في حين أن تناول كميات مفرطة من الساليسيليك يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل سلبية في أي شخص، يمكن لمعظم الناس أن يستهلكوا الأطعمة الغنية به بأمان بشكل يومي، أو تناول قرصين من الأسبرين بين الحين والآخر لعلاج صداع.
ومع ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الساليسيليك من آثار جانبية عندما يستهلكون طعامًا أو يستخدمون منتجًا يحتوي على كميات صغيرة من هذه المواد الكيميائية. وهؤلاء لديهم قدرة منخفضة على التمثيل الغذائي بشكل صحيح لإخراجه من أجسامهم.
ويُعتقد أن حساسية الساليسيليك ناتجة عن الإفراط في إنتاج الكريات البيضاء، وهي وسيط التهابي مرتبط بمجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء (3).
ويحدث هذا الإفراط في الإنتاج بسبب تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية، وهو إنزيم ينظم إنتاج اللوكوترينات (4). والذي قد يؤدي تراكمه في الجسم إلى أعراض تتعلق بعدم تحمل الساليسيليك.
وعلى الرغم من أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الساليسيليك غير معروفة، إلا أنها أكثر شيوعًا في البالغين الذين يعانون من الربو (5). وتشير التقديرات إلى أن 2-22٪ من البالغين المصابين بالربو حساسون لهذه المركبات (6).
وقد ثبت أيضًا أن أولئك الذين يعانون من الحساسية الغذائية وأمراض التهاب الأمعاء لديهم احتمالية أكبر للإصابة بهذا النوع من عدم التحمل (7).
ملخص:
الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الساليسيليك يكونوا غير قادرين على استهلاك حتى الكميات الصغيرة من هذه المواد الكيميائية دون أن يعانوا من آثار جانبية سلبية.