمبر، أثناء وقت تغير الفصول الذي عادة ما يجلب موجة من نزلات البرد وغيرها من الفيروسات إلى منزلي. بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ بداية تجربتي، أصيب كلا من زوجي و ابنتي بنزلة برد شديدة وآلام في الحلق. وكانت طفلتي الصغيرة مريضة للغاية و أكثر من أي وقت مضى، حتى أنه انتهى بها المطاف بالذهاب إلى المستشفى بسبب حالة من الجفاف. ومع ذلك تمكنت بطريقة ما من عدم الإصابة بالمرض. هل كان السبب هو قوة مضادات الأكسدة – الكاتشينات – الموجودة في الشاي الأخضر؟ أود أن أؤمن بذلك؛ لذا فقد شربت بضعة أكواب إضافية في هذا الأسبوع.

اعتنيت أكثر بصحتي العامة :

على الرغم من أنني لم ألتزم إلا بشرب كوب واحد من الشاي الأخضر في اليوم ، إلا أن هذا التغيير  الصغير جعلني أفكر أكثر في صحتي بشكل عام. مع وضعي العناية بصحتي على رأس قائمة أولوياتي، كان من الأسهل القيام بخيارات صحية أخرى ( بما في ذلك الخيارات الغذائية ) على مدار اليوم.

تعلمت كيفية الاسترخاء بدون احتساء النبيذ :

في ليالي عطلة نهاية الأسبوع ، و بعد ان تخلد ابنتي إلى النوم، وعندما أكون أنا وزوجي ما زلنا مستيقظين لنتحدث في هدوء، كنت أسكب لنفسي كأساً من النبيذ. وبمجرد أن بدأت تجربة الشاي الأخضر، قمت بتبديل كأس النبيذ بكوب من الشاي الساخن – وأدركت كم هو مريح أن أجلس مع مشروب ساخن بين راحتي في نهاية اليوم. حالما فهمت مميزات الشاي الأخضر الساخن التي تخفف من الشعور بالتوتر والإجهاد ، لم يعد باستطاعتي تبرير استهلاك السعرات الحرارية في النبيذ ( أو الصداع الذي قد يصيبني في اليوم التالي ).

لقد خسرت القليل من الوزن، لكنني لست متأكدة إذا كان شربي للشاي الأخضر هو السبب :

لقد فقدت بالفعل بضعة أرطال من وزني في الشهر الذي كنت أشرب فيه الشاي الأخضر يوميا، لكنني لم أفقد وزنا أكثر مما كنت أخسره شهريا منذ أن بدأت في تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام. و أقول بكل أسى أنني لن أعتمد على الشاي الأخضر كمعزز لحرق الدهون.

مع ذلك ، أستطيع أن أقول بدون شك أن شرب الشاي الأخضر له فوائده : لقد ساعدني في الإقلاع عن استهلاك المحليات الاصطناعية و شرب النبيذ ، و أعطاني عقلية صحية في العموم. وبما أن تجربتي التي استمرت لمدة شهر قد انتهت الآن ، فأنا متأكدة من أنني سوف أواظب على شرب أكواب الشاي الاخضر كلما تُقت إلى احتساء مشروب ذو نكهة لأن مذاق الشاي الأخضر لذيذ للغاية. إن طفلتي الصغيرة – التي تحب أن تقلّد أمها في كل ما تفعله – تشرب منه القليل في بعض الأحيان، على الرغم من أنني لن أدعها تشرب الكثير منه لأنه يحتوي على بعض الكافيين.

هل الشاي الأخضر اكسير سحري يحل جميع المشاكل الصحية ؟ بالطبع لا. لكنني أعتقد بالفعل أنه يمكن أن يكون قطعة واحدة من أحجية أسلوب الحياة الصحي.

ما رأيك؟

Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أشياء يجب أن تعرفها قبل أن تجرب نظام كيتو الغذائي

5 تمارين قوة أساسية تحتاجها كل امرأة