إن المحافظة على الترطيب هي وسيلة رائعة لحماية أعضاء الجسم، ويعتبر أحد أسرار البشرة الصحية.
ولهذا شرب ثمانية أكواب من الماء الموصى بها يوميًا أمر جيد لهذا الغرض. ولكن أيضا تضمين عصير البرقوق في النظام الغذائي، إحد الطرق المفيدة لإضافة بعض النكهات والمغذيات خلال اليوم.
ويتم إعداد عصير البرقوق من البرقوق المجفف أو الطازج، والذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تسهم في صحة جيدة. وهو مصدرًا جيدًا للطاقة، ولا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم.
ولأن البرقوق يحتوي على نسبة عالية من السكر، فهذا يسمح بتجفيفه دون تخمير. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تساعد على تنظيم الأمعاء والمثانة.
وفيما يلي أهم الفوائد الصحية للبرقوق وعصيره:
#1 يساعد على الهضم
البرقوق غني بالألياف، مما يساعد على منع الإصابة بالبواسير الناجمة عن الإمساك.
والحالات المزمنة من الإمساك تعتبر مشكلة شائعة لدى كبار السن، كما يمكن أن تكون مشكلة مؤلمة للرضع.
حيث يعمل عصير البرقوق كملين بفضل محتواه العالي من السوربيتول. مع وجوب سؤال الطبيب حول مدى ملائمته بصورة فردية.
وتحتوي حصة من ستة ثمرات برقوق على 4 جرامات من الألياف الغذائية. وتوصي "الإرشادات الغذائية الأمريكية" 2015-2020، بأن تحصل النساء اللائي يبلغن من العمر 30 عامًا أو أقل، على 28 جرامًا من الألياف يوميًا (1).
ويحصل الرجال في نفس الفئة العمرية على 34 جرامًا. كما ينبغي على النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و 50 سنة الحصول على 25 جراما و 30 جراما من الألياف على التوالي.
بينما يقل معدل استهلاك الألياف الموصى به للنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 51 عامًا إلى 22 جرام و 28 جرام على التوالي.
وفي حين أن عصير البرقوق لا يحتوي على نفس كمية الألياف المفيدة مثل الفاكهة الكاملة، إلا أنه لا يزال يحتفظ ببعض الألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن التي توفرها الفاكهة بأكملها.
#2 يساعد على التحكم في التبول
المثانة المفرطة النشاط يمكن أن تكون غير مريحة، ولكن يمكن لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي أن يساعد.
وفي حين أن هناك أشياء كثيرة يمكنها التسبب في المثانة المفرطة النشاط، يمكن للإمساك في بعض الأحيان أن يزيد من تكرار التبول.
وللمساعدة في تنظيم الأمعاء، توصي عيادة كليفلاند بزيادة كمية الألياف التي يتم تناولها عن طريق أخذ ملعقتين كبيرتين من الخليط التالي كل صباح:
-
3/4 كوب عصير برقوق
-
1 كوب عصير تفاح
-
1 كوب من نخالة القمح غير المجهزة
#3 عالي في البوتاسيوم
يعتبر البرقوق مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وهو سائل منحل بالكهرباء يساعد في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم الحيوية، مثل الهضم وإيقاع القلب ونبضات الأعصاب، وانقباضات العضلات، وكذلك ضغط الدم.
ونظرًا لأن الجسم لا ينتج البوتاسيوم بشكل طبيعي، يمكن أن يساعد تناول البرقوق أو عصيره في تجنب أوجه القصور. فقط يجب الحرص على عدم الإفراط!
ويحتوي 1/2 كوب من البرقوق على 637 مليجرام من البوتاسيوم. وهذا يمثل حوالي 14% من الكمية اليومية
الموصى بها (2). ومعظم البالغين يجب عليهم استهلاك حوالي 4700 مليجرام من البوتاسيوم يوميا.
#4 غني بالفيتامينات
البرقوق لا يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم فقط، بل على الكثير من الفيتامينات الرئيسية. حيث يحتوي 1/2 كوب من البرقوق على:
المغذيات الكمية في نصف كوب والنسبة المئوية من القيمة اليومية للهيئة FDA:
-
فيتامين K52 ميكروجرام 65%
-
فيتامين A 679 وحدة دولية14%
-
ريبوفلافين0.16 مليجرام9%
-
فيتامين B-60.18 مليجرام 9%
-
النياسين1.6 مليجرام8%
كما يحتوي أيضًا على كميات كبيرة من المعادن مثل المنجنيز والنحاس والمغنيسيوم.
#5 مصدر جيد للحديد
يحدث فقر الدم عادة عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، الذي يساعد الحديد على صنعه.
ومن علامات فقر الدم الخفيف، ضيق التنفس، سرعة التهيج، والتعب. ويعتبر عصير البرقوق مصدرًا كبيرًا للحديد ويمكن أن يساعد في منع وعلاج نقص الحديد.
فنصف كوب من البرقوق يحتوي على 0.81 مليجرام من الحديد، الذي يوفر 4.5% من القيمة اليومية الموصي بها. ومن ناحية أخرى، يحتوي نصف كوب من عصير البرقوق على 3 مليجرام أو 17% (3).
#6 يبني العظام والعضلات
يعتبر البرقوق المجفف مصدرًا مهمًا لمعدن البورون، والذي يمكن أن يساعد في بناء عظام وعضلات قوية، كما قد يساعد أيضًا في تحسين حدة العقل وتناسق العضلات.
وقد يكون البرقوق مفيدًا بشكل خاص في مكافحة فقدان كثافة العظام نتيجة الإشعاع.
حيث وجدت دراسة على الحيوانات أجريت عام 2016، أن البرقوق المجفف ومسحوقه يمكن أن يقلل من تأثير الإشعاع على نخاع العظم، ويمنع فقدان كثافة العظام ويعزز صحة العظام.
ولدى البرقوق أيضا بعض الإمكانات كعلاج لمرض هشاشة العظام. فقد قدمت دراسة أخرى دليلاً على أن البرقوق المجفف، يمكن أن يمنع فقدان كتلة العظام لدى النساء اللائي يتعرضن لهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث. وكان 50 جرام أو 5 إلى 6 ثمرات برقوق فقط يوميًا كافية لملاحظة الفوائد.
#7 يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم
تتجمع الدهون والكوليسترول في الشرايين لتشكيل مادة تسمى البلاك. وعندما تتراكم في الشرايين، يمكن أن تسبب ضيق وتصلب الشرايين.
وإذا تركت دون علاج، فقد تؤدي إلى فشل القلب والسكتة الدماغية والأزمات القلبية، وتشير الأبحاث إلى أن البرقوق المجفف قد يساعد في إبطاء تطور تصلب الشرايين.
وهناك بعض الأسباب المحتملة لذلك، حيث وجدت إحدى الدراسات الحيوانية التي أُجريت أن مضادات الأكسدة الموجودة في البرقوق يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم.
وذكرت دراسة أخرى أن الألياف القابلة للذوبان، التي توجد في البرقوق قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم (4).
#8 يخفض ضغط الدم
#9 يساعد على تقليل الشهية
يمكن أن يساعد البرقوق على إدارة الوزن، وذلك عن طريق الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول. والسبب على الأرجح يتكون من شقين:
الأول، أن البرقوق يحتوي على الكثير من الألياف البطيئة الهضم، مما يعني شعور بالشبع لفترة أطول.
والثاني، أن البرقوق يحتوي على مؤشر نسبة السكر منخفض في الدم.
وهذا يعني أنه يرفع مستويات السكر في الدم ببطء. وقد يكون هذا جزئيا بسبب الكميات العالية من السوربيتول، وهو كحول سكر بمعدل امتصاص بطيء.
ويمكن أن يساعد في تجنب حدوث طفرات في مستويات السكر في الدم، التي يمكن أن تسببها الأطعمة التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم عالية، مما يحافظ على كبح الشهية.
وكشفت دراسة أجريت عام 2009، أن تناول البرقوق المجفف كوجبة خفيفة يمكن أن يكبح الجوع لفترة أطول من الكعك قليل الدسم.
#10 يحمي من انتفاخ الرئة
مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بما في ذلك انتفاخ الرئة، هو مرض رئوي مزمن يؤدي إلى صعوبة في التنفس. وهناك العديد من مسبباته، لكن التدخين يعتبر السبب المباشر الأكثر شيوعًا.
وفي دراسة أجريت عام 2005، أظهرت وجود علاقات إيجابية بين صحة الرئة والنظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة.
كما تشير دراسة حديثة إلى أن مادة البوليفينول النباتية، بما في ذلك مضادات الأكسدة، قد تقلل من خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ويحتوي البرقوق على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، التي يمكنها مكافحة الضرر الذي يسببه التدخين بتحييد الأكسدة.
وقد يساعد ذلك في تقليل احتمالية انتفاخ الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة، على الرغم من عدم وجود دراسات بحثت في علاقة البرقوق بصحة الرئة على وجه التحديد.
#11 يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون
سرطان القولون من الأمراض التي يصعب اكتشافها، ولكنه قد يكون شرساً، ويمكن أن يساعد النظام الغذائي في الوقاية منه، حيث قد أظهرت الأبحاث أن إضافة البرقوق المجفف إلى النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة.
وتوصلت دراسة أجرتها جامعة Texas A&M، وجامعة نورث كارولينا، إلى أن تناول البرقوق المجفف يمكن أن يؤثر إيجابيا على الميكروبات (أو البكتيريا المفيدة) ويزيدها في جميع أنحاء القولون. وهذا يمكن أن يقلل بدوره من خطر الاصابة بسرطان القولون.
#12 الآثار الجانبية المحتملة
على الرغم من طعمه اللذيذ واحتوائه على العديد من الفوائد الصحية، إلا أن البرقوق وعصيره، يمكن أن يكون لهما أيضًا بعض الآثار السلبية.
-
اضطراب الجهاز الهضمي
الغاز والانتفاخ: يحتوي البرقوق على السوربيتول، وهو سكر يمكن أن يسبب الغازات والانتفاخ. كما أن الألياف الموجودة في البرقوق، يمكن أن تتسبب فيها أيضا.
الإسهال: يحتوي البرقوق على ألياف غير قابلة للذوبان، يمكن أن تسبب الإسهال أو تزيده.
الإمساك: من الضروري شرب كمية كافية من السوائل عند زيادة تناول الألياف، لأنه قد يتسبب في الإمساك. لذا، يجب التأكد من شرب الكثير من الماء عند إضافة البرقوق إلى النظام الغذائي.
ولتجنب هذه المشاكل، يمكن إدخال البرقوق في النظام الغذائي تدريجيا. وهذا يتيح للجهاز الهضمي وقتًا للتكيف، وتقليل أعراض اضطراب الجهاز الهضمي.
-
زيادة الوزن
في حين يمكن لإضافة البرقوق وعصيره إلى النظام الغذائي أن يساعد في إنقاص الوزن، فإن تناوله باستمرار يمكن أن يكون له تأثير معاكس.
فالحصة من ستة ثمرات برقوق غير مطبوخ (أو 57 جرام) تحتوي على 137 سعر حراري و 21.7 جرام من السكر. وتناول كوب واحد من عصير البرقوق يحتوي على 182 سعر حراري.
لذلك يجب وضع السكر والسعرات الحرارية في الاعتبار، والتي يمكن أن تزيد الوزن في حال استهلاكها المتكرر طوال اليوم.
-
التأثير على بعض الظروف الصحية
يُنصح بالتأكد من الطبيب حول مدى ملائمة تناول البرقوق أو عصيره. ذلك لأن الأطعمة والمشروبات الغنية بالألياف يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، مثل التهاب القولون التقرحي.
-
الآثار الجانبية المحتملة الأخرى والتحذيرات
يحتوي البرقوق على كميات ضئيلة من الهستامين، لذلك من الممكن (بالرغم من كونه غير شائع) تطوير حساسية له.
لذلك، على الذين يعانون من أعراض حساسية يُعتقد أنها مرتبطة باستهلاك البرقوق أو عصيره، التوقف عن تناوله واستشارة الطبيب.
كما أنه خلال عملية التجفيف، يُشكل البرقوق مادة كيميائية تعرف باسم الأكريلاميد بكميات صغيرة للغاية.
وهذه المادة، والتي توجد بتركيزات أعلى بكثير في أطعمة مثل رقائق البطاطس والبطاطس المقلية، تعتبر مادة مسرطنة من قبل المعهد القومي للسرطان.
لذلك بالنسبة للذين يتناولون نظامًا غذائيًا ممتلئًا بالأطعمة الطازجة الكاملة، يكون خطر تلوث الأكريلاميد من عصير البرقوق منخفضًا للغاية (ولكنه أعلى بالنسبة للمدخنين).
كما يجب عدم شرب عصير البرقوق للذين يعانون بالفعل من الإسهال.
#13 إضافة المزيد من البرقوق للنظام الغذائي
البرقوق غني بالفوائد الصحية والمغذيات، كما يمكنه تحسين الهضم. ومع ذلك يجد بعض الناس صعوبة في دمجه في نظامهم الغذائي.
وفيما يلي بعض الطرق السهلة لإضافة البرقوق إلى النظام الغذائي:
-
تناوله كوجبة خفيفة.
-
إضافته إلى حبوب الشوفان.
-
مزجه مع المكسرات والفواكه المجففة الأخرى مثل المشمش ورقائق الشوكولاتة الداكنة لمزيج صحي.
-
إضافته إلى المخبوزات.
-
مزج عصير البرقوق مع العصائر والمخفوق.
-
هرس البرقوق وتناوله كـ "زبدة البرقوق" أو المربى.
-
إضافته إلى الحساء أو اليخنة.
كما يمكن أن تكون إضافة البرقوق إلى النظام الغذائي أسهل بكثير وأكثر متعة مما يُعتقد.
وللحصول على أفضل النتائج، يجب التأكد من زيادة استهلاك الألياف بشكل تدريجي وشرب كمية كافية من الماء.