تتطلب خسارة الوزن الكثير من العمل الجاد، الاصرار و المرونة للتغلب على أي عائق قد يعطلك عن الوصول إلى هدفك. لكن هناك الكثير من حلول خسارة الوزن المستدامة، و كل ما عليك فعله هو ان تجد ما يناسبك منها. و لمساعدتك على التعرف على بعض التكتيكات والأساليب التي تستحق المحاولة، أحضرنا لك تجارب 7 سيدات نجحن بالفعل في خسارة ما يزيد عن 50 رطل من الوزن الزائد، و حافظن على أجسامهم الصحية بعدها. استلهم من صورهم قبل و بعد خسارة الوزن، و استخدم استراتيجياتهم الناجحة بنفسك.
#1 تعرف على السبب الجذري وراء وزنك الزائد :
خسرت جوليا هولمان البالغة من العمر 61 عاماََ، 164 رطلاََ من الوزن منذ خضوعها لعملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد منذ ما يقرب من 12 عاماََ، ونجحت في الحفاظ على وزنها الجديد منذ ذاك الحين. إن جوليا شغوفة بمساعدة الاّخرين في رحلاتهم الخاصة لخسارة الوزن. و تشارك قصة نجاحها في كتابها Out of Obesity and into the Promised Land وفي مدونتها الالكترونية على الانترنت و التي تحمل اسم Miles to Go . وتقول جوليا :
" أعتقد أن أهم جزء في نجاحي كان الذهاب إلى ماهو أبعد من المظهر الجسماني لاكتشاف السبب الذي جعل وزني يزيد بـ 160 رطلاً في المقام الأول. هناك العديد من الأسباب المحتملة للسمنة غير الطعام وعادات الأكل السيئة مثل : الهرمونات والأدوية وانقطاع النفس أثناء النوم والمشاكل العاطفية و البيئة المحيطة. وبالمثل ، فإن جراحة إنقاص الوزن ليست حلًا سريعًا.، فهي تتطلب منك أن تتعلم كيفية استعادة صحتك ، والحفاظ على وزنك ، وفحص جميع مجالات حياتك. لذا اضطررت للعمل على نفسي من الداخل إضافة إلى عملي على تحسين مظهري الخارجي. أن تكون مستعدا وملتزماَ بتغيير حياتك جسديًا وعقليًا وعاطفيًا وروحيًا واجتماعيًا وعلائقيًا له نفس القدر من الأهمية مثل فقدان الوزن ".
#2 اعطي لنفسك الأولوية :
مرت ايريكا نيكول كيندال ( 34 عاماََ ) بالعديد من لحظات " العودة إلى اللياقة البدنية "، و التي أبعدتها ببطء ولكن بثبات عن الأطعمة السريعة و الجسم الذي زاد وزنه عن 300 رطل، و نحو النسخة الأفضل و الأكثر صحة منها. خسرت إيريكا 94 رطلاََ من الوزن الزائد و تحفز المئات من الأشخاص الاّخرين الذين يسعون الى تحسين صحتهم من خلال موقعها على الانترنت : A Black Girl’s Guide to Weight Loss. و تقول إيريكا :
" أكثر الأمور التي كانت ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلي في رحلتي لخسارة الوزن، هي أن أفكك حقاََ مفهومي عن معنى كون المرء محفزاََ. حيث لا أشعر دائما بهذا النوع من الرغبة العارمة للنهوض و القيام بشيء لا يجني المال و لا يطعم عائلتي. و في الواقع، فان الأمور التي يجب على القيام بها و التي تؤثر علي وحدي، عادة ما تكون الأشياء التي أشعر بأني غير متحمسة للقيام بها. فقد اعتدت أن أضحي بالكثير من الأشياء من أجل عائلتي، لدرجة أن هذه التضحية أفسدت فكرتي عن معنى ان يكون المرء متحمساََ للقيام بشيء ما. إذا ذكرت نفسي بأنني أستحق نفس قدر العناية و الرعاية الذي يستحقه أطفالي، فإن ذلك يغير فكرتي عن ما هو ضروري وما هو غير ضروري. وقد أيقنت ان لي نفس القدر من الأهمية، و انني في حاجة للرعاية بقدر حاجة الأشخاص الذين أحبهم لها. لذا أصبح الأمر أقل ارتباطا بالحاجة إلى دافع و تحفيز، و أصبح متعلقا أكثر بالحاجة إلى القيام بالواجب علي ".
#3 أعثر على من يشجعك و يحاسبك على عاداتك السيئة :
تقول جيفيرنا ميشيل كينج البالغة من العمر 38 عاماََ، انها لجأت إلى الحصول على الراحة و العزاء من الطعام، في أي وقت شعرت به أن الحياة قاسية أو واجهتها تحديات و ضغوطات عصيبة. وأصبح تناول الطعام طقساََ مريحاََ لتخدير مشاعرها بصورة مؤقتة، و لم تعرف كيف نكسر هذه الحلقة المفرغة. لكن بعدها سعت إلى الحصول على بعض المساعدة من مدرب للصحة و أصبحت عضوة نشطة في المجموعات التي أسسها معلمها، بدأ مؤشر الميزان في التغيُر نحو الأفضل. أصبح وزنها الاّن أخف بـ رطل، و تأمل في أن تساعد الاّخرين من خلال عملها كمدربة للصحة. و تقول جيفيرنا :
“ إن العثور على مدرب للصحة و مجموعة توفر التشجيع الغير مشروط و المسائلة، بالاضافة إلى تبني عادات أسبوعية صحية قد يصنع فارقا كبيراََ في خسارة الوزن. فلقد حاولت أن أخسر الوزن لفترة طويلة على اعتقاد ان بامكانني القيام بذلك بمفردي، لكنني كنت أسقط مرة أخرى تحت وطأة التفكير الغير صحي و السلوكيات المدمرة. حيث تتسلل العادات القديمة السيئة من جديد إلى حياتي في كل مرة أمر فيها بيوم سيء و تضيع أي تقدم أو نجاح أحرزته. حاولت أيضاََ ممارسة الرياضة لساعات طويلة لا حصر لها لأجد بعدها أن مؤشر الميزان لم يتزحزح. لكن مع تغيير طريقة منظوري و فكرتي عن نفسي، مررت بتحول حقيقي في كل من روحي، عقلي و جسدي ".
#4 قاوم النكسات و تغلب عليها :
فقدت مارينيتا ويجنز-نيكولز البالغة من العمر 56 عاما، ما وصل إلى 175 رطلا من الوزن الزائد على مدى عامين، عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. منذ خسارتها الوزن، أصبحت مارينيتا نباتية، حيث تملأ صحنها بالكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والفول والبقوليات والمكسرات، بل وحتى القليل من الشيكولاتة الداكنة. والأهم من ذلك أنها لا تسمح لمؤشر الميزان المتذبذب بأن يحبطها. تشارك قصتها وتساعد الآخرين على صفحتها على Facebook و التي تحمل اسم : Beat the Bulge, Let’s Get Healthy.
“ نصيحتي لك إذا كنت تسعى لخسارة الوزن الزائد، هي أن تبتكر خطة شخصية مفصلة لك خصيصا. و لا تعقد الأمر كثيراََ. ستواجهك التحديات و أيضا النجاحات، فأنا أواجهها أيضا. وقد يزيد وزني احيانا زيادة مؤقتة من 10 إلى 15 رطلاََ، و لكنني أذكر نفسي بأنني مجرد بشر. و مهما حاولت التحكم في نفسي، فلا زلت أستمتع بمذاق الطعم. أتحدث إلى نفسي و أشجعها كثيرا، و أبحث عن أشياء أخرى لانشغل بها عندما تنتابني هذه الرغبات الملحة في الانغماس في تناول الطعام. و لكن عندما أستسلم أمام هذه الرغبات، أعود بكل بساطة في اليوم التالي إلى المسار الذي رسمته لنفسي. فيجب أن تكون خسارة الحياة أسلوب أكثر من مجرد كونها حمية غذائية مؤقتة ".
#5 ركز على أن تصبح قوياََ و ليس نحيفاََ :
خسرت كيم لوزي ( 36 عاماََ ) 100 رطل من الوزن الزائد، ووجدت فرصة جديدة بعدها لتكون مدربة شخصية و كاتبة بلوجر عن اللياقة و خسارة الوزن. و تقول ان هناك ثلاثة أمور ساعدتها على النجاح في خسارة الوزن : مدرب اللياقة الذي أرشدها خلال جلسات التمارين الرياضية، التركيز على عمل التغييرات الصحية في حميتها الغذائية، و بناء العضلات. و تساعد كيم الاّخرين على الوصول إلى أهدافهم في خسارة الوزن من خلال مدونتها على الانترنت Pudge Gets Fit.
“ لقد رفض مدربي السماح لي بالاستسلام. كما ساعدني أيضا على فهم المزيد عن التغذية، و الذي كان العامل الثاني في نجاحي. علمني كيف من الممكن أن أتناول الأطعمة التي أحبها بدون أن أخرب أهدافي و أضيع مجهودي، و كيفية الخروج من بدعة الحميات الغذائية القاسية. العامل الثالث كان تمارين القوة، و التي ساعدتني على بناء العضلات الخالية من الدهون و التي رفعت بدورها من معدل أيضي الغذائي. مع وضع هذه العوامل الثلاثة معاََ، تمكنت أخيراََ من الحصول على الجسم الذي كنت اتمناه. مشاكل الركبة، الاّم الظهر و نوبات الربو كلها قد تلاشت تماماََ تقريباََ. و أصبح لدي قدر كبير من الطاقة و التي تأتي من تزويد جسمي بالوقود السليم. وبعد أن نجحت في التخلص من 100 رطل من الوزن الزائد، بدون الحاجة إلى اتباع الحيل الغير صحية، أو الحميات المبتدعة أو الأدوية، أصبحت مدربة شخصية و بلوجر للياقة، و متحدثة عامة، و صرت متحمسة لمساعدة الاّخرين على إعادة كتابة قصصهم الشخصية ".
#6 غير طريقة تفكيرك :
تقول أليشا جوردون ( 35 عاماََ ) أنها لم تكن ابدا من السيدات اللاتي يعتبرهم المجتمع "صغيرات الحجم "، سواء في شخصيتها، شعرها أو جسمها. و كان ذلك لا يؤرقها أو يزعجها على الإطلاق. لكن في يناير 2017، عقدت اليشا العزم على أن تقوم بفعل شيء صعب، و هو العناية بنفسها وصحتها. وبمساعدة صديق ومدرب للصحة، بدأت في اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. مع وجود مدرب للصحة، تعلمت تقبل أي تقدم في خسارتها للوزن بغض النظر عن مدى بطئه. فكانت النتيجة أنها خسرت 72 رطلا من الوزن الزائد في سنة واحدة.و تقول أليشا :
" هذه السنة الماضية هي المرة الأولى في حياتي كلها التي نجحت فيها في خسارة الوزن، ولكن الأهم من ذلك هو أنني نجحت في الاعتناء بنفسي وصحتي. بقدر ما نركز على الطعام والتمارين الرياضية، فإن العمل والتغيير الحقيقي يحدث في العقل - تغيير ما نعتقد أننا نستحقه، ومكافحة الانتقادات الموجهة إلى النساء و التي تقول بأن العناية بالذات هي أنانية. علمتني هذه العملية أنه عندما نتعلم كيفية الاعتناء بأنفسنا، فإننا في الواقع نخلق مساحة أكبر من أجل الاعتناء بالآخرين الذين يهمنا أمرهم. لذا أنصحك بتغيير طريقة تفكيرك، و جسمك حتى تتمكن من تغيير حياتك ".
#7 استمر في تحدي نفسك:
عندما انضمت جولي فارمر ( 51 عاماََ ) إلى برنامج Weight Watchers في عام 2009، علمت بأنها قد وجدت طريقها إلى الصحة المستدامة. حددت جولي لنفسها هدف الوزن لأول مرة، وتمكنت ببطء ولكن بثبات من خسارة 50 رطل من الوزن الزائد. و هي الاّن مديرة في برنامج Weight Watchers، و تكتب عن خسارة الوزن، الصحة و عن حياتها في مدونتها The Weight of My Weight على الانترنت.
" لقد خططت دائمًا للعيش حتى عمر الـ 100عام . لقد أدركت أخيراً أنه إذا كنت سأتمكن من القيام بذلك، فأنني في حاجة إلى تغيير بعض العادات السيئة ودمج بعض العادات الجديدة الصحية في أسلوب حياتي، وأن أجعل هذه التغييرات تدوم إلى الأبد. إحدى الطرق التي أعددت نفسي بها للنجاح كانت عن طريق بدء مدونتي. فلا يعد الاتصال أداة مساءلة كبيرة فحسب، بل يشجعني أيضًا على تجربة أطعمة جديدة باستمرار، وتجربة تمارين جديدة، وتحدي نفسي، ومشاركة خبراتي مع الاّخرين، سواء كانت جيدة أم سيئة . أجريت في العام الماضي عملية استئصال مزدوج للثديين بعد تشخيصي بمرض سرطان الثدي ، وأرجع الفضل في تعافي جسمي بسرعة الى التغيرات الصحية التي قمت بها على مدى السنوات العديدة الماضية. ما زالت أمامي عدة عمليات جراحية ، لكنني على ثقة بأنني سأتمكن من الشفاء بسرعة مرة أخرى. إحاطة نفسي بمجموعة من الناس الذين يفكرون بنفس الطريقة كان عاملاََ اساسياََ في تمكيني من عيش حياة كاملة مليئة بالعادات الصحية ".