لماذا يتبع البعض حمية بلاند؟
إن الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، قد تساعدهم حمية بلاند في تخفيف الأعراض مثل حرقة المعدة والقيء والإسهال والغثيان.
كما يمكن أن تكون أيضًا طريقة فعالة لعلاج القرحة الهضمية، خاصةً عند اقترانها ببعض التغييرات في نمط الحياة، مثل تقليل التوتر.
وعادةً ما تكون الأطعمة التي تشتمل عليها حمية بلاند ناعمة الملمس، وأقل في الألياف، وأعلى في درجة الحموضة، ومعتدلة التتبيل. وهذه العوامل جميعا تساعد على منع زيادة إنتاج الأحماض أو الارتجاع أو أي تهيج آخر قد يحدث للجهاز الهضمي.
ويمكن للطعام أن يكون لذيذًا وفي نفس الوقت مريحاً للأمعاء. وأفضل نظام غذائي لأعراض الجهاز الهضمي هو الذي يستهدف السبب الجذري لهذه الأعراض، لذلك قد تختلف التوصيات من شخص لآخر.
ما هي الأطعمة التي يجب تناولها؟
تختلف الاحتياجات من فرد إلى آخر، لذلك يفضّل مناقشة الاختيارات الغذائية مع الطبيب أو أخصائي التغذية، حيث يمكنهم تقديم توصيات بناءً على التشخيص وأسلوب الحياة الخاص.
وما لم تكن هناك حساسية من الطعام أو عدم تحمل لأي من أنواعه، فإن الأطعمة التي يوصى بها بشكل شائع في حمية بلاند تشتمل على:
منتجات ألبان قليلة الدسم:
الحليب القليل أو الخالي من الدسم والزبادي والأجبان ذات النكهة الخفيفة، مثل الجبن القريش، تعتبر كلها خيارات جيدة.
ولكن يجب الحذر، لأن كل من عدم تحمل اللاكتوز وعدم تحمل بروتين الحليب يُعدان من الأسباب الشائعة لاضطرابات الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص. ويوصي العديد من الخبراء بالتخلص من منتجات الألبان من النظام الغذائي للمساعدة في علاج القرحة الهضمية.
بعض الخضروات وتشمل:
ومن الممكن شراء هذه الخضروات مجمدة أو طازجة أو معلبة. ومن الأفضل عدم أكلها نيئة وإعدادها على البخار أو مسلوقة، مع القليل من الزبدة أو أي نوع آخر من الدهون.
وبعض الناس يمكنهم تحمل الخس وخضراوات السلطة الأخرى عند تناولها باعتدال. على أنه من الأفضل استبعاد الخضراوات التي تسبب الغازات، مثل تلك الموجودة في العائلة الصليبية، وتشمل البروكلي واللفت وبراعم بروكسل وغيرها.
الفواكه قليلة الألياف:
عادةً ما يتم السماح بالفواكه المطبوخة أو المعلبة غير الليفية في حمية بلاند. وتشمل الموز والبطيخ. ويمكن أيضًا تناول الأفوكادو، على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الألياف.
الحبوب المصنعة:
قد تكون منتجات الخبز الأبيض والجاودار ومنتجات القمح المكرر خيارات جيدة. إلا أن أعراض الجهاز الهضمي قد تفاقمت لدى بعض الأشخاص عند تناولهم الحبوب التي تحتوي على الجلوتين.
وإذا لم يكن الشخص لديه عدم تحمل للجلوتين، يمكنه الاستمتاع بما يلي:
- مقرمشات الصودا السادة
- مكرونة الدقيق الأبيض
- الحبوب المطبوخة، مثل كريمة القمح ودقيق الشوفان المعالج
- الحبوب الباردة منخفضة السكر
الدواجن والبيض والأسماك:
تُعد مصادر البروتين الخالية من الدهون آمنة للأكل طالما يتم إعدادها بتوابل خفيفة وقليل من الدهون. وتشمل:
- الدجاج بدون جلد
- الأسماك مثل السلمون والتراوت
- المحار، مثل الجمبري وجراد البحر وسرطان البحر
- البيض
- التوفو
أطعمة أخرى:
يُعد الحساء القائم على الكريمة أو المرق الشفاف خيارات ممتازة، بشرط أن تكون مكوناتها من قائمة الأطعمة المسموح بتناولها، أيضا يمكن أن يكون شاي البابونج، مع العسل أو بدونه، اختياراً جيداً لشراب مهدئً.
كما يجب تناول الحلوى، مثل حلوى الفانيليا، والمارشميلو والكعك بكميات قليلة فقط لأن السكر المضاف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
وتعتبر زبدة الفول السوداني الكريمية والمربى بدون بذور كلها خيارات جيدة للفرد على الخبز.
وقد تكون بعض التوابل مهيجة للمعدة، ولكن يمكن تجربة الريحان والبقدونس والملح والمنكهات الخفيفة الأخرى لتحديد تلك التي يمكن تحملها.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها؟
لا تؤثر الأطعمة على الجميع بنفس الطريقة. فقد يعاني بعض الأشخاص من حرقة المعدة وأعراض معدية أخرى من المنتجات التي تحتوي على الطماطم والثوم، والشاي الذي يحتوي على الكافيين.
بينما يمكن لآخرين تحمل الأطعمة شديدة التوابل، ويكون لديهم صعوبة في هضم أي شيء يحتوي على نسبة عالية من الدهون.
ومع الأخذ في الاعتبار اختلاف الاحتياجات الفردية، يجب بشكل عام تجنب الأطعمة التالية عند اتباع حمية بلاند:
منتجات الألبان عالية الدسم:
يجب تجنب منتجات الألبان عالية الدسم، والأجبان ذات النكهة القوية، وتشمل:
- الحليب الكامل الدسم
- الكريمة المخفوقة
- الآيس كريم
- جبن مونتيري جاك
- الجبن الأزرق
- جبن روكفورت
ولأن منتجات الألبان تثير الأعراض لدى بعض الأشخاص، لذا يجب تجنب الألبان تماما بالنسبة لهؤلاء.
بعض الخضروات:
تشتهر بعض الخضروات بالتسبب في الغازات، ومنها:
- الأنواع الصليبية: مثل براعم بروكسل والبروكلي والقرنبيط
- البصل
- الثوم
- الفلفل
- الكرنب
- كما أن الطماطم ومنتجاتها حمضية للغاية، لذا يجب تجنبها.
الفواكه الحمضية:
بشكل عام، إذا كانت الفاكهة تحتوي على جلد أو بذور صغيرة، فإنها تحتوي على الكثير من الألياف بالنسبة لحمية بلاند. وأيضا قد تسبب حموضة بعض أنواع الفاكهة حرقة لدى بعض الناس.
وتتضمن الفواكه التي يجب تجنبها:
- جميع أنواع التوت
- العنب
- الخوخ
- البرتقال
- الليمون
- الجريب فروت
- كما يجب أيضا استبعاد معظم الفواكه المجففة وعصائر الفاكهة أيضًا.
الحبوب الكاملة:
يجب تجنب الأطعمة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة في حال اتباع نظامًا غذائيًا منخفض الألياف، والذي يُنصح به أحيانًا كجزء من حمية بلاند.
أيضًا، قد يكون الجلوتين محفزًا لبعض الأشخاص، لذا قد يكون تجنب جميع أشكال القمح والجاودار والشعير مفيدًا.
وعليه يجب تجنب:
- خبز القمح
- خبز الحبوب
- مكرونة القمح الكامل
- وأي منتج يحتوي على ألياف مضافة، مثل حبوب الإفطار
اللحوم الدهنية والدواجن والبقول والأسماك:
العدس والفول المجفف أو المعلب يمكن أن يتسبب في الغازات. كما أن اللحم البقري والدجاج مع الجلد والأسماك المقلية قد تهيج الأمعاء أيضًا.
وعليه يجب تجنب تناول مصادر البروتين الدهنية أو المقلية من أي نوع، وكذلك اللحوم المعلبة المصنعة. كما يجب أيضًا تجنب الأطعمة المجهزة، مثل ساندويشات تاكو لحم البقر أو الدجاج، أو الفلفل الحار أو صلصة اللحم.
أطعمة أخرى:
يمكن أن تكون جميع أنواع المشروبات الكحولية مهيجة للمعدة. وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والصودا. ومن الأفضل استبعاد العديد من الصلصات مثل الخردل والكاتشب وصلصة السلطة والفجل.
كما قد تؤدي الأطعمة التالية إلى تفاقم الأعراض:
- الحلويات الدهنية، مثل كعك الجبن والشوكولاتة الداكنة
- الزيتون
- الفشار
- الجرنولا
- المكسرات
نصائح عامة للحمية الغذائية:
قد يكون تناول كميات صغيرة عدة مرات في اليوم أسهل على المعدة من تناول ثلاث وجبات كبيرة. ويمكن محاولة تذوق الطعام عن طريق المضغ ببطء وعدم المبالغة في الأكل.
كما أن بعض المكملات الغذائية، مثل الألوة فيرا وجذر عرق السوس، أظهرت نتائج واعدة في التحكم في أعراض الجهاز الهضمي.
كما أنه من المفيد أيضًا تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، في غضون ساعتين قبل النوم. حيث قد يؤدي الذهاب إلى الفراش بمعدة ممتلئة إلى تفاقم الأعراض.
الرسالة الرئيسية:
لا توفر حمية بلاند التغذية التي يحتاجها الجسم على المدى الطويل. لذلك يجب التحدث مع الطبيب حول المدة التي يجب أن يستمر فيها هذا النوع من الأنظمة الغذائية. كما يمكن للطبيب أيضًا تقديم المشورة بشأن موعد إعادة تناول الأطعمة أو مجموعات الغذاء المختلفة.
وفي بعض الحالات، يمكن إضافة أدوية مثل مضادات الحموضة أو حاصرات الحمض إلى النظام الغذائي. وقد يوصي الطبيب كذلك بتغييرات في نمط الحياة، مثل إدارة التوتر وتقليل الوزن.