الصداع من الآثار غير السارة بعد تناول الكحول. وهذه الآثار تصيب الجسم بشدة بعد مغادرته الكحول، وتشمل الصداع والتعب والعطش والدوخة والغثيان وفقدان الشهية (1).
وتكثر علاجات هذه الآثار من الكحول، لكن الأدلة التي تقف وراءها تعتبر محدودة أو افتراضية (2). ومع ذلك، تظهر بعض الاستراتيجيات إمكانات جيدة.
وفيما يلي 7 طرق تستند إلى الأدلة لمنع آثار مابعد شرب الكحول، أو على الأقل التخفيف من حدتها.
#1 تجنب المشروبات العالية في المتجانسات
الإيثانول هو العنصر النشط الرئيسي في المشروبات الكحولية، ولكنه يحتوي أيضًا على كميات مختلفة من المتجانسات.
وعندما تنتج الخمائر المخمرة بالسكر الإيثانول - الذي يشار إليه ببساطة بالكحول في هذه المقالة - تتشكل أيضا المتجانسات (3).
والمتجانسات عبارة عن مواد كيميائية سامة تشمل الميثانول، والأيزوبنتانول والأسيتون (4، 5).
ويبدو أن المشروبات الكحولية التي تحتوي على مستويات عالية من المتجانسات تزيد من شدة الكحول.
وتشير دراستان إلى أن الميثانول، وهو متجانس شائع، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأعراض ما بعد شرب الكحول (6، 7).
وتشمل المشروبات الغنية بالمتجانسات، الويسكي والكونياك والتيكيلا. كما أن ويسكي بوربون مرتفع بشكل استثنائي في المتجانسات.
ومن ناحية أخرى، تحتوي المشروبات عديمة اللون - مثل الفودكا والجن والروم - على مستويات منخفضة من المتجانسات. وتقريبا لا تحتوي الفودكا على أي متجانسات.
وفي الدراسات التي قارنت آثار الفودكا (منخفضة في المتجانسات) والويسكي (عالي في المتجانسات)، كان كل من التواتر والإفراط في تناول الكحول أكبر للويسكي (8، 9، 10).
ملخص:
يمكن تقليل حدة آثار ما بعد تناول الكحول بشكل ملحوظ عن طريق شرب مشروبات منخفضة التجانس، مثل الفودكا أو الجن أو الروم.
#2 تناول الكحول في الصباح التالي
يبدو علاج آثار ما بعد تناول الكحول بتناول مشروب آخر متناقضًا. ولكنه على الرغم من ذلك علاج معروف.
ومع أن هذه العادة لم تثبت فعاليتها، إلا أن هناك بعض العلم المثير للاهتمام فيما يخصها. حيث يُعتقد ببساطة أن شرب المزيد من الكحول يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للميثانول، وهو متجانس معروف يوجد بكميات ضئيلة في بعض المشروبات.
وبعد الشرب، يحول الجسم الميثانول إلى فورمالدهايد، وهو مادة شديدة السمية، وقد يكون مسؤولًا جزئيًا عن العديد من أعراض صداع الكحول .
إلا إن استهلاك الكحول في الصباح بعد الشرب بكثرة يمكن أن يمنع عملية التحويل هذه، مما يمنع الفورمالديهايد من التكون.
وبدلاً من ذلك، يتم إخراج الميثانول بشكل غير ضار من الجسم عن طريق التنفس والبول. ولهذا السبب غالبًا ما يستخدم الإيثانول لعلاج التسمم بالميثانول.
ومع ذلك، لا يُشجع بشدة تناول مشروب آخر في الصباح كعلاج لآثار ما بعد شرب الكحول، لأنه قد يؤدي ببساطة إلى تأخير حتمي لا مفر منه.
وغالبًا ما يرتبط الشرب الصباحي بإدمان الكحول، والتخفيف من بعض الآثار لايستحق المخاطرة بالصحة.
ملخص:
شرب المزيد من الكحول في صباح اليوم التالي يُعد علاج معروف لآثار ما بعد الكحول. إلا إن هذه الطريقة قد تضر بالصحة أكثر مما تفيد.
#3 شرب الكثير من الماء
الكحول مدر للبول، مما يتسبب في التبول كثيرًا لذلك، يمكن أن يساهم في حدوث الجفاف. وعلى الرغم من أن آثار ما بعد شرب الكحول لا تعتبر سببًا رئيسيًا للجفاف، إلا أنه قد يساهم في أعراض مثل العطش والصداع والتعب وجفاف الفم.
وعن طريق التأكد من شرب كمية كافية من الماء، من السهل تجنب الجفاف. والأسلوب الأمثل هو شرب كوب من الماء - أو أي مشروب غير كحولي آخر - بين المشروبات، والحصول على كوب واحد كبير على الأقل من الماء قبل النوم.
ملخص:
يمكن أن يساعد شرب الكثير من الماء في تقليل بعض الأعراض الرئيسية لآثار ما بعد شرب الكحول، بما في ذلك العطش والصداع.
#4 الحصول على قسط كاف من النوم
يمكن أن يؤثر الكحول على النوم. وذلك بأن يضعف جودته ومدته وتغيير مواعيده بالكامل.
وعلى الرغم من أن قلة النوم لا تتسبب في معظم أعراض ما بعد شرب الكحول، إلا أنها قد تساهم في الشعور بالتعب والتهيج.
لذلك يمكن أن يساعد الحصول على الكثير من النوم بعد الإفراط في شرب الكحول، الجسم على التعافي.
وإذا كان الشخص غير قادر على النوم والاسترخاء في اليوم التالي، فقد لا تكون فكرة شرب الكحول والثمالة فكرة جيدة من الأساس.
ملخص:
الكحول يمكن أن يضعف جودة النوم. وبعد ليلة فيها الكثير من شرب الكحول والثمالة، يجب منح النفس الكثير من الوقت للنوم.
#5 تناول وجبة إفطار جيدة ومشبعة
ترتبط المشروبات الكحولية في بعض الأحيان مع انخفاض مستويات السكر في الدم، وهي حالة تعرف باسم نقص السكر في الدم.
كما أنها تميل إلى أن تكون أكثر حدة لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم.
وعلى الرغم من أن نقص السكر في الدم ليس سببًا رئيسيًا لآثار ما بعد شرب الكحول، إلا أنه قد يساهم في الأعراض، مثل الضعف والصداع.
وبعد الشرب، قد يساعد تناول وجبة فطور مغذية أو وجبة ليلية جيدة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
ملخص:
تناول وجبة فطور جيدة يساعد في علاج آثار ما بعد شرب الكحول، ويمكن أن يساعد أيضا في استعادة مستويات السكر في الدم، مما يخفف من بعض هذه الأعراض.
#6 تناول المكملات الغذائية
يساعد الالتهاب الجسم على إصلاح تلف الأنسجة ومحاربة الالتهابات. وتشير الدلائل إلى أن العديد من أعراض ما بعد شرب الكحول ناتجة عن التهاب منخفض الدرجة. وقد ثبت أن بعض الأدوية المضادة للالتهابات فعالة جدًا ضد هذه الأعراض.
كما قد تقلل العديد من الأطعمة النباتية والأعشاب الطبية من الالتهابات، وتساعد على منع أعراض ما بعد شرب الكحول.
وتشمل المكملات الغذائية التي تؤثر على الكحول، الجينسنغ الأحمر والزنجبيل والتين الشوكي.
وثمار التين الشوكي تستحق تسليط الضوء عليها. ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 55 من الشباب الأصحاء، قلل تناول مستخلص التين الشوكي قبل خمس ساعات من الشرب، من خطر حدوث صداع حاد بنسبة 62 ٪.
وعلى الرغم من أنها لن تمنع حدوث الآثار تمامًا، إلا أن بعض المكملات الغذائية النباتية قد تعمل على تخفيف الأعراض بشكل ملحوظ.
ملخص:
قد تقلل بعض المكملات الغذائية - بما في ذلك التين الشوكي، والجينسنغ الأحمر والزنجبيل، من أعراض ما بعد شرب الكحول.
#7 الشرب باعتدال أو الامتناع عن الشرب
تزداد حدة أعراض ما بعد شرب الكحول مع زيادة كمية الكحول التي يتم تناولها. ولهذا السبب، فإن أفضل طريقة للوقاية هي الشرب باعتدال، أو الامتناع التام.
وكمية الكحول التي تتسبب في حدوث أعراض ما بعد شرب الكحول تختلف بين الأفراد.
فبينما يحتاج بعض الناس فقط إلى كأس أو اثنين، قد يحتاج معظم الناس إلى أكثر من ذلك بكثير. ويبدو أن حوالي 23 ٪ من الناس لا يصابون بأعراض، بغض النظر عن مقدار ما يشربونه.
ملخص:
شدة آثار ما بعد شرب الكحول ترتبط مباشرة بتناول الكحول. والحد منه أو الامتناع عنه تعتبر أفضل الطرق لمنع حدوث هذه الأعراض.
#8 الرسالة الرئيسية :
تشير آثار ما بعد شرب الكحول إلى الأعراض السلبية التي قد تصيب الأشخاص، مثل الدوخة والصداع والتعب والغثيان، والتي تظهر عادة عند الاستيقاظ في اليوم التالي بعد الإفراط في الشرب.
وقد تساعد العديد من الاستراتيجيات في الحد من شدة هذه الأعراض، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول وجبة إفطار دسمة، وشرب الكثير من الماء، وتجنب المشروبات الغنية بالمتجانسات.
لكن أفضل الطرق على الإطلاق لتجنب آثار ما بعد شرب الكحول، هي الشرب باعتدال أو الامتناع عن الشرب تمامًا.